الجزيرة يفوز ب«مبخوت» والشعب يخسر ويقنع

  • 4/16/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حقق فريق الجزيرة مراده من مواجهته التي خاضها أمام الشعب على ملعب الكوماندوز، وهو الفوز والحصول على نقاط المباراة الثلاث لتحقيق أفضل مركز له في دوري الخليج العربي لهذا الموسم الذي قارب على الانتهاء، بعد أن كان قد ابتعد عن المنافسة وفشل في نيل أحد المراكز الثلاثة الأولى حسب ما كان يخطط من بداية الموسم. الفوز الصعب الذي حققه على الشعب الجريح الهابط إلى دوري الدرجة الأولى ساهم في الوصول فريق الجزيرة إلى النقطة 31 مستهدفاً حصد المزيد من النقاط خلال الأمتار الأخيرة من المسابقة. في المقابل، أكد الشعب والقائمون عليه رضاهم على أداء الفريق رغم خسارته وخروجه خالي الوفاض من المباراة، حيث قدم الكوماندوز مباراة جيدة كان خلالها نداً قوياً للجزيرة، وكان الأفضل خلال فترات متفرقة من المباراة خاصة في بدايتها ونهايتها التي شهدت سيطرة كاملة من جانب أصحاب الأرض، ولولا مهارة علي مبخوت الذي سجل الهدف الثالث في الدقيقة 87 من عمر المباراة لخرج الشعب بنقطة مستحقة بتعادله. ودفع الشعب ثمناً غالياً لحالة التفكك التي سيطرت على نصف ملعبه في نهاية المباراة والتي حالت من دون تحقيق نقطة على الأقل وتحريك رصيده المتجمد إلى النقطة السابعة. المباراة أرضت الشعباوية رغم إنها كانت تحصيل حاصل لهم لهبوطهم رسمياً إلى دوري الدرجة الأولى، ولكنها كشفت تطور الفريق وظهور عدد من اللاعبين الشباب الذين سيحملون مسؤولية عودة الفريق إلى دوري الأضواء من جديد خلال الموسم المقبل، كما كشفت حالة من التطور والانسجام بين أجانب الشعب رغم الإصابات التي تلاحقهم من بداية مشوارهم الاحترافي ضمن فرقة الكوماندوز، ما يعطى أملا وحيدا للفريق لتحقيق مفاجأة أمام الأهلي في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة المقبلة، وهذا ما يتمناه كل الشعباوية في ختام موسم كان الأسوأ في تاريخ الكوماندوز. دخل الفريقان المباراة وكان الأمل يحدوهم في تحقيق الفوز خاصة فريق الشعب الذي لعب من دون ضغوط رغم الغيابات، حيث رغب لاعبوه في ترك بصمة على فريق كبير باسم وحجم فريق الجزيرة، وبالفعل كان أداؤه مميزاً خلال الربع ساعة الأولى من المباراة التي لاحت للاعبيه أكثر من فرصة منها للمحترف ادواردو الذي انفرد مرتين بحارس الجزيرة علي خصيف، إلا انه لم يحسن ترجمة أي منهما إلى هدف واحد على الأقل. الجزيرة تفاجأ بمستوى الشعب المتطور وبأدائه الجيد في بداية اللقاء، لذا بدأ المباراة متهاوناً لإدراكه بقدرته على تحقيق الفوز في الوقت الذي يريده، فبدأ يتحسس طريق الفوز وبدأ بالسيطرة على مجريات اللعب فكان من نصيبه هدف مبكر من ركلة جزاء للاعب المميز علي مبخوت، ولم يكتف بذلك بل أضاف جونز الهدف الثاني، وفي الشوط الثاني سجل مدافع الجزيرة سلطان السويدي هدف تقليص الفرق بمرماه من خطأ أحيا آمال الشعباوية، رغم أنه جاء من نيران صديقة، وساهم في أدراك الشعب للتعادل. ورغم قناعة الفريقين بالتعادل والخروج حبايب إلا أن التواضع الدفاعي للشعب ساهم في خلق خطورة ملحوظة على مرماه، ورغم تألق عبيد الطويلة خلال الدقائق الأخيرة إلا أن علي مبخوت لم يجد صعوبة في إحراز ثاني أهدافه بمرماه وهدف التقدم لفريقه ليخرج الجزيرة بفوز مهم وبثلاث نقاط صعبة، فيما واصل الشعب تمسكه بنقاطه الست التي حققها على مدار 23 مرحلة من المسابقة. على خط آخر، أكد الهولندي تين كات مدرب الجزيرة استغرابه الشديد من أداء حكم المباراة أحمد عيسى محمد خلال المباراة، مشيراً أنه لم يجد أي سبب لطرد مسلم فايز مباشرة من دون أي إنذار سابق، وحصول مبخوت على بطاقة صفراء خلال المباراة. وقال: أنا طوال مشواري مع الجزيرة لم أتطرق لا من قريب ولا من بعيد للحديث عن الحكام، ولكن ما فعلوه خلال مباراة أمس الأول أمام الشعب شيء غريب وكاد يتسبب في الخروج من المباراة خاسراً، لولا مضاعفة اللاعبين لجهدهم وحرصهم على الخروج من المباراة بالفوز. وعاد تين كات وقال خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، أسحب كلامي كله وانتقاداتي لحكم المباراة منعاً للوقوع في أي مشاكل خلال الفترة المهمة المقبلة من عمر المسابقة، مشيراً إلى أنه يستهدف التركيز في المواجهات المقبلة ،خاصة أن انتقاده للحكم لن يعيد مسلم للمباراة ولن يجعله يلعب المباراة المقبلة. وأشاد مدرب الجزيرة بأداء لاعبيه خلال المباراة رغم النقص العددي الذي وصل إلى نصف ساعة وتمسكهم بالفوز ومواصلة المشوار بنجاح حتى النهاية. وقال: أدرك جيداً صعوبة المرحلة الأخيرة من عمر المسابقة لفريق الجزيرة، كون الفريق من المقرر أن يلعب المرحلة المقبلة مع فرق تصارع من أجل البقاء والاستمرار بالمسابقة، لذا أدرك جيداً صعوبة هذه المباريات التي تخوضها هذه الفرق بمنطق الحياة والموت. وأشاد مدرب الجزيرة بأداء الشعب خلال المباراة وبحماسة لاعبيه، متمنياً له عودة سريعة لدوري المحترفين كونه من الأندية العريقة بالدوري الإماراتي. من جهته، أكد كوزين المدرب الإيطالي للشعب رضاءه على أداء فريقه ومستوى جميع لاعبيه خلال المباراة الأخيرة أمام الجزيرة، رغم الخسارة التي لحقت بالفريق قبل 3 دقائق من نهاية المباراة. وأضاف: لم نبحث خلال المباراة عن الفوز، لأن الفوز لم يخدم الفريق، بل نبحث عن تكامل وتطور في الأداء استعداداً لمواجهة فريق الأهلي في الكأس والتجهيز المبكر للموسم المقبل. وذكر أن فريقه ظهر بشكل جيد وبأداء متزن، ولولا سوء الحظ وعدم التوفيق لخرج الشعب من الشوط الأول وهو متقدم بهدفين على الأقل من الفرص السهلة التي لاحت للاعبيه، وتحديداً للمحترف ادواردو الذي صحح أداءه بتسجيل هدف التعادل الثاني، ومساهمته مع زملائه في تشكيل خطورة مستمرة على مرمى الخصم. وأضاف: الأمر الذي يبشر بالخير ويساهم في تفاؤل الإدارة الشعباوية، هو امتلاك الفريق لقاعدة كبيرة من اللاعبين المواطنين الشباب الجاهزين للعب في أي وقت، بعكس الفترة الأولى التي كان يفتقر خلالها الفريق إلى البديل الجاهز. وحرص كوزين على الإشادة بدعم الإدارة للفريق رغم هبوطه ورغم خسائره، وهذا ما يساهم في جعل الجميع يستعدون جيداً لمباراة الكأس المقبلة أمام الأهلي التي يعتبر الفوز فيها أمل كل الشعباوية. التشكيلتان لعب الشعب بتشكيلة ضمت، عبيد الطويلة في حراسة المرمى، إبراهيم قمبر، أحمد الزري، بدر بلال، إسماعيل الجسمي، خوسيه إدواردو، ليتي، طلال عبد الله، طلال مبارك، ماهر جاسم، ومنصور البلوشي، وبتشكيلة احتياطية ضمت حمد توفيق لحراسة المرمى، علي يعقوب، أحمد الحمادي، علي مصطفى، ماركوس دي سيلفا، محمد علي، وحميد عبد الله. ولعب الجزيرة بتشكيلة ضمت علي خصيف في حراسة المرمى، مسلم فايز، علي مبخوت، تياغو نيفيز، سالم راشد، خلفان مبارك، عبد الله موسى، يعقوب الحوسني، سعيد حزام، سلطان السويدي، وجونز، وبقائمة احتياطية ضمت الحارس خالد السناني، سيف خلفان، أحمد ربيع، سلطان الشامسي، محمد العبدولي، أحمد العطاس، وسالم علي.

مشاركة :