أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية أمس، أنها لا تمانع في مشاركة دبلوماسيين أو تكنوقراط من النظام الحالي في هيئة الحكم الانتقالي، إلى جانب ممثلين عن المعارضة، وفق ما ذكر متحدث باسمها، فيما بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأزمة السورية في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري، وأكدت موسكو أنها ستؤيد مبادرة مجموعة القاهرة بإنشاء هيئة انتقالية، إذا وافق عليها السوريون. وقال سالم المسلط في جنيف لا يمكن قبول مشاركة أطراف اقترفت جرائم بحق الشعب السوري في هيئة الحكم الانتقالي، لكن هناك الكثير من الموجودين لدى النظام أو المستقلين في سوريا. وأضاف هناك أيضاً الكثير من الدبلوماسيين والتكنوقراط... لكن هذا القرار يحدده الشعب السوري، وهو من يفوضنا باختيار أسماء أعضاء الهيئة. وشدد على أنه لا يمكن القبول ببشار الأسد أو من اقترفوا جرائم بحق الشعب السوري. وبحسب المسلط، لم يتم التطرق بعد إلى الأسماء التي يمكن القبول بها، لأننا ما زلنا في بحث الانتقال السياسي وهيئة الحكم الانتقالي، لكن الشعب يعرف من أجرم بحقه، ومن اتخذ موقفاً محايداً. ولفت إلى أن توزيع المقاعد سيخضع لنقاش طويل. وقال المسلط نستند في هذه المفاوضات إلى بيان جنيف 1 الذي أعطى الصورة الحقيقية لهيئة الحكم لانتقالي ذات الصلاحيات الكاملة التي تشكل بمشاركة الطرفين وموافقتهما، كما نص البيان. وأوضح أحد أعضاء الوفد المفاوض المعارض أنه من المستحيل أن يكون أعضاء هيئة الحكم الانتقالي من ضباط المخابرات، أو الأمنيين. وأضاف لم نحدد لائحة بالأسماء المقبولة من الطرف الآخر، مشدداً على أن كل من سيمثل في الهيئة من جانب قوات النظام يجب أن يحظى بموافقة المعارضة، والعكس صحيح. من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير لافروف بحث مساعي تسوية الأزمة السورية خلال اتصال هاتفي ، أمس، مع نظيره الأمريكي جون كيري. وأضافت الوزارة أن لافروف وكيري بحثا أيضاً الصراعين في ناغورنو قره باغ، وأوكرانيا. ورحب ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمس، بتشكيل القيادة الموحدة لمجموعة موسكو القاهرة للمعارضة السورية، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد على توحيد المعارضة في إطار وفد موحد. ونقلت قناة روسيا اليوم عنه القول إن موسكو ستؤيد مبادرة مجموعة القاهرة للمعارضة السورية حول إنشاء هيئة انتقالية تضم خمسة أقسام، إذا وافق السوريون عليها.(وكالات)