أظهرت بيانات رسمية نشرت اليوم (الجمعة)، أن الناتج المحلي الإجمالي للصين نما بنسبة 6.7 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول من 2016 مجارياً التوقعات. وهذه هي أبطأ وتيرة لنمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ الربع الأول من العام 2009 عندما هوى إلى 6.2 في المئة، وعلى أساس فصلي تراجع النمو بشكل طفيف من 6.8 في المئة في الربع الأخير من العام 2015. ونما الاقتصاد الصيني بنسبة 6.9 في المئة في 2015 وهو أضعف معدل سنوي في ربع قرن. وأشارت الأرقام التي أصدرها «المكتب الوطني للاحصاءات» إلى أن نمو الاستثمار في الأصول الثابتة تسارع إلى 10.7 في المئة على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة من كانون الثاني (يناير) إلى نهاية آذار (مارس)، متجاوزاً بقليل توقعات السوق التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 10.3 في المئة. وحقق الناتج الصناعي نمواً بلغ 6.8 في المئة مفاجئاً المحللين الذين كانوا توقعوا أن يرتفع بنسبة 5.9 في المئة على أساس سنوي. وتسارع نمو مبيعات التجزئة إلى 10.5 في المئة في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 10.4 في المئة. وأظهرت البيانات الرسمية أيضاً، أن الاستثمار في القطاع العقاري في الصين ارتفع بنسبة 6.2 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول من العام الحالي، مع تسارع النمو في مساحات الأراضي المباعة إلى 33.1 في المئة. وتشير بيانات «المكتب الوطني للاحصاءات» إلى إنتعاش من زيادة بلغت 3 في المئة في الشهرين الأولين في 2016. ويؤثر الاستثمار العقاري في شكل مباشر على حوالى 40 من قطاعات الأعمال الأخرى في الصين ويعتبر محركاً حيوياً للنمو. ومن ناحية أخرى، قالت وزارة المال الصينية اليوم، إن الانفاق من موازنة الصين قفز بنسبة 20.1 في المئة في آذار (مارس) الماضي، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي في حين زادت الإيرادات 7.1 في المئة. وارتفع الإنفاق من الموازنة 15.4 في المئة في الربع الأول من 2016 مقارنة مع الفترة نفسها في 2015، في حين زادت الإيرادات 6.5 في المئة.