حققت منصة "شفاء" منذ انطلاقها العديد من النجاحات والإنجازات، مسجلة ثمانية آلاف حالة علاجية للمرضى المحتاجين بالمملكة. يأتي ذلك بزيادة تقدر بـ"33%" بين عامي 2022/ 2023م؛ مما يعكس الجهود الكبيرة في مجال توفير الرعاية الصحية. وتعدّ منصة "شفاء" إحدى مبادرات صندوق الوقف الصحي الذي انطلق بقرار مجلس الوزراء الموقر عام 1440هـ، برئاسة وزير الصحة؛ لتقديم الرعاية الصحية للمرضى المحتاجين في مختلف مناطق المملكة، وتلبية احتياجات الفئات الأشد حاجة، عبر شراكات مجتمعية فاعلة، ومبادرات تنموية مستدامة. تأسست منصة "شفاء" مطلع عام 2020م، وتسعى إلى تسهيل الحصول على الخدمات العلاجية والأدوية للمحتاجين، والحالات الطارئة ممن ليس لديهم أهلية علاج، خلال شراكات فاعلة مع أكثر من 70 جمعية صحية في المملكة. تقدم منصة "شفاء" الخدمات العلاجية لكل الفئات من النساء والرجال؛ حيث بلغت نسبة علاج النساء "51%"، والرجال "49%"؛ مما يظهر تغطية واسعة النطاق للخدمات الطبية التي تقدمها المنصة للمحتاجين والمنقطعين عامة. وتنوعت التخصصات في المنصة لتشمل 15 تخصصًا طبيًّا مختلفًا؛ من أبرزها علاج الدم والأورام، بنسبة بلغت "23%"، وأمراض الكلى بـ"22%"، وأمراض العيون "16%"، وغيرها من التخصصات الأخرى الهامة والعاجلة؛ مثل: الجراحة العامة، وأمراض القلب والشرايين، والعظام والمفاصل، والنساء والولادة، والأعصاب، توزعت فيها النسب بحسب حجم تكلفة العلاج ومدته وعدد المرضى المعالجين. يذكر أن تلك الحالات قد توزعت في 13 منطقة إدارية من مناطق المملكة، شملت المحافظات والقرى التابعة لها، وقد كان النصيب الأكبر لمنطقة الرياض بنسبة "29%" ومكة المكرمة بـ"22%" والمدينة المنورة "13%". وقد كان لأفراد المجتمع دور كبير وأثر عظيم بالمشاركة من خلال التبرعات السخية لعلاج تلك الحالات؛ حيث بلغت عمليات التبرع أكثر من 5 ملايين عملية، تجاوزت فيها التبرعات 220 مليون ريال، ساهمت جميعها مباشرة في علاج الحالات المحتاجة. تعكس هذه الأرقام والإحصائيات حجم الأثر الذي حققته المنصة في تقديم الرعاية الطبية الطارئة والضرورية وعلاج الحالات المحتاجة، وتؤكد على الأهمية الكبيرة للمبادرات الصحية التي تسعى لتحسين حياة الأفراد وتقديم الدعم الطبي للمجتمع. كما تسعى المنصة لتحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تلاقي الأهداف الاستراتيجية مع برنامج الرؤية وبرنامج تحول القطاع الصحي وأهداف وزارة الصحة، عبر دعم المنظومة الصحيّة وتسهيل وصول الخدمات الصحيّة إلى كل الفئات المستفيدة، وتعزيز معنى البذل والعطاء في المجتمع.