الجيش السوداني: كبَّدنا «قوات الدعم السريع» خسائر كبيرة في الفاشر

  • 5/12/2024
  • 22:53
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كذَّبت القوات المسلحة السودانية، مزاعم قوات الدعم السريع، بأنَّها نجحت في صد هجوم شنَّته قوات الجيش السوداني ضدَّها في مدينة الفاشر، مشيرةً إلى أنَّه «محاولة من «الدعم السريع» لطمس الحقائق، وإلصاق جرائمهم المعهودة بالغير، ولاستعطاف المجتمع الدولي كذبًا وتحايلًا». وأكَّدت القوات المسلَّحة السودانية -في بيان لها- أنَّ «الجيش والقوات المشتركة من أطراف سلام جوبا، تصدُّوا لهجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، في يوم الجمعة الماضي، وكبَّدتهم خسائر كبيرة؛ ممَّا اضطرهم إلى الانسحاب». وأضافت: «تماشيًا مع نهجها المألوف في نسج الأكاذيب، وتحريف الحقائق، أصدرت مليشيا آل دقلو الإرهابيَّة، بيانًا ادَّعت فيه صدَّها لهجوم قامت به قواتنا ضد مرتزقتهم بمدينة الفاشر» -على حد وصف البيان-. وأوضح الجيش السوداني -في بيانه- أنَّ «قوات الدعم السريع هي مَن شنَّت الهجوم الغادر على مواقع الجيش شرق المدينة، كما قامت بتخريب محطَّة الكهرباء، وقصف الأحياء المتاخمة لمنطقة الهجوم بقذائف المدفعيَّة؛ ممَّا أدَّى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين». وشهدت مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور السوداني، موجاتٍ جديدة للنازحين الفارِّين من الاشتباكات العسكريَّة بين القوات المسلَّحة والدعم السريع في ولاية شمال دارفور. ووفقًا لموقع «أخبار السودان»، نزح سكَّان شمال وشرق المدينة، وقرى ريفي الفاشر غرب، إلى جنوب المدينة؛ بحثًا عن الأمان في مراكز الإيواء، فيما شكا عدد من النازحين من الأوضاع المعيشيَّة الحرجة، وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم، إلى جانب الانفلات الأمني في بعض الأحياء والمعسكرات». وفي الأسبوع الماضي، أبلغ والي العاصمة السودانية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، اللجنة العُليا للطوارئ وإدارة الأزمة في الولاية، بأنَّ رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، وافق على توصية حكومة الولاية بإعلان حالة الطوارئ فيها. بدورها، أعربت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة، أمس، عن قلقها حيال تقارير عن استخدام أسلحة ثقيلة في القتال الدائر بمدينة الفاشر السودانية. وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسِّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، إنَّ مدنيِّين أُصيبوا بجروح نُقلوا على إثرها إلى مستشفى الفاشر، بينما «وجد مدنيون آخرُون أنفسهم عالقين وسط معارك عنيفة، بينما كانوا يحاولون الفرار» من المدينة الواقعة في إقليم دارفور. وأضافت -في بيان على منصَّة «إكس»- إنَّ «استخدام أسلحة ثقيلة، وشنِّ هجمات في المناطق المكتظة بالسكَّان في وسط الفاشر ومحيطها، يتسبَّبان في سقوط كثير من الضحايا»، داعية جميع الأطراف إلى تجنيب المدينة القتال. وشدَّدت المسؤولة الأمميَّة على أنَّ أعمال العنف هذه تهدِّد حياة أكثر من 800 ألف شخص يعيشون في المدينة. والخميس، اتَّهمت منظَّمة «هيومن رايتس ووتش» قوات الدعم السريع في السودان بارتكاب «تطهير عرقي»، وعمليات قتل؛ «ما قد يشير إلى أنَّ إبادة جماعيَّة حدثت أو تحدث» ضدَّ جماعة المساليت العرقيَّة الإفريقيَّة في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

مشاركة :