قال مصدران في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إن الجابون تريد الانضمام للمنظمة من جديد بعد أكثر من 20 عاما لتصبح ثاني عضو سابق في عام يسعى للعودة إلى "أوبك"، في الوقت الذي تتخذ فيه المنظمة أولى خطواتها منذ سنوات لتعزيز الأسعار. وإذا عادت الجابون إلى "أوبك" فستصبح أصغر المنتجين في المنظمة، وسترفع عدد أعضائها إلى 14 دولة عقب عودة إندونيسيا العام الماضي بعد مغادرتها في 2008، وأفاد أحد المصدرين وهو مندوب لدى "أوبك"، بأن الجابون أرسلت الطلب إلى "أوبك" رسميا. وانضمت الجابون إلى أوبك عام 1975 ثم تركتها في 1995 بسبب رفض المنظمة قبول طلبها بتقليص مساهماتها السنوية لتتماشى مع صغر حجم إنتاجها وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية آنذاك. وتأتي مساعي الجابون للعودة إلى "أوبك" في الوقت الذي يحاول فيه أعضاء المنظمة ومنتجون خارجها مثل روسيا، تعزيز الأسعار من خلال اتفاق على تثبيت الإنتاج، ستتم مناقشته مطلع الأسبوع المقبل في الدوحة، وأسهمت هذه المبادرة في بدء تعافي أسعار النفط من أدنى مستوياتها في 12 عاما الذي بلغته في كانون الثاني (يناير). وتنتج الجابون 200 ألف برميل يوميا من النفط وفقا لوكالة الطاقة الدولية في حين يتراجع الإنتاج، وفي العام الماضي أطلقت الحكومة جولة تراخيص لامتيازات بحرية في مسعى لتعزيز أنشطة التنقيب، والإكوادور هي أصغر منتج في "أوبك" حاليا إذ تضخ 530 ألف برميل يوميا. وقال المصدران إن الخطوة التالية ستتمثل في مناقشة وزراء نفط دول أوبك لطلب الجابون، ومن المقرر أن يعقد الوزراء اجتماعهم المقبل في حزيران (يونيو)، وتنص قواعد "أوبك" على أن الدولة يجب أن تكون "مصدرا صافيا كبيرا للخام" كي تنال العضوية الكاملة في المنظمة، غير أن الوزراء تغاضوا عن هذا الشرط في قرارهم بالموافقة على عودة إندونيسيا وهي مستورد صاف للنفط حاليا.
مشاركة :