(ان احد وأهم أولوياتنا تنويع الدخل الكويتي حتى نؤمن مستقبل أجيالنا لأن النفط بطبيعته مصدر قابل للنضوب ولذلك فإن تحويل الكويت إلى مركز مالي إقليمي مرموق أصبح حلاً بلا بديل إذ هو يساعدنا على توفير المزيد من فرص العمل المنتجة حتى نستجيب للاحتياجات المتزايدة لأبنائنا). هذه الكلمات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه. ومن خلال هذه الكلمات السامية بادرت جمعية العلاقات العامة الكويتية بعقد مؤتمرين في عام 2009 وعام2010 تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه. ومؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الأسبق وإصدار المؤتمرين بياناً وتوصيات موثقين في كتابين لمن يريد أن يطلع عليهما . كان من بين التوصيات تأكيد بناء صورة دولة الكويت في كافة وسائل الإعلام كدولة لا تعتمد على النفط بل دولة صناعية تجارية يقوم اقتصادها على التنوع في صناعاتها وانتاجها. إلى جانب أكثر من خمسة وخمسين توصية صاغ هذه التوصيات لجان متخصصة في المؤتمرين من خلال جلسات المؤتمرين شارك في جلساته مستشارين اقتصاديين وماليين وقانونيين وأساتذة جامعات ومدراء علاقات عامة من أبناء الكويت الأكفاء والوافدين والمقيمين ومن الدول الشقيقة . إلى جانب مسؤول أول للاتصالات للعلاقات الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة البنك الدولي في واشنطن وجميعهم قاموا بتقديم الأبحاث والدراسات حول تحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي وإقليمي عالمي. وهذه الأبحاث والدراسات موثقة بكتابين بأسماؤهم وأبحاثهم ودراساتهم. ولكن مع الأسف الشديد مر مرور الكرام هذين المؤتمرين المحلين العالميين عن دعم الكويت لمركز مالي واقتصادي وتجاري إقليمي وعالمي والذين كانوا بتشجيع ورعاية القيادة العليا السياسية في البلاد. ولم يسأل أحد عن البيان الختامي وتوصيات المؤتمرين مع ان هذين المؤتمرين مرسلين وموثقين إلى مختلف قطاعات الدولة العامة والخاصة ولكن لا حياة لمن تنادي ليكونوا محفوظين في الأدراج يعشعش عليها الغبار. وكان حلم الكويت في ذلك الوقت من خلال انعقاد المؤتمرين المهمين بأن تكون الكويت مركزاً مالياً عالمياً طوت صفحاته وتبددت ليتحول إلى وهم نتمنى أن يتحول إلى حقيقة ملموسة، خاصة أن هناك تشجيع ورعاية من القيادة العليا السياسية في البلاد. أقول هذا الكلام وأطرح هذا الموضوع لعل هناك صحوة في تجديد العهد لتحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي عالمي بالدعم المطلوب من الجهات المختصة بسواعد أبناء الكويت الأكفاء الذين فيهم الخير والبركة ووصلت خبراتهم وكفاءاتهم في داخل الكويت في أعمالهم الخاصة المحلية وإلى العالمية مع ان قلوبهم وتطلعاتهم ليقدموا خبراتهم وكفاءاتهم وأبحاثهم ودرساتهم إلى وطنهم الكويت بتحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي عالمي.
مشاركة :