النفط ينخفض 2% مع انحسار التوقعات بشأن اجتماع الدوحة

  • 4/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انخفضت أسعار النفط يوم أمس وسط تعاملات هزيلة في الوقت الذي قال فيه محللون إن اجتماع كبار مصدري النفط المزمع عقده في مطلع الأسبوع المقبل لن يساهم كثيرا في التخلص من تخمة المعروض العالمي سريعا حتى وإن كان ذلك قد يضع حدا لهبوط السوق. ويعتزم منتجو النفط بقيادة السعودية وروسيا أكبر بلدين مصدرين للخام في العالم الاجتماع في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد المقبل لبحث تجميد الإنتاج قرب المستويات الحالية في مسعى للحد من تخمة المعروض العالمي. ويبلغ فائض الإنتاج العالمي من الخام نحو 1.5 برميل يوميا فوق حجم الطلب. وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة اثنين في المئة إلى 42.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة اثنين بالمئة أيضا إلى 40.63 دولار للبرميل. وفي ظل تركيز المناقشات على تثبيت مستويات الإنتاج بدلا من خفضها يقول معظم المحللين إنه لا أمل يذكر لديهم بأن يؤدي الاتفاق المحتمل في الدوحة إلى تقليص تخمة المعروض العالمي. وتسببت تخمة المعروض في هبوط أسعار النفط نحو 70 بالمئة منذ منتصف 2014، وقال بنك باركليز لا يغير اجتماع الدوحة موازين سوق النفط بشكل ملحوظ. وتتحول الأنظار كلها يوم الأحد المقبل إلى العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف الاجتماع المنتظر لكبار منتجي النفط في العالم والذي يؤمل منه أن يتوصل فيه المجتمعون إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج عند مستويات يناير الماضي. ورحبت الأسواق بقرب توصل الأطراف إلى هذا الاتفاق، حيث وصل سعر خام برنت هذا الأسبوع إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر الماضي. تاريخ المبادرة وبدأت المبادرة في 16 فبراير الماضي أي بعد وصول أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في نحو 13 عاما، واجتمع 4 وزراء من السعودية وقطر وروسيا وفنزويلا في الدوحة نفسها، وخرجوا باتفاق مبدئي على تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير، لكنهم وضعوا شرطا وهو التزام المنتجين الآخرين وبعدها بيوم انتقل الوزيران القطري والفنزويلي إلى طهران للاجتماع بنظيريهما العراقي والإيراني لحشد المزيد من الدعم للمبادرة، وبدأ التحضير لاجتماع شامل كان يفترض أن يعقد في العشرين من مارس. وكان وزير النفط الإيراني مترددا بعض الشيء في تصريحاته، فتارة يصف اتفاق تجميد الإنتاج بالنكتة، وتارة يدعم الاتفاق معنويا مؤكدا عدم انضمام بلاده إلى الاتفاق قبل وصول إنتاجها إلى 4 ملايين برميل يوميا، وهو إنتاجها قبل فرض العقوبات الغربية عليها. وقد تم تأجيل الاجتماع من العشرين من مارس إلى السابع عشر من أبريل نتيجة عدم التعاون الإيراني، حيث لم يؤكد الوزير الإيراني حضوره شخصيا بحجة عدم توفر الوقت، وذكرت مصادر قبل أيام أن مندوبا سيحضر الاجتماع عنه. أما فيما يخص العراق فقد أبدت تأييدها الكامل للاتفاق وإن لم تعلن صراحة عن نيتها للتجميد يذكر أن مستويات الإنتاج في يناير كانت قياسية لبعض الدول كروسيا والعراق، لكن الأمر المفاجئ هو أن مستويات الإنتاج استمرت بالارتفاع في فبراير إلى مستوى أعلى. ولامس إنتاج روسيا في شهر مارس بحسب مصــادر 11 مليون برميل يوميا لأول مرة في تاريخها. المصدر: لندن سنغافورة رويترز

مشاركة :