برلمان جورجيا يصوت على مشروع قانون “التأثير الأجنبي” الثلاثاء

  • 5/14/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشاهين الاخباري قال رئيس الوزراء في خطاب متلفز “سيتحرّك البرلمان غدا تبعا لرغبة غالبية السكان وسيتبنّى القانون في قراءة ثالثة”. وشدّد على أن جورجيا إذا قدمت تنازلات ستخسر سيادتها و”تلقى مصير أوكرانيا نفسه”. وأضاف “لا أحد خارج جورجيا يمكنه أن يمنعنا من حماية مصالحنا الوطنية”. وهو شدّد على أن تبنّي هذا القانون من شأنه أن يفسح المجال أمام تبنّي نصوص أخرى بشأن “الهجرة غير المنظمة” أو حقوق مجتمع الميم في بلد محافظ. في واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين إن ما تقدم عليه تبليسي “لا يتوافق مع الأهداف المعلنة” بالرغبة بالتكامل مع الغرب. وأضاف “نحث حكومة جورجيا على مواصلة السير على طريق التكامل مع الاتحاد الأوروبي”. كان نحو ألف جورجي غالبيتهم من الشباب ما زالوا متجمعين مساء الاثنين أمام البرلمان في تبليسي احتجاجا على مشروع القانون الذي انتقدته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي علما أن الجمهورية السوفياتية السابقة مرشحة للانضمام للتكتل. ومنذ مطلع نيسان/أبريل، نظم معارضون تجمعات ضخمة تعرض بعضها للقمع ضد المشروع الذي يسمونه “القانون الروسي” لأنه يتماهى مع قانون يستخدمه الكرملين لقمع المعارضة. وقالت مريم كالاندادزه (22 عاما) بقلق “هذا القانون يعني أننا لن ننضم إلى أوروبا، وهو شيء لطالما رغبت به”. وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص الأحد وبقي بعضهم طوال الليل أمام البرلمانا لمنع النواب من دخوله. مخاوف فجرا أفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأنهم رأوا عناصر من الشرطة يعتقلون ويعنفون مجموعة متظاهرين. وتجري التظاهرات في جو من التوتر مع تحذير السلطات من أنها ستعتقل الأشخاص الذين يعتصمون أمام البرلمان. منذ بداية الاحتجاجات، يشكل الأشخاص دون الثلاثين عاما رأس حربة التحرك، ويؤكد كثيرون أن أهلهم مقتنعون أيضا بذلك. وأكد أرتشيل سفانيدزه وهو متظاهر في السادسة والعشرين، أنه فخور بكون والده تظاهر طوال الليل، ” نشعر على الدوام بأننا جزء من أوروبا. كل الأجيال تدرك ذلك”. وقالت سالومي لوبجانيدزي (18 عاما) إنها “شعرت بصدمة” بسبب القانون. وتوقعت أنه “إذا تم إقراره، فإن الكثير من الأشخاص سيغادرون” البلاد. ورحب الاتحاد الأوروبي الذي منح جورجيا وضع المرشح الرسمي للانضمام في كانون الاول/ديسمبر 2023، بـ “الالتزام اللافت” للجورجيين لصالح التكامل الأوروبي وحث تبليسي على التحقيق في أعمال العنف التي طالت المتظاهرين وتم الإبلاغ عنها. وقال بيتر ستانو المتحدث باسم السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي الاثنين “ندين بشدة أعمال الترهيب والتهديدات والاعتداءات الجسدية”. “شفافية” أو قمع في حال إقرار القانون، فإنه سيُلزم أيّ منظّمة غير حكوميّة أو مؤسّسة إعلاميّة تتلقّى أكثر من 20 في المئة من تمويلها من الخارج، بالتسجيل باعتبارها “منظّمة تسعى إلى تحقيق مصالح قوّة أجنبيّة”. وتؤكّد الحكومة أنّ هذا الإجراء يهدف إلى إجبار المنظّمات على إظهار قدر أكبر من “الشفافيّة” في ما يتعلّق بتمويلها. وأثار مشروع القانون الذي مرّ بقراءة ثانية في البرلمان الأربعاء ولا يزال يحتاج الى قراءة ثالثة، انتقادات دولية وغربية. من جهتها، قالت رئيسة البلاد سالومي زورابيشفيلي التي تخوض نزاعا مع الحكومة، إنها ستعارض القانون لكن الحزب الحاكم أكد أن لديه ما يكفي من الأصوات لتمريره. وقدمت السلطات المتظاهرين على أنهم حشود عنيفة. وسبق للحزب الحاكم أن حاول إقرار هذا القانون العام 2023، لكنه اضطر إلى التراجع بسبب التظاهرات الاحتجاجية الحاشدة. ويرى بيدزينا إيفانيشفيلي رجل الأعمال الثري الذي يعتبر زعيم الظل في جورجيا، المنظمات غير الحكومية بأنها عدو داخلي يخدم القوى الأجنبية. هذا الرجل، الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين العامين 2012 و2013 وأصبح اليوم الرئيس الفخري لحزب “الحلم الجورجي” الحاكم، متهم بارتباطه بروسيا حيث جمع ثروته. الوسوم الشاهين الاخباري العالم

مشاركة :