عثرت أمس فرق الدفاع المدني بمحافظة خميس مشيط على جثمان الطفل السوداني، البالغ من العمر12عامًا، والذي فقد في سيول وادي تندحة منذ أمس الأول. وتمكنت فرق البحث الأرضية من العثور على جثة الطفل الغريق بعد 5.5 كيلومتر من موقع سقوطه حيث علق بإحدى الأشجار وسط الوادي. وكانت عمليات البحث عن الطفل بدأت منذ صباح أمس الأول عندما ورد بلاغ لمركز التوجيه والتحكم بالدفاع المدني عن جرف سيل وادي تندحه لطفل، وهرعت فرق الدفاع المدني إلى الموقع غير أن عمليات البحث والتمشيط كانت مستحيلة بسبب جريان الوادي بكميات كبيرة من المياه مما أدى إلى اقتصار عمليات البحث على المواقع القريبة من موقع الذي كان يقف فيه الطفل. وتجددت أعمال البحث صباح أمس عبر عدد من الفرق، وتم تطبيق خطة الإسناد الآلي والبشري لدعم الموقف وباشرت الفرق التمشيط، بمشاركة أعضاء فريق غوث التطوعي، من بداية موقع سقوط الطفل حتى الوصول لجثمانه في المساء. وحضر والد الطفل الى الموقع الذي تم العثور فيه على ابنه بصحبة عدد من أبنائه وكان الأب صابرًا محتسبًا وتلقى تعازي ضباط وأفراد الدفاع المدني في الموقع ثم تعرف على جثة ابنه وكان مسلمًا بقضاء الله وقدره فيما كان أشقاء الغريق في حالة من الحزن والبكاء والانفعال وتم تهدئتهم من قبل ضباط وأفراد الدفاع المدني. وشهد الموقع وجود عدد كبير من المواطنين من مركز تندحه بصحبة والد الطفل الغريق لمواساته والوقوف بجانبه بينما شكر والد الغريق رجال الدفاع المدني على الجهود المبذولة وقال: إننى مدين لكم بالشكر العظيم على جهودكم وعملكم المتواصل. وباشرت شرطة مركز تندحه القضية حسب الاختصاص وتم استدعاء خبراء الأدلة الجنائية لمباشرة القضية وتصوير الموقع وجثة الغريق ومن ثم رفع الجثة واستكمال الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات ومن ثم تسليم الجثمان لذويه. وأشار الناطق الرسمي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي أن فرق الدفاع المدني بالمحافظة واصلت أعمال البحث عن الطفل المفقود، وخلال اعمال التمشيط والبحث ورد بلاغ من أحد المواطنين بمشاهدته لجثة الطفل بالقرب من منزله على جانب وادي تندحه والذي يبعد 4 كم من نقطة اجترافه، قائلا أن الفرق قامت بانتشاله والتعرف على هويته واستكمال الاجراءات اللازمة مع الجهة الأمنية المختصة. المزيد من الصور :