أكدت مصر اليوم (الاثنين) رفضها القاطع للتصعيد الإسرائيلي في رفح الفلسطينية، محملة إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة. ونقلت قناة ((القاهرة الإخبارية)) الفضائية المصرية عن مصدر رفيع المستوى قوله إن مصر أبلغت وسطاء المفاوضات رفضها القاطع للتصعيد الإسرائيلي في رفح الفلسطينية. وأضاف المصدر أن مصر حمّلت إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع بقطاع غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية منع المساعدات عن المدنيين بقطاع غزة. وكان المصدر قد أكد في وقت سابق أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وشدد المصدر على أنه لا صحة لما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن التنسيق مع مصر في معبر رفح. ودعا الجيش الإسرائيلي أول أمس السبت إلى إخلاء مناطق جديدة شرق رفح، وذلك تمهيدا لتوسيع هجماته في المدينة. ووفق تقديرات الجيش فإن نحو 300 ألف شخص من سكان تلك المناطق نزحوا حتى السبت نحو المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي جنوب غربي قطاع غزة. وسبق أن دعا الجيش الإسرائيلي الاثنين الماضي سكان المنطقة الشرقية في رفح، وهم نحو 100 ألف فلسطيني، إلى إخلائها والتوجه إلى منطقة المواصي. والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش عن السيطرة العملياتية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في إطار عملية مباغتة لـ"تحييد أهداف إرهابية" تابعة لحماس شرقي رفح. وتشكل رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من سبعة أشهر. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس أسفرت عن مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني وخلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.