اضطرابات الأكل عند الرجال.. أنواعها وأسبابها وطرق العلاج

  • 5/13/2024
  • 19:31
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أنواع اضطرابات الأكل عند الرجال أسباب اضطرابات الأكل النفسية عند الرجل علاج اضطرابات الأكل النفسية عند الرجال   خسارة الوزن أمر مرغوب، بل هو صحي، لكن إذا زاد الشيء على حدّه انقلب إلى ضدّه، فبعض الناس قد يتشدّدون في الامتناع عن الطعام رغبةً في خسارة الوزن، ما يجعلهم يُصابُون بفقدان الشهية العصبي أحد اضطرابات الأكل. وعلى الجانب الآخر، هناك من لا يردعه ولا يزجره شيء عن تناول ما اشتهاه من طعامٍ، مهما بلغت كميته، ومهما كان أثره على صحته، وذاك هو الشره المرضي العصبي أحد اضطرابات الأكل أيضًا، وبين هذين الاضطرابين تتباين اضطرابات الأكل الأخرى عند الرجال، فما أهم أنواع تلك الاضطرابات؟ وما أعراضها وطرق علاجها؟ اضطرابات الأكل هي مجموعة من الاضطرابات النفسية التي تتسبَّب في عادات غير صحية للأكل، وقد يشمل ذلك الهوس بشأن الطعام، أو وزن الجسم، أو شكله، بما يُؤدِّي إلى سلوكيات غير طبيعية في التعامل مع الطعام إمّا بفقدان شهيةٍ شديد، أو شرَه مُبالَغ فيه، أو غير ذلك. وحسب موقع "healthline"، فإنَّ اضطرابات الأكل من أشدّ الاضطرابات النفسية، بل إنّها تحل في المرتبة الثانية بعد تعاطي جرعات زائدة من المواد الأفيونية. تختلف أنواع اضطرابات الأكل بين فقدان شهيةٍ عصبيٍ، يقل معه تناول الطعام إلى أن يفقد الإنسان قدرًا واضحًا من الوزن، إلى الشره المرضي العصبي الذي على النقيض تمامًا، وبينهما اضطرابات أخرى تتعلّق بسلوك الإنسان مع الأكل على التفصيل التالي: يتسبَّب فقدان الشهية العصبي في خسارة الوزن، إذ يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 عند المُصاب بفقدان الشهية العصبي، بل إنّ ذلك الاضطراب يمتلك أعلى مُعدّل وفيات في أي تشخيصٍ نفسي بخلاف اضطراب إدمان المواد الأفيونية. وسلوك المُصاب بذلك الاضطراب مدفوع بالخوف الشديد من زيادة الوزن أو دهون الجسم، وربّما يزعم بعض المصابين أنّهم يُحاوِلون زيادة الوزن، لكن سلوكهم لا يتوافق مع ما يدّعونه. فمثلاً قد يأكلون كميات صغيرة من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، ويُفرِطون في ممارسة الرياضة، وهذا سيُؤدِّي حتمًا إلى انخفاض واضح في وزن الجسم. وهناك نوعان فرعيّان من فقدان الشهية العصبي: وقد يُؤدِّي ذلك الاضطراب النفسي إلى مضاعفات صحية خطيرة، خاصةً عند من يتعمّدون القيء أو يُسرِفون في استخدام المُليّنات، وذلك مثل عدم انتظام ضربات القلب، أو مشكلات الكلى، أو التشنجات. ويهدف علاج فقدان الشهية العصبي إلى مساعدة المصابين على استعادة السلوك الطبيعي للأكل واستعادة وزنهم "الذي صار أقل من الوزن الطبيعي المُفترض أن يكون عليه". كما يُركِّز العلاج أيضًا على مساعدة المصابين على مواجهة القلق المُتصاعِد بشأن تناول الطعام، ومحاولة الانخراط في ممارسة تتضمّن تناول مجموعة واسعة من الأطعمة ذات أعداد سعرات حرارية مختلفة عبر الوجبات اليومية. يُعرَف الشره المرضي العصبي بتناول كميات كبيرة من الطعام في فترة زمنية قصيرة، مع فقدان الإنسان السيطرة على سلوكه؛ أي عدم تحكّمه فيما يأكله أو مقداره. وقد يكون الشره هائلاً لدرجة أنَّ المُصاب يتناول الطعام بسرعة حتى يتجاوز حد الامتلاء، ويشعر بالغثيان وعدم الراحة إثر امتلاء المعدة عن آخرها. ونوبات الشره تلك تحدث أسبوعيًا على الأقل، ويتّبعها عادةً "سلوكيات تعويضية" لمنع زيادة الوزن، مثل الصيام أو القيء أو إساءة استعمال المُليّنات، أو الإفراط في ممارسة الرياضة، وقد يُؤدِّي الشره المرضي العصبي إلى مضاعفات قاتلة على ندرتها، مثل تمزّق المريء أو المعدة، أو عدم انتظام ضربات القلب. والمُصابُون بالشره المرضي العصبي، قد يُعانُون نقصًا طفيفًا في الوزن، أو قد تكون أوزانهم طبيعية، أو زائدة، أو ربّما يُعانُون السمنة. ومع ذلك فإذا كانوا يُعانُون نقص الوزن بدرجةٍ كبيرةٍ، فيُمكِن اعتبارهم مُصابين بفقدان الشهية العصبي من نوع شره الطعام أو التطهير، وليس الشره المرضي العصبي. ويحتاج مرضى الشره المرضي العصبي إلى العلاج السلوكي المعرفي، الذي يُساعِد على استعادة السلوك الطبيعي عند تناول الطعام، وإدارة الأفكار والمشاعر التي تُسبِّب الاضطراب أو تزيده، كما قد تُساعِد بعض مضادات الاكتئاب في علاج ذلك الاضطراب النفسي.   يُعانِي المُصاب بذلك الاضطراب نوبات من الإسراف في تناول الطعام؛ إذ يتناول كميات كبيرة في فترة وجيزة، ولا يستطيع السيطرة على تناوله للطعام، ويشعر بضيقٍ إزاء ذلك التصرّف. لكن على عكس المُصابين بالشره المرضي العصبي، فإنّهم لا يتّبعون "سلوكيات تعويضية" للتخلص من الطعام الكثير الذي تناولوه، مثل القيء أو الصيام أو الإفراط في ممارسة الرياضة. وقد يُؤدّي اضطراب الشراهة عند تناول الطعام إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل السمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري. ويُشخّص ذلك الاضطراب بوقوع المريض فريسة نوبات متكررة للشراهة "مرة واحدة على الأقل في الأسبوع لمدة 3 أشهر". وكما هو الحال في الشره المرضي العصبي، فإنَّ أكثر الطرق العلاجية فعالية له هو العلاج السلوكي المعرفي، كما قد تُساعِد بعض مضادات الاكتئاب في العلاج أيضًا. أحد اضطرابات الأكل، الذي يتسبَّب في فشلٍ مستمر في تلبية الاحتياجات الغذائية، ويرجع تجنُّب أو تقييد تناول الطعام على هذا المنوال إلى سببٍ أو أكثر من الأسباب الآتية: ويتطلّب تشخيص اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المحدد: ويُمكِن أن يحمل ذلك الاضطراب تأثيرًا مشابهًا لفقدان الشهية العصبي، على الصحة الجسدية والنفسية، لكن الفرق أنّ المُصابِين باضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المحدد ليست لديهم مخاوف هائلة بشأن وزن الجسم أو شكله. ولا يشمل ذلك الاضطراب تقييد أنواع الطعام المتناولة لنقص المُتاح منها، أو اتّباع نظام غذائي عادي، أو الصيام ، أو سلوكيات النمو عند بعض الأطفال، الذين يختارون ما يُرضِيهم أو يُعجِبهم من طعامٍ، فذلك الاضطراب لا يشمل أيًا من هذه الأمور. وعادةً ما يبدأ اضطراب تجنب الطعام في مرحلة الطفولة المبكرة، ثُمّ يستمر في مرحلة البلوغ، لكنّه قد يبدأ في أي عمرٍ أيضًا. أحد اضطرابات الأكل، وفيه يميل المرء إلى تناول أشياء أخرى غير الطعام، بسلوك متكرر، لكنّه لا يستدعي الانتباه كثيرًا إلا لو استمرّ ذلك السلوك لمدة شهرٍ واحدٍ على الأقل. وما يتناوله المُصاب بهذا الاضطراب قد يختلف باختلاف المُتاح أمامه، وباختلاف العُمر أيضًا، فقد يشمل تناول الورق أو الطلاء، أو الصابون أو القماش، أو الخيط أو الطباشير، أو الحصى أو الطين، ومع ذلك فهم لا ينفرون من الطعام عمومًا. ومن الشائع أن يكون ذلك السلوك في بداية الطفولة، لكنّه قد يحدث في مرحلة المراهقة أو البلوغ أيضًا، كما أنّ ذلك الاضطراب لا ينطبق على الأطفال الأقل من سنتين مِمّن يضعون أي شيءٍ في أفواههم. يتضمّن ذلك الاضطراب تكرُّر ارتجاع الطعام وإعادة مضغه، وذلك بعد تناوله أول مرة، إذ يُعِيد المرء الطعام المُبتلَع إلى الفم بإرادته، ثُمّ يُعِيد مضغه وابتلاعه أو بصقه. وهذا الاضطراب قد يحدث كذلك في أي مرحلة عمرية؛ الطفولة أو المراهقة أو البلوغ، ولتشخيصه يجب أن يكون السلوك:   اضطراب في الأكل يحدث خلال الليل؛ إذ يتسبَّب في استيقاظك من النوم خلال الليل عدة مرات لتناول الطعام فقط، وما لم يتعامل المرء مع ذلك الاضطراب بطريقةٍ صحيحة، فقد يُؤدِّي إلى زيادة الوزن، وربّما المعاناة من أمراضٍ أخرى، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. ويعجز المُصاب بمتلازمة الأكل الليلي عن النوم إذا لم يأكل؛ إذ يصعب أن يُسيطِر على رغبته في تناول الطعام في منتصف الليل، كما قد يُعانِي أيضًا الاكتئاب أو القلق، الذي غالبًا يكون أسوأ خلال الليل. ويحتاج التعامل مع متلازمة الأكل الليلي إلى العلاج المعرفي السلوكي على يد طبيبٍ مُختص، كما قد تُساعِد الأدوية المضادة للاكتئاب بعض المُصابين، ولا ينبغي تجاهل تلك المتلازمة، لأنّ لها أضرار بالغة على الصحة إذا لم يُتعامَل معها طبيًا بطريقةٍ صحيحة. يشمل هذا النوع اضطرابات الأكل التي تُسبِّب حرجًا للإنسان، وتُؤثِّر في تعامله مع أسرته أو في تعاملاته الاجتماعية، لكنّها ليست من الاضطرابات الأخرى المذكورة. بمعنى أن سلوك الإنسان لا يستوفي تشخيص الاضطرابات الأخرى، مثل الشره المرضي العصبي أو فقدان الشهية العصبي. وأحد الأمثلة على ذلك "فقدان الشهية العصبي غير النمطي"، إذ يشمل الأفراد الذين فقدوا بالفعل الكثير من الوزن، وتتوافق سلوكياتهم مع الخوف من السمنة ومظهر الجسم، لكنّهم لا يُعتبرون ناقصِي الوزن، فوزنهم الأساسي أعلى من المتوسط الطبيعي، فهو لم يستوفِ شروط فقدان الشهية العصبي، وقِس على ذلك. تختلف أعراض اضطرابات الأكل النفسية عند الرجال، حسب نوع اضطراب الأكل، فليس فقدان الشهية العصبي كالشره المرضي العصبي، بل هما على النقيض من بعضهما البعض. ومن هذا المنطلَق تشمل أعراض فقدان الشهية العصبي: أمّا أعراض الشره المرضي العصبي، فتضمّ: وليس الفرق كبيرًا بين الشره المرضي العصبي واضطراب الشراهة عند تناول الطعام؛ إذ تشمل أعراض الأخير، حسب موقع "verywellhealth":   تُسهِم العديد من العوامل معًا في حدوث اضطرابات الأكل، فهي من الأمراض المُعقّدة التي لم يعرف الباحثون سببها بشكلٍ قطعي حتى الآن. لكن من الواضح أنَّ 50 - 80% من خطر الإصابة باضطرابات الأكل يرجع إلى الجينات أو العوامل الوراثية، وإن كانت الجينات وحدها لا تتنبأ بمن سيُصاب باضطراب الأكل. كما قد تُسهِم بعض المواقف والأحداث التي يمرّ بها الإنسان في ظهور اضطرابات الأكل عند أولئك المُستعدّين للإصابة بها وراثيًا. قد لا يكون سبب اضطرابات الأكل واضحًا، لكن ثمّة بعض العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بها، مثل: وقد تتداخل العوامل الجينية مع العوامل البيئية الأخرى، مثل التعرّض لصدمة، أو حدثٍ مؤلم في حدوث اضطرابات الأكل؛ أي أنّ تلك الاضطرابات قد تحدث عقب اجتماع بعض العوامل معًا في الإنسان، وليس شرطًا أن يكون عاملاً واحدًا هو ما نزع فتيل تلك الاضطرابات. تختلف طرق علاج اضطرابات الأكل النفسية عند الرجال، بناءً على الحالة الفريدة لكل شخصٍ ومدى تعاون أُسرته معه، وكذلك شِدّة الاضطراب الذي يُعانِيه، وتشمل المسارات العامة للعلاج:   يُركِّز ذلك النمط من العلاج النفسي على تعليم الشخص كيف يُحدِّد أنماط فكره، استعدادًا لتغيير تفكيره ومِنْ ثَمّ سلوكه، فمشكلة اضطراب الأكل هي مشكلة سلوكية بالأساس. في البداية يتعلّم المُصاب أنماط تفكيره المُؤذية حول الطعام ومظهر الجسم والتحكم في تناوله للطعام وما إلى ذلك، ثُمّ يتعلّم - على يد الطبيب المختص - آليات التأقلم للتعامل مع هذه الأفكار السلبية، بهدف تغيير سلوكيات الأكل غير الطبيعية تلك. وقد أظهرت الأبحاث أنَّ العلاج المعرفي السلوكي يبدأ في تحسين أعراض اضطرابات الأكل في 6 جلسات فقط، كما وجدت مراجعة منهجية عام 2017 أيضًا أنَّ العلاج المعرفي السلوكي فعّال في علاج جميع أنواع اضطرابات الأكل، وأنّه إمّا مساوٍ أو أعلى فعالية من أنواع العلاج النفسي الأخرى. أحد الطرق الرائدة لعلاج اضطرابات الأكل، فهو علاج سلوكي لا يُعالِج السبب الجذري لاضطراب الأكل، ولا يُلقِي باللوم على الأسرة، بل يتعامل مع الأسرة على أنّها وحدة واحدة، ويُمكِّن الآباء من مساعدة أبنائهم على التعافي من ذلك الاضطراب، وهو مناسب أكثر للأطفال والمراهقين. في المرحلة الأولى، يُساعِد المُعالِج الوالدين في إطعام المُصاب باضطراب الأكل؛ إذ يتحكّم الوالدان بالكامل في تغذيته، ثُمّ تُنقَل السيطرة تدريجيًا إلى المُصاب. ومن مزايا ذلك العلاج أنّ المُصاب يظل في المنزل مع أسرته، وقد وجدت مراجعة منهجية في المجلة الدولية لاضطرابات الأكل "International Journal of Eating Disorders" أنّ العلاج الأُسري ليس أكثر فعالية من العلاج الفردي في نهاية العلاج، ومع ذلك فإنّ للعلاج الأُسري نتائج طويلة الأمد مع فوائد كبيرة استمرّت بعد 6 - 12 شهرًا من العلاج.  وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ العلاج الأُسري قد يكون أكثر فعالية من العلاج المعرفي السلوكي في علاج الشره المرضي العصبي عند المراهقين. اضطراب الأكل ليس سلوكًا فقط، بل إنّ له مخاطر قد تصل إلى الوفاة بسبب الآثار الناجمة عن الامتناع عن الأكل كما في حالة فقدان الشهية العصبي، أو مضاعفات طبية خطيرة جراء الإفراط في الأكل، كما في حالة الشره المرضي العصبي. لذلك فالاستشارات الغذائية هي أحد الجوانب الأساسية لعلاج اضطرابات الأكل، وذلك بغية استعادة وزن الجسم الصحي رغم أنّ ذلك قد لا يروق كثيرًا للمُصاب باضطراب الأكل، وإن كان ضروريًا لتمام شفائه. تُساعِد المشورة الغذائية المريض على وضع خطة نظام غذائي، واستعادة النمط الطبيعي للأكل، وبلوغ الوزن الطبيعي له، بالإضافة إلى تغيير علاقته بالطعام والأكل إلى علاقة أفضل خالية من الاضطرابات. أصبح العلاج الوظيفي جزءًا رئيسًا من علاج اضطرابات الأكل، فالمُصابون بها يُكافِحون للانخراط في أعمالٍ تنطوي على الأكل، أو تحضير الطعام، أو التواصل الاجتماعي مع الآخرين. ويُساعِد العلاج الوظيفي المُصاب في تناول الطعام مع الآخرين، أو التسوق من البقالة وشراء الطعام، كما يُسهِم في تعديل الاستجابة الحسّية، لا سيما بين المُصابين بفقدان الشهية العصبي الذين يُعانُون مشاعر مزعجة خلال فترة التعافي من الاضطراب وزيادة الوزن. لا بُدّ أن يكون العلاج متكاملاً لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، ويستعيد الجسم عافيته، وللعلاج الطبيعي دور في ذلك بلا شك، إذ يُعِين المريض على إعادة بناء كتلة العضلات، التي قد تكون فُقِدت مع اضطرابات الأكل. وقد وجدت مراجعة منهجية عام 2013 أنّ طرق العلاج الطبيعي، والتمارين الهوائية، وتمارين المقاومة، زادت بدرجةٍ كبيرة من قوة العضلات ومؤشر كتلة الجسم بين المُصابِين بفقدان الشهية العصبي. كما ساعدت التمارين الهوائية والتدليك في تخفيف أعراض الاكتئاب وسلوكيات اضطراب الأكل بين المُصابين بفقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي. قد تُستخدَم الأدوية في علاج اضطرابات الأكل، لكن لا يُعتمَد عليها وحدها في ذلك، ومن الأدوية التي قد تُفِيد في العلاج: وهي تُفِيد خصيصًا في علاج الاضطرابات النفسية المتزامنة مع اضطرابات الأكل، مثل القلق أو الاكتئاب. وتُعدّ مضادات الاكتئاب هي الأدوية الرئيسة المُستخدَمة لعلاج الشره المرضي العصبي، خاصةً مُثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائية "SSRIs"، التي أظهرت فعالية كبيرة عندما استُخدِمت مع العلاج النفسي. أمّا مرضى اضطراب الشراهة عند تناول الطعام، فقد أقرّت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دواء ليسديكسامفيتامين لهم، وهو مشتق من الأمفيتامين، كما أنّ مضادات الاكتئاب فعّالة أيضًا في علاج نفس الاضطراب، وتُساعِد في تقليل سلوك النهم والشره. وقد تُستخدَم أدوية الذهان من الجيل الثاني، مثل أولانزابين، في علاج فقدان الشهية العصبي، لكن لا ينبغي أن يكون علاج اضطرابات الأكل مقتصرًا على الأدوية فقط، بل هي مُساعِدة إلى جانب العلاج النفسي أو طرق العلاج التي يُقدِّرها الطبيب. إذا كان أحد أقربائك أو أحبائك يُعانِي اضطرابات الأكل، وقد بدت أمارات ذلك واضحة عليه، فمن الأفضل تشجيعه ودعمه في طلب مشورة الطبيب.  نعم، قد يكون ذلك صعبًا عليهم، لكن التشجيع المستمر من شأنه أن يُساعِد في تحسين الأمور وطلب الاستشارة. جديرٌ بالذكر أنَّ التعافي من اضطراب الأكل يستغرق وقتًا طويلاً، وقد يُعانِي المُصاب به فترات من الانتكاس وممارسة السلوكيات القديمة التي يُفترَض تركها، وفي مثل هذه الفترات يكون دعمه من الأهمية بمكان لمواصلة رحلة الشفاء، وذلك سيتطلّب منك صبرًا بلا شك. ومن الطرق التي يُنصَح بها في دعم المُصاب باضطرابات الأكل:

مشاركة :