تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث جدد الوزير معارضة واشنطن لشن عملية برية كبيرة في رفح. ووفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، فإن بلينكن أعاد التأكيد خلال المكالمة التي أجراها يوم السبت مع غالانت على "معارضة الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية برية كبيرة في رفح حيث لجأ أكثر من مليون شخص". وقال ميلر عن المكالمة في بيان إن "الوزير شدد على الحاجة الملحة لحماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة، وحث الوزير على ضمان إمكانية دخول المساعدات إلى غزة، والمساهمة في معالجة تحديات التوزيع داخل غزة، بينما تشن إسرائيل ضربات على أهداف لحركة حماس". ونقلا عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، أشارت شبكة ((سي إن إن)) يوم الاثنين إلى أن غالانت ناقش مع بلينكن "التطورات في غزة، بما في ذلك عمليات (الجيش الإسرائيلي) في جميع أنحاء القطاع في مواجهة البؤر الساخنة للإرهاب". وتحدث غالانت أيضا عما وصفته الوزارة بـ"العملية الدقيقة في منطقة رفح ضد كتائب حماس المتبقية، مع تأمين المعبر"، بحسب التقرير. وجاءت الدعوة في الوقت الذي بدأت فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الحد من تدفق الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل تحسبا لعملية إسرائيلية برية واسعة النطاق في رفح. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع بايدن على تعليق مؤقت لشحن 3500 قنبلة كانت مخصصة لإسرائيل على المدى القريب تجنبا لاستخدامها في هجوم على رفح. وقال بايدن إنه إذا دخلت إسرائيل إلى رفح ونفذت عملية تستهدف المراكز السكانية، فإن إدارته لن تقوم بإمدادها بالأسلحة لهذه الغاية. وفي تقرير عالي المخاطر لوزارة الخارجية نُشر متأخرا عن موعده يوم الجمعة، قالت إدارة بايدن إنه "من المعقول تقييم" أن الأسلحة الأمريكية التي تم توريدها إلى إسرائيل ربما استخدمت في انتهاك للقانون الدولي. وأضاف التقرير تحذيرا من أن المعلومات التي تمتلكها واشنطن غير مكتملة وليست كافية للتوصل إلى نتيجة نهائية.
مشاركة :