كشف "إسماعيل"؛ شقيق المنتحر بمستشفى شرق جدة، أن بيان الشؤون الصحية بمحافظة جدة جانبه الصواب، عندما ادّعى وجود حارس أمن خُصّص لحراسة أخيه المتوفى، وعندما زعم أن طبيباً نفسياً قد كشف عليه. وقال شقيق المنتحر، إنه لم يتم الكشف على المريض من قِبل الطبيب النفسي، كما زعمت الشؤون الصحية. وأضاف: "أخي بعد دخوله المستشفى حاول الانتحار من خلال النافذة، ولكن أخي المرافق منعه من ذلك، وأخبر الفريق الطبي، حينها قاموا بتغيير الغرفة فقط". وأردف: "قُبيل حادثة الانتحار طلب أخي المتوفى من شقيقي الأكبر أن يدعوا الطبيب لمعرفة حالته الصحية، وخلال دقائق معدودة على خروجي شقيقي من الغرفة، ألقى نفسه من نافذة الغرفة ولقي مصرعه فوراً". وتابع: "أخي كان يعاني سحراً عُمل له في وقت سابق، تألم بسببه كثيراً، قمنا على أثره بإدخاله مستشفيات عدة وزيارة شيوخ للقراءة عليه، ولم يكن المستشفى يراعي ذلك من خلال توفير الطبيب النفسي ومحاولة احتواء تصرفاته وتوفير الحراسة وإدخاله غرفة تكون النوافذ بها مغلقة". وكان أحد المرضى المنوّمين بمستشفى شرق جدة، قد أقدم على إلقاء نفسه من نافذة الغرفة بالدور الثالث حيث لقي حتفه فوراً. وذكرت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة، أنه في الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء ألقى أحد المرضى نفسه من الدور الثالث في مستشفى شرق جدة. وقالت: "حضر المريض الى المستشفى يوم السبت الماضي الموافق 2 / 7 / 1437هـ، وهو في حالة صحية حرجة؛ إثر تعرُّضه لضيق في التنفس من جرّاء استنشاقه مواد كيميائية (تنر) متعمّداً ذلك، ولديه محاولة انتحار سابقة؛ حيث تم عمل الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة له وأدخل قسم الباطنة بالمستشفى". وأضافت: "تمّت معاينته من قِبل الأطباء وتنويمه بالقسم، كما تمّ تقييمه من قِبل الأخصائي النفسي وإبقاؤه بغرفة منفردة وموثقاً حفاظاً على سلامته وتحت الملاحظة المستمرة وبمرافقة أخيه داخل الغرفة طيلة إقامته وتكليف رجل أمن عند باب غرفته". وأردفت: "بحسب إفادة أخيه، فإن المتوفى قبل إلقاء نفسه طلب من أخيه فك وثاقه لدخول دورة المياه وبعد عودته طلب من أخيه استدعاء الطبيب لأمر طارئ وفي أثناء استدعاء الطبيب قام بإلقاء نفسه من الطابق الثالث بالمستشفى؛ حيث لوحظ في أثناء دخول الطبيب وأخيه إلى الغرفة عدم وجوده بداخلها وكسر قفل النافذة بغرفة المريض". وتابعت: "حاول الأطباء والطاقم الطبي بالمستشفى إنعاشه لإنقاذ حياته إلا أنه فارق الحياة فور سقوطه وتمّ إبلاغ الجهات المختصّة بحسب المتبع نظاماً في مثل هذه الحالات".
مشاركة :