في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابة لحزبه العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة، إن إسرائيل لن تقف عند غزة وحسب. وأضاف موضحا: "إذا لم يتم إيقاف هذه الدولة الإرهابية ستطمع عاجلا أو آجلا بأراضي الأناضول مستندة إلى أوهام الأرض الموعودة". وتابع: "نتنياهو والمشاركون في الإبادة الجماعية بغزة سيحاسبون عن كل قطرة دماء أراقوها وسنتابعهم حتى محاسبتهم أمام القانون". وأردف: "استهدافنا من قبل القتلة الصهاينة ليس أمرًا يدعو للخوف أو الخجل، بل هو وسام شرف نضعه على صدورنا بكل فخر". ولفت أردوغان إلى أن 15 مايو/ أيار، يعد يومًا له مدلوله بالنسبة لبلاده وللفلسطينيين في كافة أنحاء العالم، مبينًا أن اليوم هو الذكرى الـ 76 للنكبة. وذكر أن "الصهاينة بدأوا في احتلال الأراضي الواقعة تحت رعاية البريطانيين بعد أن اضطرت الدولة العثمانية إلى الانسحاب من أرض فلسطين". وأكد أردوغان أن "العصابات الصهيونية والمنظمات الإرهابية الصهيونية ارتكبت جرائم قتل جماعي وطردت الفلسطينيين من أراضيهم وأجبرتهم على الهجرة". وأضاف أن "مئات آلاف الفلسطينيين أخذوا مفاتيح منازلهم فقط وتوجهوا إلى لبنان والأردن وسوريا وبلدان أخرى بالمنطقة، وعاشوا حياة عصيبة في مخيمات اللجوء". وقال: "حال من بقوا أسوأ من الذين رحلوا، وتأسست دولة إسرائيل في 14 مايو 1948، وبعدها استمرت سياسات الاحتلال والإبادة الجماعية كسياسة دولة، وأعلن الفلسطينيون 15 مايو اليوم التالي لقيام دولة إسرائيل يوم نكبة، ويحيون أملهم في العودة إلى منازلهم ونيل استقلالهم". وأردف: "عاجلاً أم آجلاً سيعود الفلسطينيون إلى بيوتهم". وشدد أردوغان على أن العالم لن ينعم بالسلام دون محاسبة (إسرائيل) عن الإبادة الجماعية في غزة. وأكد على ضرورة تقبل كل العالم لهذه الحقيقة، وتابع: "لا ينتظر أحد منا أن نصمت أو نخفف حدة خطابنا". وأشار أردوغان إلى أنه حتى الزعيم النازي أدولف هتلر لم يكن جريئا إلى هذه الدرجة، ولم يجاهر بالمحرقة اللاإنسانية التي أصبحت وصمة عار سوداء في التاريخ. وفي إشارة إلى تمزيق سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان ميثاق الأمم المتحدة، قال: "هل تعتقدون أنه يمكنكم الإفلات عن طريق تمزيقه في آلة الورق الصغيرة تلك؟ ستدفعون ثمن ذلك". واستطرد: "يهددون علناً الأساتذة والطلاب الذين يدعمون فلسطين، ويحاولون إسكات الجميع باستخدام وسائل الإعلام وقوة الضغط التي لديهم، ويظنون أن الناس ستخاف وتتراجع إذا وصموهم بمعاداة السامية". وأكد قائلا: "،مهما فعلوا فإن الإنسانية لن تتركهم وحتى لو تركتهم الإنسانية، فلن نترك هؤلاء القتلة ومرتكبي الإبادة الجماعية وشبكة القتل الحانقة". واعتبر الرئيس التركي أن حركة حماس في غزة هي خط الدفاع الأمامي لمنطقة الأناضول في تركيا. وأفاد بأن الشعب التركي كان دائمًا إلى جانب المظلومين والضحايا والمضطهدين، وخاصة من يناضلون من أجل استقلالهم وحريتهم وحماية وطنهم. وأكد أردوغان أنهم سيواصلون الوقوف إلى جانب حركة "حماس" التي تدافع عن استقلال أرضها وعن الأناضول، ولن يولوا أي اعتبار للذين أجروا أرواحهم وعقولهم وضمائرهم للصهاينة القتلة. وقال: " أنا رجب طيب أردوغان، سأواصل الدفاع عن حقوق المظلومين الفلسطينيين والسوريين والصوماليين والتركستانيتين والسودانيين حتى لو بقيت بمفردي". وشدد على أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكامل إمكاناتها حتى انتهاء الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة القتلة أمام القضاء. وانتقد أردوغان، انزعاج جهات من قدوم الفلسطينيين للعلاج في تركيا، مؤكدًا أن تركيا شعبًا ودولة لديها القدرة على تضميد جراح المصابين. وأضاف: "بالأمس، الغزيون دافعوا عن أرضنا في جناق قلعة (غربي تركيا)، شواهد قبورهم هناك في جناق قلعة، واليوم نحن سنقف بالطبع إلى جانب سكان غزة والفلسطينيين، وسنقوم بذلك بمشاعر الرحمة والشهامة وليس كمقابل أو رد دين". واختتم قائلًا: "في يوم النكبة، نعلن مرة أخرى أننا نقف مع فلسطين والقضية الفلسطينية بكل قوتنا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :