بانه لـلها: المسرح أكثر مكان أستمتع فيه وأحرّك مشاعر الجمهور

  • 5/10/2024
  • 14:11
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في حفلها الأخير في دبي ضمن فعالية "أصوات نساء الشرق الأوسط"، جمعت الفنانة والإعلامية البحرينية الفلسطينية بانه بين الفن والإنسانية، فقدّمت مجموعة من الأغاني الخاصة (منها "شو بنا” و “عكس الشي”) وأغاني من الزمن الجميل ("صباح ومسا" لـ فيروز، "يا حبيبي تعالى لحقني" لـ أسمهان)؛ وكان هناك تحية لـ فلسطين وللدول العربية في ظلّ الظروف الصعبة التي تطالها، من خلال أغنية داليدا "حلوة يا بلدي". إلى جانب صوتها العذب في الغناء وحضورها على المسرح، لا يمكن أن يغفل عنك روحها "المرحة"، كيفية التواصل مع الجمهور وتفاعلها مع فرقتها الموسيقية، لدرجة تشعر أنك في جلسة صداقة وليس حفلاً موسيقياً وحسب. وفي لقاء مع "لها"، تحدّثت بانه عن الفن والإعلام، وكيف أنها حقّقت شغفها الذي لم تجده في مجال البنك والتسويق. لماذا اخترتِ أن تكوني جزءاً من العمل الفني "أصوات نساء الشرق الأوسط"؟ لأنني أعتقد أنّ هناك العديد من المواهب موجودة في بلادنا العربية.. وكون الفن إلى حدّ ما مجال تابو، فأنا سعيدة أننا نرى نساء من مختلف أنواع الموسيقى (فنانات ومنتجات وكتّاب وDJ)، متواجدة في مثل هذه الفعالية. و"سعيدة أن أكون أوّل من يجسّد هذا الأمر في هذه الاحتفالية في Theater of Digital Art – TODA . بين الموسيقى والاعلام.. أي مجال يساعد في دعم رسالتك في قضايا المرأة وتمكينها؟ الإثنين يعطونني هذ الفرصة ويدعمون هذا الموضوع.. في البرنامج الإذاعي الذي أقدّمه على إذاعة Plus Fm في البحرين، هناك فقرة "هي" مخصصة لكل ما يتعلّق بالمرأة وأتحدث بمواضيع متنوعة. أما من خلال الموسيقى، كوني أكتب كل أغانيّ، أخصّص العديد من أغنياتي للمرأة وأعمل على أغنية لها علاقة بالرجل النرجسي وكيفية تعامل المرأة مع هذه الشخصية. ما هي الهوية الفنية التي تريد بانه أن توصلها إلى الجمهور من خلال الغناء سواء بالأجنبية أو العربية؟ هويتي الفنية هي الدمج بين الأغاني المعاصرة مع النفحة الكلاسيكية بمواضيع جديدة، فأنا أغني بالعربية والأجنبية.. ولكن من خلال المشاريع كالـ "إلكترونيات" و"جازيات"، أقدّم الموسيقى العربية الكلاسيكية بنكهة جديدة مثل Electronic music و House music ونعمل جولات فنية في الدول العربية وفي الخارج. كيف استفادت الفنانة بانه من مزيج هويتها الشخصية (بحرينية - فلسطينية - سورية) في صناعة هويتها الفنية؟ أنا منذ صغري أسمع أم كلثوم وفرانك سيناترا وعبد الحليم وماريا كيري وأغاني خليجية، فأنا أستمع إلى أكثر من لغة ونوع للموسيقى. هذا المزيج، بالإضافة إلى إقامتي في السعودية وكندا، يساعدني أستخدم نبرة الصوت للغناء الأجنبي مع عُرب شرقية. من هي الشخصية (عربية و اجنبية) التي تحبّين أن تجسدينها؟ سعاد حسني.. أشعر أنها تشبهني وأحب تمثيلها وشخصيتها، وما تمكّنت من إيصاله من خلال الفنّ وبحرفيّة. ما هو المكوّن الذي يرافق كتابتك للأغاني المعاصرة، من موسيقى زمن أم كلثوم وفيروز وفرانك سيناترا ونينا سيمون؟ الجرأة في الكلام، وفي الوقت نفسه الكلام السهل الممتنع. عندما نبحث عن اسم "بانه" دائماً نجد ارتباطه بالهوية الموسيقية الأصيلة.. لماذا أرادت الفنانة الشابة التوجه إلى الفن "الحقيقي" أكثر من السير في ظاهرة "العمل التجاري"؟ حاولت أن أسير في ظاهرة العمل التجاري، ولكن مع المحافظة على الموسيقى الحقيقية.. اليوم، هناك العديد من الأغاني "التجارية"، التي تجسّد الموسيقى بطريقة جديدة وفنية مثل الفنان الشامي وسيلاوي وينافسون أسماء كبيرة. المهمّ الشخص يعمل الشي اللي بحبو وبضميره. كيف تعرّف بانه عن نفسها اليوم في عالم بات أقرب إلى "العمل التجاري" منه إلى "العمل الفني"؟ الفنن اليوم يضل تجاري لأنو يهمنا من يسمع أغانيننا. لماذا أطلقت مشروع "إلكترونيات"؟ هو حبي لموسيقى Electronic والعربية الكلاسيكة.. أردت أن يكون الموضوع منظّماً، وتعاونت مع DJ Joel Gershom في البحرين وحرصت ألاّ يكون من جنسية عربية. تمّ توزيع ١٠ أغاني وقدّمتهم في مهرجان Soundstorm MDLBeast، عام ٢٠٢٣ ولاقى نجاحاً واسعاً، وهو من أكبر المهرجانات الداعمة لهذا النوع من الموسيقى، و"انشاء الله نتطّلع نعمل جولة حول العالم". ما هو الحدث الفاصل الذي دفعك للدخول إلى عالم الفن؟ الحدث الفاصل كان مشاركتي في “ذو فويس”، لكنني لم أستمرّ بسبب الحمل. وفي المرة الثانية قدّمت، لم ينجح الأمر لأنني كنت متوتّرة وكانت أهدافي مختلفة، "وإن لم أنجح فذلك كان حافزاً للاستمرار في الموسيقى وأوقّع مع شركة يونيفرسال". ما الذي يمكن أن يقدّمه لك المسرح ويستحيل أن تجديه عبر الشاشة؟ أجمل شيء هو المسرح، وأقف أمام الجمهور وأحرّك مشاعر الجمهور، ويمكن التحدّث مع الجمهور. وهذا ما حصل وأنا على مسرحTODA في دبي، لقد "كانت فرصة شوف وجوه الناس، وإحكي بالأغاني وبقضايا إجتماعية والزواج وفلسطين وعن الرجل". أين استفادت بانه من السوشيل ميديا؟ وأين خذلتها هذه المنصات الافتراضية؟ هذه المنصات أصبحت شبه حقيقية وليس فقط افتراضية. لم نعد بزمن شركة الإنتاج وقنوات تلفزيون وإذاعة فحسب، بل السوشيل ميديا هي وسيلة داعمة لكل فنان ويمكن للفنان أن يصل بشكل أسرع، ولكن يجب التخطيط الجيّد. شخصياً، ساعدتني هذه المنصات خاصة في بدايتي، أثناء تقديمي cover أغاني، ثم في مسيرتي هي تساهم في انتشار الأغاني و"الصعوبة أنّ هناك منافسة شديدة". من خلال موسيقاك ومشاركتك في فعاليات في الدول الأجنبية.. كيف يمكن أن ننشر الأغنية العربية في العالم؟ أحبّ تقديم هذا النوع من الموسيقى، أي أغاني أجنبية مثل الالكترونيات والجاز بأغاني كلاسيكية عربية. اليوم مشاركتي في مهرجانات مهمة حول العالم، مثل Soundstorm MDLBeast وLondon Jazz Festiva، هذا دليل أنهم يحبّون هذا النوع من الموسيقى وتقديم الأغاني العربية الكلاسيكية بنكهة يحبها الأجانب ويستمتعون بها، وهو ما يساهم في نشر الأغنية العربية.

مشاركة :