نجامينا - أعلن سوكسي ماسرا الذي حلّ في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية التشادية التي فاز بها محمد ديبي الاثنين، أنه تقدم بطلب إلى المجلس الدستوري لإلغاء نتائج الاقتراع قائلا في منشور على فيسبوك "بمساعدة محامينا، تقدمنا اليوم بطلب إلى المجلس الدستوري لكشف حقيقة صناديق الاقتراع". وأوضح سيتاك يومباتينا، نائب رئيس حزب "المغيّرون" الذي يتزعمه ماسرا، في تصريح "طلبُنا ببساطة هو الإلغاء التام لهذه المهزلة الانتخابية". وحصل المرشح الرئاسي على 18.53% من الأصوات مقابل 61.03% للرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي إتنو الذي عيّنه رئيسا للوزراء قبل أربعة أشهر من الانتخابات. ومساء الخميس، وقبل ساعات قليلة من إعلان النتائج الرسمية، أعلن ماسرا "فوزه في الجولة الأولى" بحسب تعداد للأصوات أجراه نشطاء حزبه في أنحاء تشاد. وأضاف نائب رئيس حزبه أن "كل الأدلة موجودة في مفاتيح يو إس بي" مرفقة بالطلب المقدم إلى المجلس الدستوري مؤكدا أنها تحتوي على "أشرطة فيديو عن حشو أوراق الاقتراع وسرقة وتهديدات، وخصوصا صناديق اقتراع حملها الجيش ليتم عدها في مكان آخر". وأودع 76 شخصا، بينهم قصّر، السجن بعد توقيفهم في يوم الاقتراع الاثنين بتهمة "تزوير بطاقات دخول لمراكز اقتراع مختلفة"، وجميعهم من نشطاء حزب "المغيرون"، وفق النيابة العامة في العاصمة نجامينا. وندد الحزب الأربعاء بـ"الاعتقالات التعسفية" لأسباب "سخيفة وخيالية". وتعتبر المعارضة التي تتعرض لقمع عنيف وأقصيت وجوهها الرئيسية من السباق الرئاسي، أن ماسرا "خائن" ومرشح لإضفاء "قشرة ديموقراطية" على الانتخابات. من المقرر إعلان النتائج النهائية في موعد أقصاه 23 أيار/مايو بعد فحص طعني سوكسي ماسرا وياسين عبدالرحمن سكين الذي حلّ في المركز الثامن. وتعاني التشاد من مصاعب اقتصادية وعدم استقرار سياسي وصراع مسلح فيما زادت الحرب الدائرة في السودان على حدودها الشرقية من أزمتها. وقد أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) الجمعة إن دولة تشاد، التي تستضيف ما يصل إلى 500 ألف لاجئ سوداني، تحتاج إلى مساعدات غذائية لنحو ثلث عدد سكانها الذي يبلغ 18 مليون نسمة موضحا أن الوضع في تشاد يتفاقم بسبب تغير المناخ وانعدام الأمن وارتفاع أسعار الغذاء والوقود. وشدد أنه "منذ آذار/مارس تواجه الدولة أمطارا غزيرة وفيضانات في الجنوب"، مضيفا أن اللاجئين تسببوا في الضغط على الوضع الإنساني في شرق البلاد كما أن الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة غير حكومية في حوض بحيرة تشاد تتسبب في مزيد من النزوح. وشددت على أن تحليلا مدعوما من الأمم المتحدة وجد أن 4ر2 مليون شخص يعانون حاليا من انعدام الأمن الغذائي في تشاد، منهم 300 ألف يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وإذا لم يتم تقديم مساعدة جوهرية لهم، فقد يرتفع هذا العدد خلال موسم الجفاف إلى 3ر3 مليون. وأضافت أن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لتشاد لعام 2024 والتي تبلغ قيمتها 1.1 مليار دولار لم يتم تمويل سوى 6.6 % منها، حيث لم يتلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سوى 74 مليون دولار.
مشاركة :