ذكر بالاز أندراس أوربان، المدير السياسي لرئيس الوزراء المجري، أن المجر ترى أن بروز الصين كقوة اقتصادية يمثل فرصة وليست تهديدا. وقال أوربان لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة أُجريت معه مؤخرا، إن الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرا إلى بودابست كانت لحظة محورية في العلاقات الثنائية، مضيفا أن هذه الزيارة تُشكل نقطة أوج جديدة في العلاقات الثنائية وتُعتبر "جوهرة التاج". وقد أقامت المجر، باعتبارها أول دولة أوروبية تشارك في مبادرة الحزام والطريق، شراكة عميقة ومثمرة مع الصين في مجالات الاستثمار والتجارة والتنمية الخضراء والابتكار التكنولوجي. وذكر أوربان "نحن بحاجة إلى تعاون عملي وبراغماتي"، مشيرا إلى أن "مبادرة الحزام والطريق هي مثال ممتاز على كيفية القيام بذلك لأنها تثبت ذلك ليس فقط من الناحية النظرية، وإنما أيضا من الناحية العملية". ولدى تسليطه الضوء على خط سكة حديد بودابست-بلغراد كمشروع رئيسي للتعاون في إطار الحزام والطريق بين الصين والمجر، لفت أوربان إلى أن خطة السكة الحديد هذا، الذي يستخدم أحدث التكنولوجيات، يعد بمثابة "مثال ممتاز على تلبية احتياجات الشعب المجري". وفي معرض إشارته إلى الاتجاه نحو السيارات الكهربائية وصناعة الطاقة الجديدة، فضلا عن التكنولوجيا الصينية الرائدة عالميا في هذه المجالات، أعرب أوربان عن توقعه مزيدا من التعاون في عمليات الإنتاج والبحوث المتعلقة بالتكنولوجيات الجديدة الواعدة، التي لديها القدرة على تقديم دفعة كبيرة للاقتصاد. وذكر أن "هذا وضع مربح للجانبين ويشكل حقا مرحلة جديدة من بناء العلاقات الصينية المجرية. ونحن ممتنون للغاية لوجود هذه الشركات الجيدة في المجر". بيد أن أوربان حذر من أن هناك اتجاها متزايدا لفك الارتباط من جانب بعض الدول الغربية، مشيرا إلى أن مثل هذه التوجهات لا تتفق مع مصالح الشعب المجري. وقال أوربان "بدلا من فك الارتباط أو إزالة المخاطر، نرى أن الاتصال هو الإستراتيجية الناجحة"، مضيفا "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على تحقيق التكاتف داخل القارة الأوراسية وفهم أن العالم يتقاسم مستقبلا مشتركا".