نفت المعارضة السورية المسلحة، امتلاكها أي نوع من السلاح الكيمياوي، عادة استخدامه في حي «الشيخ مقصود»، بمدينة حلب (شمالي)، «كذبة» اخترعها النظام، وحليفه تنظيم «ب ي د»، وشجعتها روسيا. وفي لقاء صحافي لقياديين في المعارضة المسلحة مع صحافيين في جنيف، على هامش محادثات السلام، أفاد كبير المفاوضين محمد علوش، بأن «المعارضة بكل فصائلها، و(الجيش الحر)، والفصائل الثورية، لا تملك السلاح الكيمياوي». وأضاف أن «ما ادُّعِي في الشيخ مقصود بحلب، هو كذبة اخترعها النظام، وحليفه (بي ي د)، وشجعتها روسيا، وتحدثوا عن حالات وإصابات، وهذا كلام عار عن الصحة، نحن لا نجيز استخدام السلاح الكيمياوي، بينما النظام استخدمه 43 مرة، 14 منها كانت بغاز الكلور». ولفت إلى أن «في الشيخ مقصود، سعى تنظيم (بي ي د)، لإطباق الحصار على مليون شخص في حلب، فتم استخدام صاروخ غراد معدل، وهو تعديل زيادة وزن فقط، للدفاع عن مليون إنسان، فيما (بي ي د)، وضع القناصات لمنع وصول المصابين لمراكز العلاج». من جانبه، قال الرائد إياد شمسي، وهو من القيادة الشمالية، معقبا على تقدم النظام و«القوات الكردية» وتنظيم داعش الإرهابي، في ريف حلب شمالي البلاد: «نحن نجهز منذ اليوم الأول لوصول هذه القوات، بتجهيزات دفاعية، والفصائل (المعارضة) تتصدى لمسلحي (بي ي د)، و(داعش)، والنظام». وأضاف أن «التنظيم (داعش) استغل صغر الجبهات وتعددها في المنطقة الحدودية (ريف حلب) التي نقاتل فيها، وقام بهجوم معاكس، على الفصائل الموجودة في المنقطة، فتعرض (الجيش الحر) لخسائر في المعدات، ولكن بشكل سريع تم استرجاع بعض النقاط من التنظيم». بدوره، سرد الرائد حسن إبراهيم، من القيادة الجنوبية، علاقة «داعش» مع النظام، مستعرضا حالات تثبت ذلك، قائلا إن «هناك علاقات تجارية بين نظام الأسد والتنظيم (داعش)، إذ يتم نقل محصول القمح الاستراتيجي من الحسكة إلى طرطوس، وحصة النظام منه هي 25%، كما أن شركتي الاتصالات (سيريتل) و(MTN)، لا تزالا تعملان في الرقة (يسيطر عليها التنظيم)، وهناك موظفون وفنيون يقومون بالإصلاحات في الشركة، في حال تعرضت الأبراج للأعطال». وفي الإطار نفسه، استشهد بحوادث عديدة للتعاون العسكري بين النظام و«داعش»، منها حادثة «المستودعات الاستراتيجية للنظام في خان طومان (بريف حلب)، التي استهدفها الجيش الحر في ديمسبر 2012، وحاول تفريغها من الأسلحة، إلا أن النظام استهدفها بالطائرات». وأضاف: «فقدنا 45 شهيدا بسبب استهداف المستودعات وبقينا أكثر من شهرين، نحاول الحصول على الذخائر ولم نستطع، وفي كل محاولة كنا نفقد مقاتلين. النظام كان يمنعنا من الوصول إليها، وبعد شهرين أصابنا اليأس وانسحبنا من الموقع، وخلال أيام فوجئنا بأن تنظيم داعش أحضر أكثر من 30 شاحنة لنقل الأسلحة والذخائر من هذه المستودعات، واستمرت عملية النقل أكثر من شهرين، ولم تتعرض لأي هجوم من النظام». وتابع، أن «المعارضة تخوض قتالا عنيفا ضد (داعش) جنوب سوريا وشمالها، وكل العالم يتحدث عنها، ولا أحد يدعمها بشكل حقيقي في هذا الموضوع، النظام استفاد من تنظيم (داعش) بصورة كبيرة، من أجل أن يقول أنا أو الإرهاب». وشدد، على أن «المعارضة والفصائل هم الشركاء الحقيقيون للعالم من أجل محاربة الإرهاب»، مطالبا العالم بتحمل مسؤولياته من أجل القضاء على «داعش». ووصف التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، بأنه «وُلِد ميتا، هو أشبه بمسرحيات وتمثيليات، وليس جادا وفعالا». رابط الخبر بصحيفة الوئام: المعارضة السورية تنفي امتلاكها أي نوع من السلاح الكيمياوي
مشاركة :