رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، أن شعب بلاده سيُسقط كل محاولات التهجير الإسرائيلية المستمرة منذ النكبة عام 1948. واليوم، يحيي الفلسطينيون الذكرى الـ76 للنكبة، وهو مصطلح يطلقونه على ما حدث في 15 مايو/ أيار 1948، عندما أُعلن إقامة "دولة" إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة. وهجَّرت "عصابات صهيونية مسلحة" آنذاك نحو 750 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون من قراهم ومدنهم إلى لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة. وقال مصطفى، في بيان: "وعي شعبنا وتمسكه بأرضه ووطنه سيُسقِط كل محاولات التهجير المستمرة منذ النكبة، وليس آخرها مخططات تهجير أهلنا في غزة بعد 8 أشهر من عمليات التدمير المُمَنهج والإبادة الجماعية المستمرة". ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل على غزة حربا خلفت أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وشدد مصطفى على أن "تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية والقدس لن تدفع شعبنا للركوع والاستسلام والرحيل". وأردف: "سيصمد شعبنا وقيادته في وجه التهديدات الإسرائيلية كما صَمد طيلة العقود الماضية". وبموازاة حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة؛ مما أدى إلى مقتل 498 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال قرابة 8 آلاف و725 منذ 7 أكتوبر. وأشار مصطفى إلى إحياء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بمختلف بقاع العالم لذكرى النكبة"، مشيدا "بتصاعد التأييد الدولي للقضية الفلسطينية والتظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها أغلب دول العالم". وزاد بأن هذا الواقع "يؤكد أن الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم، ويعكس إيمان العالم بحقوقنا، ويكشف قُبح الاحتلال وزيف روايته، ويقرِّبنا أكثر فأكثر من إقامة دولتنا المستقلة". وفي 15 مايو سنويا، يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة عبر مسيرات وفعاليات ومعارض داخل الأراضي الفلسطينية وفي أنحاء العالم، للمطالبة بحقوقهم وبينها حق عودة ملايين اللاجئين. وحسب جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني (رسمي)، عبر بيان في 12 مايو الجاري، قتلت إسرائيل 134 ألف فلسطيني وعربي في فلسطين منذ 1948. إلى جانب تسجيل نحو مليون حالة اعتقال، وفق جهاز الإحصاء، منذ "نكسة" حرب 1967، حين احتلت إسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :