وزراء الخارجية العرب يجتمعون في المنامة تمهيدا لقمة استثنائية

  • 5/14/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

المنامة - بدأت في العاصمة البحرينية المنامة اليوم الثلاثاء أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وذلك في اطار التمهيد للقمة العربية العادية في دورتها الثالثة والثلاثين والتي ستعقد الخميس حيث ستتصدر الحرب في قطاع غزة الملفات المطروحة إضافة للحرب في السودان والازمة الليبية. والاثنين حدث نوع من التوافق خلال اجتماع المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية لإعداد ملفات الاجتماع الوزاري الذي يستبق عقد قمة القادة الخميس وسط تصدر ملف قطاع غزة للمباحثات. وترأس الاجتماع وكيل وزارة الخارجية البحرينية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بحضور الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، وفق ما نقلته وكالة أنباء البحرين الرسمية. وقالت الوكالة إن الاجتماع بحث الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وتقرر رفع التوصيات اللازمة بشأنها (دون ذكرها) بعد التوافق عليها، إلى اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والذي سيعقد الثلاثاء. وأشار الشيخ عبدالله خلال الاجتماع، إلى إن "القمة تلتئم في ظرف استثنائي حرج، وتوقيت صعب، بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه العالم العربي". واستعرض الأوضاع الإنسانية المؤلمة في قطاع غزة، مؤكدا أن "القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع في منطقة الشرق الأوسط، والقضية المركزية الأولى". وأعرب عن "تطلعه إلى وقف الحرب على قطاع غزة فوراً، وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة". وافتتح وزير الاعلام البحريني الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي الاثنين المركز الإعلامي الخاص باجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. والاثنين وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود رئيس الدورة الثانية والثلاثين للقمة العربية الى المنامة لحضور القمة الحالية. واستقبل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط حيث تم تناول العديد من الملفات التي ستطرح في قمة القادة. والحرب في قطاع غزة من أكثر الملفات الحارقة والتي يتعين أخذ مواقف رسمية توافقية مع استمرار تهديد إسرائيل بترحيل الفلسطينيين وإعادة احتلال القطاع في إعادة لنكبة 1948. ويشدد القادة العرب على ضرورة وقف الحرب في القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية وسيدعمون جهود الوسطاء المصريين والقطريين لإنهاء الحرب ووقف معاناة السكان. ولم تكن القضية الفلسطينية في أعلى سلم الاهتمامات للقمة العربية خلال السنوات الأخيرة مع وجود ملفات حارقة أخرى مثل الازمة الليبية وحرب السودان والتهديدات الإيرانية والحرب في سوريا وحرب اليمن لكن هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتداعياته أعاد الملف الى الضوء مجددا. وسيطالب المجتمعون في القمة على الأرجح بعدم توسيع النزاع في المنطقة خاصة بعد التوتر الأخير بين إيران وإسرائيل عقب استهداف الجيش الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق وما تبعه من هجوم إيراني على الدولة العبرية بالمئات من الصواريخ والطائرات المسيرة. كما سيناقش القادة العرب في الاغلب الهجمات التي يشنها الحوثيون في منطقة البحر الأحمر وتداعياتها على سلامة الملاحة البحرية. وسيكون الملف اللبناني والمخاوف من حرب واسعة بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي من بين الملفات المطروحة أيضا حيث لا ترغب دول عربية وخليجية أن يتصاعد النزاع في بلد يعالني من أزمات اقتصادية وسياسية عديدة. والملف السوداني كذلك من الملفات القارحة في القمة خاصة مع تصاعد القتال بين قوات الدعم السريع بقيادة حمدان دقلو "حميدتي" والجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وتداعيات ذلك من نزوح الملايين من المدنيين. كما أن المخاوف من انزلاق ليبيا لحرب جديدة شبيهة بالحرب التي دارت في 2019 لا تزال قائمة مع استمرار الانسداد السياسي.

مشاركة :