المسؤول في جمعية أبحاث الطبيعة وخبير علم أحياء الطيور أومرال أونسال أوزكوتش بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يتم الاحتفال به كل عام في السبت الثاني من أيار/مايو. وأشار أوزكوتش إلى أن ألفا و800 من أصل 11 ألف نوع من الطيور في العالم تهاجر بانتظام، وأن مسار هجرة الطيور يختلف باختلاف العوامل الوراثية والخارجية والخصائص التشريحية.​​​​​​​ وأوضح أن الطيور المهاجرة يمكنها إدارة عدة فروع علمية في نفس الوقت، كاشفا بقوله "يمكن للطيور المهاجرة إدراك مواقع مجموعات النجوم المختلفة، وحساب موقع القمر والشمس، ومعرفة المجال المغناطيسي والظروف الجوية بشكل جيد للغاية". وأشار إلى أن العديد من العوامل الفسيولوجية والجغرافية تؤثر على المسافة المقطوعة على طريق الهجرة. وقال بهذا الصدد "يهاجر طير الخرشنة القطبية والذي يعتبر صاحب سجل الهجرة، من القطب الجنوبي إلى القطب الشمالي كل عام، والمسافة التي يقطعها باتجاه واحد هو نحو 45 ألف كيلومتر، بمسافة 90 ألف كيلومتر سنويًا". وأردف "يكاد يكون من المستحيل حتى على طائرة أن تقطع هذه المسافة، فبينما تحتاج الطائرة إلى التزود بالوقود عدة مرات، يمكن لخرشنة القطب الشمالي الاصطياد في البحر أثناء وجوده على سطح البحر في طريقه". الخبير بين أن تركيا تعد نقطة استراحة مهمة على طريق الطيور المهاجرة، وتستضيف 300 نوع من الطيور، وتقع على طريق هجرة الطيور المتوزعة إلى آسيا وأوروبا والطيور من شبه القارة الهندية". وأردف "يلعب المضيق دورا مهما ليس فقط في حركة المركبات بين أوروبا وآسيا، بل أيضاً في مسار الطيور المهاجرة، والتيارات الهوائية الساخنة الحرارية المتصاعدة تحمل الطيور وتمكنها من الهجرة بسهولة". وأكمل "البوسفور هو أهم مثال على ذلك، أجزاء الأرض قريبة جدا من بعضها البعض وبالتالي تهاجر ملايين الطيور الجارحة وطيور اللقلق بسهولة عبر مضيق البوسفور". وأوضح أن هناك كثافة خطيرة للطيور المهاجرة في إسطنبول في فصلي الربيع والخريف عندما يبدأ موسم الهجرة. وختم بالقول "يعد مضيق البوسفور مكانا نشطا للغاية للطيور المهاجرة في جميع فصول السنة، ملاذا إجباريا في طريق وجهة الطيور ولهذا السبب يستخدم الملايين من الطيور المهاجرة مضيق البوسفور كطريق عبور". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.