وفي مؤتمر صحافي عقده في نيويورك الإثنين للترويج لنزاله القادم بمواجهة صانع محتوى على "يوتيوب" المقاتل جايك بول، أقرّ تايسون بأن التدريب من أجل عودته كان له أثره السلبي عليه. وقال بطل العالم السابق في الوزن الثقيل الذي سيواجه بول في 20 تموز/يوليو في ملعب "إيه تي آند تي" في أرلينغتون بولاية تكساس، وهو موطن فريق دالاس كاوبويز لكرة القدم الأميركية "أنا في حالة رائعة ولكن جسدي في حالة سيئة الآن، أنا أشعر بألم، أشعر بألم شديد". وأصرّ الملاكم الذي أرعب منافسيه في فئة الوزن الثقيل في حقبتي الثمانينات والتسعينات باعتباره "أسوأ رجل في العالم" على أنه ليس لديه أي تحفظات بشأن ارتداء قفازاته مرة أخرى، بعد قرابة عقدين من آخر نزال احترافي له في عام 2005. وتابع "لقد حصل الأمر من دون تفكير"، وأضاف متحدثاً عن منافسه "هو شخص جديد صاعد على الساحة. وأنا أحب هزّ عالم الرياضة في جوهره وأنا أقوم بذلك الآن. هو مجرد شيء أريد القيام به". وسيواجه تايسون، الذي سيبلغ 58 عاماً في حزيران/يونيو المقبل، بول الذي يصغره 31 عاماً في نزال احترافي من ثماني جولات مدة كل منها دقيقتين وافقت عليها سلطات الملاكمة في تكساس. ومع ذلك، أعرب العديد من أعضاء مجتمع الملاكمة، منهم بطل الوزن الثقيل السابق ديونتاي وايلدر، عن تحفظاتهم بشأن النزال، معربين عن قلقهم من احتمال تعرض تايسون لاصابة بالغة. ردّ تايسون على المشكّكين قائلاً "أنا جميل، هذا كل ما يمكنني قوله. الأشخاص الذين قالوا ذلك يتمنون لو كانوا هنا. لا أحد يستطيع أن يفعل هذا". من ناحيته، قال بول إنه مستعد للتعامل مع خبرة تايسون وقوة لكماته "الكثير من الناس يشككون بي. أرى التعليقات التي تقول: +إذا فاز جايك بهذه المعركة، فهي مزورة+ بسبب مظهره الرائع. العمر لا يهم". وأردف مثنياً على تايسون "إنه قاتل. إنه محارب. لقد كان يفعل هذا طوال حياته، لذا فهذه طبيعة ثانية بالنسبة له. أنا أقوم بذلك منذ أربع سنوات فقط وعلى مستوى عالٍ". وأضاف "في 20 تموز/يوليو، سأظهر للعالم أنني أستطيع التفوق على مايك تايسون وإثبات خطأ الجميع...". وبدوره، أكّد تايسون إنه لا يحمل أي عداء تجاه منافسه الأصغر منه بكثير، وقال مازحاً "أنا حقاً أحب جايك كثيراً. ولكن بمجرّد أن يكون في تلك الحلبة، عليه أن يقاتل وكأن حياته تعتمد على ذلك، لأنه سيكون كذلك". ورفض أيقونة الوزن الثقيل السابق استبعاد فكرة عدم خوض المزيد من النزالات في المستقبل، وختم قائلاً "ربما سنفعل ذلك مرة أخرى. ولكن هل يمكنني الاعتناء بجايك أولاً، من فضلكم؟".
مشاركة :