قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأصابت عدداً من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء إلقاء قنابل الغاز السام على المتظاهرين، كما دهست آلية تابعة لجيش الاحتلال فتى في مخيم العروب شمالي الخليل، فيما اعتقل الاحتلال 15 فلسطينياً من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وأصيب العشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، واشتعلت النيران بعشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون والحبوب في منطقة شعب الهوى غربي قرية بلعين قرب رام الله بسبب القنابل الغازية، حيث قام عدد كبير من جنود الاحتلال بمهاجمة المسيرة على مدخل القرية من الجهة الغربية، وامطروا المسيرة بالقنابل الغازية، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل من نوع الصاروخ التي تسببت باستشهاد الشهيد باسم أبو رحمة قبل سبع سنوات، وقد أصيب أطفال أشرف الخطيب بالاختناق خلال وجودهم في منزلهم بسبب كثافة الغاز المستخدم من قبل قوات الاحتلال. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد باسم أبورحمة، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين. وتعرض فتى فلسطيني للدهس المتعمد من قبل دورية لجيش الاحتلال في مخيم العروب شمالي الخليل، وتم نقله لأحد مشافي الخليل للعلاج ووصفت إصابته بالمتوسطة، كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، وتم علاجهم ميدانياً خلال المواجهات التي اندلعت في المخيم بين الشبان وقوات الاحتلال. وقالت مصادر محلية إن دورية لجيش الاحتلال قامت بدهس الفتى محمد نضال أبو غازي (15 عاماً) وقام عدد من الشبان بحمله ونقله بواسطة سيارة إلى أحد مشافي الخليل. وفي سياق متصل، يستعد أهالي مخيم العروب لتشييع جثمان الشهيد إبراهيم براذعية اليوم السبت، في مقبرة المخيم، الذي استشهد أول أمس بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل قوات الاحتلال بحجة محاولة تنفيذ عملية ضد جنود الاحتلال باستخدام بلدة. في الأثناء، أعلنت مصادر طبية عن إصابة شابين برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة إثر المواجهات التي اندلعت، وأكدت المصادر إصابة شابين بالرصاص خلال المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال قرب موقع كارني شرقة غزة. واعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدن بيت لحم والخليل وقلقيلية ونابلس وجنين وسط إطلاق كثيف للنيران، واعتقلت المواطنين الخمسة عشر بحجة أنهم مطلوبون. من ناحية أخرى، أغلقت قوات الاحتلال مداخل مدينة بيت لحم، وأعاقت تنقل المواطنين من وإلى المحافظة، وقالت محافظة بيت لحم في بيان، إن جنود الاحتلال أجروا عمليات تمشيط واسعة في مناطق عدة في بيت لحم ونصبوا حاجزاً طياراً في منطقة النشاش، وأوقفوا السيارات المارة وفتشوها، بذريعة البحث عن أشخاص أطلقوا النار على مستوطنين عند مفرق غوش عتصيون الاستيطاني من سيارة مسرعة اتجهت صوب مدينه بيت لحم. في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية محلية فلسطينية،أمس الجمعة، إن السلطات الإسرائيلية سمحت لنحو 200 فلسطيني من كبار السن بالتوجه من قطاع غزة إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بعد منع دام أربعة أسابيع متتالية. وقالت المصادر في تصريحات صحفية إن سلطات الاحتلال سمحت لمن تتجاوز أعمارهم 60 عاماً من المصلين، بالوصول إلى المسجد الأقصى بعد استخراج التصاريح اللازمة، وأضافت أن المصلين الفلسطينيين خرجوا عبر معبر بيت حانون شمالي القطاع وسيعودون فور انتهاء أداء صلاة الجمعة إلى غزة. (وكالات)
مشاركة :