تتواصل الأزمة الإنسانية التي يعانيها سكان قطاع غزة في ظل إغلاق الاحتلال للمعابر وحجب المساعدات الإنسانية، إضافة إلى حركة نزوح واسعة للسكان بفعل التصعيد الإسرائيلي في شمال وجنوب القطاع. وأفاد مراسل الغد من دير البلح، باستمرار عمليات النزوح من محافظة رفح جنوبي قطاع غزة إلى مناطق وسط القطاع في دير البلح والزوايدة والنصيرات. وتتعرض رفح لقصف إسرائيلي متواصل، بعد عملية توغل بري محدودة في المناطق الشرقية، والسيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ما دعا أكثر مئات الآلاف إلى النزوح. وقال مراسلنا: «يقدر عدد السكان في وسط قطاع غزة قبل عمليات النزوح من رفح بحوالي من 400 ألف إلى 500 ألف فلسطيني، وتشير التقديرات إلى أن العدد الحالي ارتفع إلى قرابة 850 ألف شخص». وتقدر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 450 ألف شخص نزحوا قسراً من رفح منذ 6 مايو/أيار، عندما دخلت قوات الاحتلال شرقي المدينة. وزاد من حركة النزوح من رفح إلى المنطقة الوسطى، استمرار القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، وقيام الدبابات بقطع طريق صلاح الدين الذي يقسم الجزء الشرقي من رفح. ورغم تكثيف القصف على شمال قطاع غزة في جباليا ومدينة غزة، وجنوبا في محافظة رفح، فإن عمليات القصف لم تهدأ في المنطقة الوسطي. وأفاد مراسل الغد باستشهاد 16 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة خلال الساعات الماضية. وأضاف مراسلنا أن «العشرات من النازحين ما زالوا أسفل منزل عائلة كراجة الذي دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية على رؤوس ساكنيه بالكامل». وأشار مراسلنا إلى غياب الاستعدادات في وسط قطاع غزة لاستقبال النازحين من رفح، مع نقص الإمدادات والمعونات الغذائية، وإغلاق المخابز بسبب نقص الوقود. ومع تعطيل الاحتلال الإسرائيلي للمساعدات باقتحام معبر رفح وإغلاق معبر كرم أبو سالم، فإن مناطق واسعة من قطاع غزة تواجه نقصا شديدا في الغذاء والوقود. وفي السياق ذاته، اعترض مستوطنون إسرائيليون عددا من شاحنات المساعدات، أمس، وقاموا بنهبها وإحراق بعضها، قبل أن تعبر من معبر إيريز. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، مساء أمس، أن عناصر حركة «أمر 9» المناهضة لوصول المساعدات إلى غزة، قادت هجوما بمعاونة المستوطنين على شاحنات مساعدات كان من المفترض أن تصل إلى قطاع غزة. وفي المساء، أشعل الإسرائيليون النار في بعض الشاحنات التي كانت متوقفة على الفور. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :