تبادلت هيلاري كلينتون، متصدرة سباق انتخابات الحزب الديموقراطي التمهيدية للرئاسة الأميركية، الهجمات مع منافسها السناتور بيرني ساندرز في شأن الخبرة والحكم السديد، أمام حشود غفيرة في مناظرة مهمة أجريت بينهما قبل خمسة أيام من انتخابات ولاية نيويورك. وشملت الانتقادات المتبادلة «وول ستريت» وقضية الأسلحة الحساسة، وعلا صوت المرشحين وسط حشد انقسم بينهما بالتساوي تقريباً. واضطر محاور «سي إن إن» وولف بليتزر إلى التدخل بينهما خلال المناظرة في بروكلين قائلاً: «إذا واصلتما الصراخ أحدكما في وجه الآخر فلن يستطيع الجمهور سماع أي منكما». ولفت اعتراف ساندرز الذي كان شكك سابقاً في مؤهلات هيلاري لتولي الرئاسة، بأنها أهل لذلك، لكنه طعن في أحكامها وقراراتها، وبينها نيل أموال من وول ستريت في مقابل خطب تلقيها، وتصويتها وهي سناتور لمصلحة غزو العراق عام 2003، ودعمها اتفاقات التجارة الحرة. وردت كلينتون بأن هذا الاتهام موجه أيضاً إلى الرئيس باراك أوباما الذي جمع المال حين كان مرشحاً من «وول ستريت»، ولجأ إلى استخدام لجان العمل الانتخابي، وهي جماعات تمويل خارجية قد تجمع أموالاً لا حصر لها. وقالت كلينتون إن ساندرز يفتقر إلى العمق في القضايا السياسية، كما انتقدت تصويتاً في مجلس الشيوخ لمصلحة مشروع قانون يحمي مصانع السلاح من الملاحقة القانونية إذا استخدمت منتجاتها في ارتكاب جرائم.
مشاركة :