حكومة الوفاق ترفض نشر قوات أجنبية في ليبيا

  • 4/16/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا رفضها التدخل العسكري لقوات أجنبية في ليبيا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، مبينة أن القضاء على التنظيم يندرج ضمن نطاق مشروع وطني يجري من خلاله استئصال هذا السرطان وبسواعد ليبية، في وقت أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لإرسال قوات إلى ليبيا بناء على طلب حكومة السراج. وأعرب رئيس الحكومة فايز السراج خلال كلمته في مؤتمر القمة الإسلامية بإسطنبول أول أمس الخميس، رفضه التدخل العسكري الأجنبي، مؤكداً في الوقت نفسه أن محاربة التنظيم الإرهابي من مهام حكومته الأساسية ولكن بسواعد ليبية. في أثناء ذلك ذكرت مسودة بيان أن الاتحاد الأوروبي لمح إلى أنه سيدرس إرسال عناصر أمنية إلى ليبيا إذا ما طلبت حكومة الوفاق ذلك. ومن بين أسباب هذه الخطوة المخاوف من تدفق موجة جديدة من المهاجرين على إيطاليا من ليبيا ما لم يتم استعادة القانون والنظام قريبا في البلاد. ويحضر وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد مأدبة عشاء خاصة بعد غد الاثنين في لوكسمبورغ حيث من المتوقع أن يوافقوا على دراسة إرسال مهام تدريب للشرطة وحرس الحدود إلى ليبيا وإلى طرابلس في البداية، حيث تحاول الحكومة الجديدة ترسيخ سلطتها. وقال دبلوماسيون إنه ستجرى مناقشة مفصلة مع حكومة السراج لتعريف نوع المساعدة التي ترغبها من الاتحاد، مشيرين إلى رغبة الاتحاد في تحاشي انطباع بأنه يدخل البلد دون دعوة. وقال مسؤول كبير في الاتحاد إنه توازن دقيق. نحتاج للإعداد لمساعدة ليبيا لكن لا ينبغي أن نتسرع. ومن المقرر أن يلقي السراج كلمة موجهة للوزراء في اجتماعهم عبر دائرة تلفزيونية. على صعيد آخر قال المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر إنه ليس لدى الأمم المتحدة خطة أ أو ب إزاء الأوضاع في ليبيا، وأن هناك خطة وحيدة تتمثل في موافقة البرلمان على حكومة الوفاق. وأضاف كوبلر، وفقاً لـ سكاي نيوز.عربيةأمس أن البرلمان عليه أن يصوت على الحكومة، قائلاً: من ليسوا موجودين سندعوهم للالتحاق بالركب ولا بديل آخر عن ذلك. وتابع: ليبيا بلد غني جدًا ومنتج كبير للنفط ومن المخزي ما يحدث لشعبه حاليًا، وأضاف: ذهبتُ عدة مرات إلى طرابلس وهناك أمان في الظاهر ولكن نعلم أن هناك الكثير من العنف تحت السطح، فيما أشار إلى أن الحكومة الوطنية يجب أن تتوافر لها شرطة لمواجهة الميليشيات. من جانبه قال نائب رئيس حكومة الوفاق موسى الكوني إن الميليشيات المسلحة في البلاد جزء من الحل. وأضاف في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية: نحن جئنا كي ننفذ الاتفاق السياسي الذي قال بدمج هذه الجماعات في مؤسستي الجيش والشرطة وفي مختلف المؤسسات المدنية الأخرى. ميدانياً، قتل عنصران من الجيش الليبي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في محيط مقبرة الهواري جنوب غرب بنغازي، وتبنى التنظيم الإرهابي العملية متحدثاً عن خمسين قتيلاً. وكان الجيش قد تمكن من بسط سيطرته على منطقتي قرية المسامير والفرجان المحاذيتين للشركة التركية غربي المدينة، واشتعلت أعمدة النيران في أحد نقاط تمركز الإرهابيين في مصيف الجوهرة. ورصد المركز الليبي لحرية الصحافة، في تقرير له 27 حالة اعتداء على الصحفيين خلال الربع الأول من العام الجاري. (وكالات)

مشاركة :