الريـال وأتلتيكو في مواجهة سيتي وبايرن ميونيخ في نصف نهائي دوري الأبطال

  • 4/16/2016
  • 00:00
  • 54
  • 0
  • 0
news-picture

أفرزت قرعة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مواجهتين متوازنتين بين ريـال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي من جهة، وبايرن ميونيخ الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني من جهة أخرى. وأوقعت قرعة نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) إشبيلية الإسباني، حامل اللقب، في مواجهة مع شاختار دونتيسك الأوكراني، فيما ضرب ليفربول موعدا مع فياريـال الإسباني. وجنبت قرعة دوري الأبطال اصطدام الإسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لبايرن ميونيخ، مع فريقه المستقبلي مانشستر سيتي، الذي سيتولى تدريبه ابتداءً من الموسم المقبل. وسيعيد لقاء أتلتيكو مدريد، الذي أطاح ببرشلونة من دور الثمانية، مع بايرن ميونيخ إلى الأذهان مواجهة الفريقين في نهائي الكأس الأوروبية عام 1974، التي حسمها بايرن لصالحه بعد الإعادة.. ويلعب سيتي مع ضيفه ريـال، وأتلتيكو مع ضيفه بايرن في 26 و27 أبريل (نيسان) الحالي ذهابا، وتقام جولة الذهاب، بينما تقام جولة الإياب يومي الثالث والرابع من مايو (أيار) المقبل، فيما يقام النهائي في 28 مايو في ميلانو على ملعب «سان سيرو». ووفقا للتاريخ والخبرة يبدو ريـال مدريد مرشحا لتخطي مانشستر سيتي في طريقه نحو تعزيز رقمه القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (10 آخرها في 2014). وستكون المواجهة ثأرية للتشيلي مانويل بيليغريني، مدرب سيتي، الذي أشرف على ريـال في موسم 2009-2010 قبل أن يقال من منصبه. ولم يغب ريـال مدريد عن نصف النهائي منذ موسم 2010-2011 (عادل رقم مواطنه برشلونة)، لكنه لم يصل إلى النهائي سوى مرة واحدة عام 2014 حين توج باللقب على حساب جاره اللدود أتلتيكو مدريد. ولم يكن موسم الملكي مثاليا، فقد خرج مبكرا من مسابقة كأس إسبانيا نتيجة خطأ إداري بإشراك لاعب غير مؤهل، ويحتل المركز الثالث في الدوري بفارق 4 نقاط عن غريمه برشلونة المتصدر وحامل اللقب، قبل 6 مراحل من نهاية الدوري المحلي، بعدما كان الفارق 12 نقطة قبل 3 مراحل. وأطاحت بدايته السيئة مدربه رافائيل بينيتيز، وجاءت بنجمه السابق الفرنسي زين الدين زيدان، الذي حقق فوزا معنويا على أرض برشلونة في الكلاسيكو 2-1، بعد سقوطه الرهيب ذهابا برباعية في «سانتياغو برنابيو». وأنقذ البرتغالي كريستيانو رونالدو ريـال بثلاثية رائعة إيابا في مرمى فولفسبورغ (صفر-2 ذهابا، و3-صفر إيابا) رفعت رصيده إلى 16 هدفا في 10 مباريات. والتقى ريـال مع سيتي مرتين أوروبيا، ففاز مرة وتعادل مرة. وكانت المواجهتان في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا 2013، ففاز ريـال ذهابا 3-2 على أرضه عندما سجل رونالدو الهدف الثالث في الوقت القاتل، ثم تعادلا إيابا 1-1 في مانشستر. من جهته، يبحث مانشستر سيتي عن تكرار إنجاز يوفنتوس الإيطالي الموسم الماضي عندما فاجأ الجميع ببلوغه النهائي قبل أن يخسر أمام برشلونة. فبعد إقصاء مانشستر يونايتد وتشيلسي وآرسنال، بقي مانشستر سيتي، الذي بلغ ربع النهائي ثم نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، الممثل الوحيد للدوري الإنجليزي. أطاح سيتي بباريس سان جيرمان القوي (2-2 ذهابا، و1-صفر إيابا)، فبلغ نصف نهائي بطولة أوروبية لأول مرة منذ موسم 1970-1971 في كأس الكؤوس الأوروبية. وتعود إلى الأذهان مواجهتا بايرن ميونيخ مع أتلتيكو مدريد في نهائي 1974، فبعد مباراة أولى انتهت بالتعادل 1-1 بعد وقت إضافي في بروكسل عندما سجل هانز-يورغ شفارتسنبك هدف التعادل لبايرن في الدقيقة الأخيرة 120 بتسديدة يمينية متوسطة الارتفاع من نحو 25 مترا في شباك الحارس ميغل رينا، والد بيبي رينا حارس نابولي الإيطالي حاليا وبايرن ميونيخ سابقا، سحق بايرن خصمه في مباراة الإعادة الثانية بعد يومين 4-صفر بثنائيتين للمدفعجي غيرد مولر وأولي هونيس ليحرز لقبه الأول في المسابقة. ونجا بايرن بأعجوبة في ثمن النهائي أمام يوفنتوس الايطالي، عندما سجل توماس مولر هدف الإنقاذ في الوقت بدل الضائع، ثم حصل على قرعة سهلة تخطى فيها بنفيكا بصعوبة (1-صفر و2-2). ويأمل البايرن حامل اللقب 5 مرات أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013، والذي بلغ نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي، نسيان خروجه المؤلم أمام برشلونة الموسم الماضي. كما يسعى مدربه غوارديولا إلى تحقيق الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) التي تم التعاقد معه من اجلها عقب تتويج الفريق البافاري بالثلاثية التاريخية موسم 2012-2013، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي ابتداءً من الموسم المقبل. لكن تحت إشراف غوراديولا، يعاني البافاري خارج أرضه، فلم يفز سوى مرة يتيمة في 8 مباريات ضمن الأدوار الإقصائية خارج «اليانز ارينا». أوروبيا، فاز بايرن مرة على أتلتيكو وتعادل مرة واحدة. وبعد إقصائه برشلونة في ربع النهائي (1-2، و2-صفر)، أصبح أتلتيكو، ثاني ممثلي العاصمة الإسبانية في المربع الأخير للمرة الثانية بعد 2014، خصما يحسب له ألف حساب. وكرر أتلتيكو مدريد إنجاز موسم 2013-2014 حين أزاح برشلونة في الدور ذاته بتعادله معه 1-1 ذهابا في «كامب نو»، ثم فوزه عليه في مدريد إيابا 1-صفر. ووصل أتلتيكو في ذلك الموسم إلى المباراة النهائية وكان على بعد ثوان من اللقب بعد أن تقدم بهدف حتى الوقت الضائع قبل أن يسجل سيرخيو راموس هدف التعادل ويفرض وقتا إضافيا أنهى به الريـال المباراة 4-1، معززا رقمه القياسي بلقب عاشر. وهذه النسخة، رد الفرنسي أنطوان غريزمان (هدافه في المسابقة مع 6 محاولات ناجحة) خسارة «كامب نو» التي طرد فيها زميله فرناندو توريس، بهدفين في «فسينتي كالديرون»، فاتحا أبواب نصف النهائي أمام فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني. وأسفرت قرعة نصف نهائي يوروبا ليغ عن وقوع اشبيلية الإسباني حامل اللقب ومواطنه فياريـال في مواجهتي شاختار و ليفربول على التوالي. وفاز ليفربول أول من أمس في إياب ربع النهائي في مباراة ملحمية على ضيفه بوروسيا دوتموند الألماني 4-3 (الذهاب 1-1)، وفياريـال على مضيفه سبارتا براغ التشيكي 4-2 (2-1)، وشاختار على ضيفه سبورتينغ براغا البرتغالي 4/صفر (2-1)، وإشبيلية بطل الموسميين الماضيين على ضيفه ومواطنه أتلتيك بلباو بركلات الترجيح 5-4 (الوقتان الأصلي والإضافي 1-2، والذهاب 2-1). وتقام مباريات ذهاب نصف النهائي في 28 أبريل الجاري، والإياب في 5 مايو، والنهائي الأربعاء 18 مايو على ملعب «سانت جاكوب بارك» في بازل السويسرية. قدم ليفربول ومدربه الألماني يورغن كلوب مباراة مثيرة أمام الفريق السابق للأخير بوروسيا دورتموند، فقلب تأخره 3-1 قبل نصف ساعة على نهاية الوقت إلى فوز لافت 4-3 بفضل البرازيلي كوتينيو، والفرنسي مامادو ساخو، والكرواتي ديان لورفين، بعد أن سجل له أولا البلجيكي الشاب ديفوك أوريجي. وعلق السويسري الدولي السابق ألكسندر فري الذي شارك بقرعة الجمعة في نيون السويسرية مقر الاتحاد الأوروبي: «لم تكن مباراة رائعة فقط ليوروبا ليغ، بل لكرة القدم بأكملها». وهذه أول مواجهة أوروبية ستجمع بين لفريول وفياريـال. ويبحث ليفربول عن لقبه القاري الثاني عشر، والثالث في هذه المسابقة بعد 1973 و1976 و2001. والتقى ليفربول 3 مرات مع أندية إسبانية في نصف نهائي المسابقة، آخرها خسارته أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في 2010 بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضه. وتغلب على برشلونة في 1976 و2001 عندما نجح بإحراز اللقب. من جهته، يعيش فياريـال موسما جيدا في الدوري الإسباني إذ ضمن بشكل كبير المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، ويعول على هدافه الكونغولي الديمقراطي سيدريك باكامبو (9 أهداف في المركز الثاني وراء المتصدر اريتز ادوريز مهاجم اتلتيك بلباو الإسباني). وعانى إشبيلية، حامل الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب أعوام 2006 و2007 و2014 و2015، كثيرا قبل تخطي مواطنه أتلتيك بلباو في إياب ربع النهائي مساء أول من أمس، فخسر 1-2 في الوقتين الأصلي والإضافي، وهي نتيجة الذهاب نفسها إنما لمصلحته، قبل أن تنقذه ركلات الترجيح 5/ 4. من جهته، يأمل شاختار الأوكراني تكرار تجربة 2009 عندما أحرز اللقب على حساب فيردر بيرمن الألماني 2-1. والتقى الفريقان في دور الـ16 من نسخة 2007، ففاز أشبيلية 5-4 بمجموع المباراتين في طريقه نحو إحراز اللقب. وخسر شاختار آخر ثلاث مواجهات أمام أندية إسباني. وأحرز إشبيلية لقب المسابقة في كل مرة بلغ فيها ربع النهائي. يذكر أن شاختار وإشبيلية شاركا في بداية الموسم في دوري أبطال أوروبا، لكنهما تحولا إلى المسابقة الرديفة بعد حلول الأول ثالثا في مجموعة ريـال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، حيث خسر 5 مباريات من أصل 6 في دور المجموعات، والثاني ثالثا أيضا في مجموعة مانشستر سيتي ويوفنتوس الإيطالي عندما خسر 4 مباريات من أصل 6.

مشاركة :