خسر العين أمام يوكوهاما الياباني 1-2، في مواجهة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، التي جمعت الفريقين على استاد نيسان بمدينة يوكوهاما، ليبقي «الزعيم» حظوظه قائمة في فرصة التتويج بلقب آسيا بلقاء العودة يوم 25 مايو الجاري على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين. تقدم «الزعيم» بهدف أول عن طريق محمد عباس في الدقيقة 12، بينما سجل هدفي يوكوهاما كل من أساهي يوناكا من كرة رأسية في الدقيقة 72، وكوتا واتابي بالدقيقة 87. واستبسل العين، في مباراة قوية ومثيرة أمام بطل اليابان، شهدت منافسة قوية بين الفريقين، حيث مالت الأفضلية في بعض فترات المباراة إلى «الزعيم»، قبل أن يحكم أصحاب الأرض السيطرة على مجريات اللعب خلال الشوط الثاني. بدأ العين بتشكيل متوازن، شهد الدفع بخالد عيسى في المرمى أمامه كل من بندر الأحبابي، خالد الهاشمي، كوامي وعبد الكريم تراوي، وفي الوسط لعب يحيى نادر الكوري بارك في القلب، إلى جانب محمد عباس، الذي تقدم للأمام في وسط الملعب، وعلى الجبهة اليمنى لعب روميرو كاكو ولعب ماتياس بالاسيوس بالجبهة اليسرى، وتبادل كلا اللاعبين مركزيهما، ليكونا خلف سفيان رحيمي، الذي لعب كمهاجم متأخر، للعودة لتشكيل حائط صد دفاعي من منتصف ملعب العين، لمنع المنافس من حرية التحرك في ملعب العين. جاء الشوط سريعاً من كلا الفريقين بشكل عام، قبل أن تميل الخطورة في الدقائق العشر الأولى لصالح أصحاب الأرض، حيث ظهر الهداف أندرسون لوبيز في أكثر من مناسبة، وسدد بقوة منها فرصة محققة في الدقيقة 6، ولكن تدخل الدفاع وأنقذ الموقف. وحاول فريق يوكوهاما استغلال عاملي الأرض والجمهور، للضغط على «الزعيم» من مختلف أرجاء الملعب، كما تقدمت دفاعاته لتشكيل الضغط اللازم على صفوف البنفسج، ومنع سفيان رحيمي من الانطلاق، واستبسل كوامي وخالد الهاشمي في أكثر من فرصة تم التصدي لها، كما تراجع يحيى نادر لغلق المنطقة أسفل منتصف الملعب، ومال أداء العين للاعتماد على المرتدات عبر نقل الكرات السريعة. وفي تفاصيل المباراة، عند الدقيقة 11 انطلق العين بهجمة مرتدة انتهت بتسديدة أطلقها ماتياس بالاسيوس، ولكن أنقذها الحارس بوب وليامز، قبل أن يتكرر مشهد الهجمة المرتدة، لكن هذه المرة باختراق سريع لدفاعات الفريق الياباني من سفيان رحيمي، الذي سدد بقوة، ولكن خرج الحارس بوب لينقذ الكرة، ولكنها ارتدت لتجد محمد عباس المتقدم إلى داخل منطقة جزاء يوكوهاما، ليودعها الشباك مسجلاً هدف العين الأول في الدقيقة 12. وبعد الهدف الأول، احتفظ العين بالأداء الدفاعي والتراجع للخلف لإجبار أصحاب الأرض والتقدم للأمام، بالتالي ارتكاب المزيد من الأخطاء الدفاعية، في ظل الضغط الجماهيري الكبير، وهو ما تحقق بالفعل، ولكن توالت الهجمات اليابانية على مرمى خالد عيسى الذي أنقذ مرماه من 3 فرص محققة على الأقل، منها انفراد كامل من أندرسون، عبر خطأ في التمرير من يحيى نادر، ارتد بهجمة سريعة، وتسديدة صاروخية باتجاه الشباك، في الدقيقة 25، لكن تعملق خالد عيسى وأنقذ هدفاً محققاً. وتدخل الفار في الدقيقة 30 ليلغي هدفاً للعين من انطلاقة انتهت بتمريرة أمام بالاسيوس، الذي سددها قوية فسكنت الشباك، ولكن لم يتم احتساب الهدف. وواصل يوكوهاما الضغط، وبعدها بأقل من دقيقة انتهت بتسديدة صاروخية أخرى ارتطمت بقدم كوامي، ولكن أبعدها خالد عيسى مجدداً، وفي الدقيقة 33 أطلق هجوم يوكوهاما تسديدة صاروخية من على حدود المنطقة، ولكن تدخل خالد عيسى وأبعدها برشاقة، لينجح وحده في التصدي إلى 4 تسديدات صاروخية إجمالاً في الشوط الأول، الذي انتهي لمصلحة العين بهدف. وفي الشوط الثاني، انقلبت الأمور، حيث مالت الأفضلية مطلقة لأصحاب الأرض، بعدما واصل «الزعيم»، التقهقر للخلف، لتأمين الهدف دون إجراء أي تبديل تكتيكي. ورغم ذلك واصل لاعبو العين الأداء برجولة واستبسال، وتراجع لاعبوه لوسط الملعب، لاسيما بالاسيوس وكاكو لتشكيل زيادة عددية في وسط الملعب والتصدي لانطلاقات يوكوهاما الخطرة، التي سببت إزعاجاً في الشوط الأول لولا الأداء الرشيق من جانب خالد عيسى، الذي استطاع أن يضمن تقدم العين خلال أول 45 دقيقة. وواصل العين اللعب على المرتدات التي كادت أن تسفر عن هدف ثانٍ في الدقيقة 51 من انفراد سفيان رحيمي بالمرمى، ولكن تدخلت عناصر الدفاع في الوقت المناسب قبل تسديدة صاروخية أطلقها رحيمي وأبعدها الدفاع. وأخرج مدرب يوكوهاما كلاً من كارلوس إدواردو و خوسيه إيلير إلى جانب تاكويا كيدا ودفع بكل من ريو مياتشي و كوتا واتابي وتايكي واتابي، وهي التغييرات التي منحت الأفضلية الفنية ليوكوهاما. وفي الدقيقة 67 انشقت الأرض عن خالد الهاشمي، الذي تدخل في وقت مناسب لإبعاد كرة عرضية كاد أن يحولها مهاجم يوكوهاما أندرسون لوبيز إلى هدف لتتحول إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. وبعدها بدقيقة استطاع كوامي أيضاً أن يتدخل بإبعاد كرة عرضية أخرى من أمام نفس المهاجم داخل المنطقة، وواصل الزعيم الأداء المتقن دفاعياً، بفضل التفاهم والتجانس الذي شهده أداء الفريق طوال 70 دقيقة من المباراة. واستمر اللعب المتحفظ دفاعياً من جانب العين، مقابل محاولات متتالية من جانب يوكوهاما الذي تعرض لضغط جماهيري هائل حتى الدقيقة 72 لتشهد كرة عرضية داخل المنطقة وهذه المرة ارتقى لها أساهي يوناكا ليحولها برأسه في شباك خالد عيسى، ليدرك أصحاب الأرض التعادل في وقت صعب على كتيبة «الزعيم». وواصل يوكوهاما الضغط من مختلف أرجاء الملعب، ليتمكن من التعزيز بهدف ثانٍ في الدقيقة 87 عن طريق كوتا واتابي بعد تأكيد الهدف بالعودة إلى الفار، لتنتهي المباراة بهدفين مقابل هدف لأصحاب الأرض.
مشاركة :