مقالة: شركات صناعة السيارات الألمانية تؤكد على ثقتها بسوق سيارات الطاقة الجديدة الصينية

  • 5/13/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شنيانغ 11 مايو 2024 (شينخوا) أكدت شركات صناعة السيارات الألمانية على ثقتها بسوق السيارات الواعدة في الصين وسط النمو السريع للبلاد في مجال التنقل الكهربائي. ومن بين اللاعبين العالميين الرئيسيين الذين يكثفون استثماراتهم في السوق الصينية شركة بي إم دبليو (BMW)، التي أعلنت في أواخر أبريل عن استثمار إضافي بقيمة 20 مليار يوان (حوالي 2.81 مليار دولار أمريكي) في قاعدة إنتاجها في شنيانغ، حاضرة مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين. وقال أوليفر زيبس، رئيس مجلس إدارة بي إم دبليو أيه جي (BMW AG)، في خطابه: "إن الترقيات والتوسعات المخطط لها ستجعل شنيانغ جاهزة لإنتاج NEUE KLASSE- وهو جيل جديد تماما من طرازات بي إم دبليو التي تضم جميع ابتكاراتنا في مجالات التحول الكهربي والرقمنة والاقتصاد الدائري". وفقا لعملاق السيارات الألماني، سيتم استخدام الاستثمار للترقية وكذلك الابتكار التكنولوجي في مصنع دادونغ التابع للمشروع المشترك لمجموعة بي إم دبليو في الصين، بي إم دبليو بريليانس للسيارات المحدودة. وقال زيبس: "الاستثمار المخطط له لا يؤكد فقط ثقتنا في الآفاق الاقتصادية للصين على المدى الطويل، ولكن أيضا في قدرات الابتكار لشركائنا الصينيين". وعملاق السيارات الألماني البارز الآخر الذي يتطلع إلى إمكانات الصين هو شركة صناعة السيارات الفاخرة أودي أيه جي (Audi AG). وفي يناير من العام الجاري، بدأت أودي الإنتاج المسبق الضخم في مشروع أودي فاو لسيارات الطاقة الجديدة (Audi FAW NEV)، وهو أول منشأة إنتاج للشركة للسيارات الكهربائية بالكامل في الصين، مما يمثل خطوة مهمة للشركة في تحسين تخطيطها الاستراتيجي في سوق سيارات الطاقة الجديدة في الصين. وبالتعاون مع مجموعة فاو المحدودة، الشركة الرائدة في صناعة السيارات في الصين، بدأ المشروع، الذي من المتوقع أن يتجاوز إجمالي استثماراته 35 مليار يوان، في يونيو 2022 في تشانغتشون بمقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين. ومن المتوقع أن تنطلق ثلاثة طرازات كهربائية بالكامل مصممة خصيصا للسوق الصينية من خطوط إنتاجها بحلول نهاية العام، لتصبح متاحة على التوالي في السوق اعتبارا من أوائل عام 2025. وقال فرديناند دودنهوفر، مدير معهد أبحاث سيارات سنتر في بوخوم في ألمانيا، إن سوق السيارات الكهربائية الصينية بعيدة كل البعد عن التشبع وستستمر في الحفاظ على زخم نمو أسرع وأقوى مقارنة بالأسواق الأوروبية والأمريكية. وقال دودنهوفر إن المصنعين يحققون تخفيضات في التكاليف وتحسينات في الكفاءة من خلال وفورات الحجم، في حين أن تحقيق الاتحاد الأوروبي في "دعم" السيارات الكهربائية الصينية و"إغراقها" أمر غير معقول. وفي الوقت نفسه، تكشف مراجعة التقارير المالية من عمالقة السيارات الألمان مثل بي إم دبليو وأودي وفولكسفاغن أن معدل تغلغل منتجات الطاقة الجديدة يتزايد باطراد. وفي عام 2023، سلمت بي إم دبليو أكثر من 375 ألف سيارة كهربائية بالكامل في جميع أنحاء العالم، بزيادة سنوية قدرها 74.2 في المائة، بما في ذلك ما يقرب من 100 ألف سيارة كهربائية بالكامل تم تسليمها إلى الصين. وبإضافة طرازات هجينة قابلة للشحن تم تسليمها على مدار العام، تجاوزت المبيعات العالمية لمجموعة بي إم دبليو من سيارات الطاقة الجديدة 560 ألف وحدة في عام 2023، بزيادة سنوية قدرها 30.5 في المائة. وفي العام الماضي، بلغت مبيعات أودي العالمية حوالي 1.9 مليون سيارة، بزيادة سنوية قدرها 17.4 بالمئة، مع وصول مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل إلى 178 ألف وحدة، بزيادة قدرها 51 في المئة على أساس سنوي. وباعتبارها واحدة من الصناعات الناشئة الأكثر تمثيلا في الصين، تقود صناعة سيارة الطاقة الجديدة تطوير القطاعات ذات الصلة في جميع أنحاء العالم مثل إنتاج السيارات، والبحث والتطوير في مجال الابتكار الذكي، وسلسلة صناعة السيارات. وفي معرض إشارته أن التنمية الكبيرة لقوى إنتاجية جديدة ذات جودة عالية تتوافق إلى حد كبير مع الاستراتيجية الأساسية لشركة بي إم دبليو، التي توفر مساحة واسعة لزيادة تعميق التعاون الصيني-الألماني، قال زيبس إن التنمية المستدامة هي أفضل طريق يتم السير فيه معا - حيث تتقاسم الصين وألمانيا الاعتقاد بأن التنمية الخضراء تمثل فرصة جديدة لمواصلة توسيع التعاون. وأكد أولا كالينيوس، رئيس مجلس إدارة مجموعة مرسيدس-بنز (Mercedes-Benz)، التزام الشركة بتوسيع وجودها في الصين وتعزيز التحول الكهربائي والرقمي بالتعاون مع شركائها الصينيين. وقال: "الصين ليست فقط أكبر سوق لسيارات الطاقة الجديدة، ولكنها أيضا مركز ابتكار يضم شركات رائدة في الصناعة وسلسلة توريد ناضجة لسيارات الطاقة الجديدة"، مضيفا أنه يعتقد أن السوق الصينية ستستمر في النمو وتأدية دور رائد في الابتكار في الصناعة. وأكد زيبس قائلا: "كما نعلم، ما يحرك الصين اليوم يحرك العالم غدا".

مشاركة :