يخوض نابولي الثاني امتحانا بالغ الصعوبة في محاولته انتزاع اللقب من يوفنتوس عندما يحل على انتر ميلان الرابع السبت في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الايطالي لكرة القدم. ويبدو نابولي الوحيد القادر على انزال يوفنتوس عن عرشه، اذ يبتعد عنه بفارق 6 نقاط قبل 6 مراحل على نهاية "سيري أ"، فيما يبلغ الفارق بين المتصدر وروما الثالث 12 نقطة. لكن نابولي سيكون مضطرا للمباراة الثانية على التوالي ان يلعب من دون متصدر ترتيب هدافي الدوري الارجنتيني غونزالو هيغواين الموقوف اربع مباريات. وكان هيغواين، مهاجم ريال مدريد الاسباني السابق، بحاجة الى 5 اهداف لمعادلة الرقم القياسي للسويدي غونار نوردال، بعد تسجيله 30 هدفا منذ مطلع الدوري، لكنه دخل في مشادة عنيفة خلال مباراة اودينيزي دفع ثمنها غاليا بايقافه اربع مباريات، على غرار فريقه الذي خسر 3-1 وتخلف 6 نقاط عن يوفنتوس. ويتوقع ان يعود المهاجم الدولي لخوض اخر ثلاث مباريات لنابولي، بدءا من مواجهة اتالانتا في 2 مايو. لكن حينها قد يكون فريق السيدة العجوز حسم لقبه الخامس على التوالي، مدمرا حلم نابولي بالتتويج لاول مرة منذ 26 عاما. ووضع رئيس نابولي اوريليو دي لورنتيس الاربعاء حدا لمقاطعة الوسائل الاعلامية، اثر احتجاجات بالانحياز ضد فريقه، ليقول فقط: "لم اتلق اي عرض للتخلي عن هيغواين". وفي ظل غياب هيغواين، افتتح مانولو غابياديني التسجيل خلال الفوز على فيرونا 3-صفر الاسبوع الماضي. واستعاد الفريق الجنوبي المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي العائد من الاصابة. من جهته، لم يفقد انتر ميلان الامل بالتأهل الى دوري الابطال، وانتزاع المركز الثالث من روما، اذ يبتعد بفارق 6 نقاط عن فريق العاصمة. وقال مدافعه دانيلو دامبروزيو: "ستكون مباراة حساسة، لانهم يقاتلون على الصدارة ونحن ننافس على المركز الثالث". وتابع ظهير تورينو السابق: "ليست مباراة سهلة ابدا، ولم تكن قبل ذلك، لكننا نريد تحقيق النقاط". في المقابل، يتوقع ان يخوض يوفنتوس نزهة سهلة امام ضيفه باليرمو الثامن عشر الذي لم يفز منذ 24 يناير 2016، ويعزز سلسلة من 23 مباراة من دون خسارة. وكالعادة يعيش باليرمو في مرحلة ادارية متذبذبة، شهدت عودة المدرب دافيدي بالارديني للاشراف على فريق جزيرة صقلية. واعلن رئيس النادي ماوريتسيو تسامباريني الاثنين عن استبدال المدرب والتر نوفيلينو ببالارديني ليصبح ثامن مدرب يتم تغييره هذا الموسم. وبحال فوز يوفنتوس وخسارة نابولي، سيرتفع الفارق الى تسع نقاط قبل خمس مباريات على نهاية الدوري، ما يعني ان فريق المدرب ماسيميليانو اليغري يكون قد اقترب منطقيا من احراز لقبه الخامس على التوالي لاول مرة منذ 1935. ويفتتح روما الثالث مباريات الاحد بزيارة الى اتالانتا، بعد خوضه 11 مباراة من دون خسارة. وتعود خسارة المصري محمد صلاح ورفاقه الاخيرة الى نهاية يناير امام يوفنتوس 1-صفر. لكن اتالانتا، صاحب القاعدة الجماهيرية الكبرى، فاز اخر مرتين على ارضه، بينها واحدة على ميلان 2-1، قبل سقوطه على ارض سمبدوريا. ورأى مدافع روما السابق الفرنسي فنسان كانديلا ان "جالوروسي" قادر على انتزاع المركز الثاني والتأهل مباشرة الى دوري الابطال من دون ادوار تمهيدية: "يجب ان نفوز في برغامو، بغض النظر عن نتيجة نابولي، وسنرى ماذا سيحصل حينها". وتابع الدولي السابق: "اعتقد اننا سننهي الموسم في المركز الثاني، ستكون عودة رائعة بعد البداية المخيبة". ويختتم ميلان المرحلة على ارض سمبدوريا الاحد، في مباراة اولى لمدربه الجديد كريستيان بروكي المعين بدلا من الصربي سينيسا ميهايلوفيتش المقال من منصبه. وقال بروكي لاعب وسط ميلان السابق والصاعد من فريق الشباب انه سيعمل "باساليب مختلفة". وتراجع ميلان الى المركز السادس بعد فشله في الفوز باخر خمس مباريات. وفي باقي المباريات، يلعب السبت بولونيا مع تورينو، كاربي مع جنوى، الاحد اودينيزي مع كييفو، فيرونا مع فروزينوني، فيورنتينا مع ساسوولو، لاتسيو مع امبولي.
مشاركة :