لقي تسعة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب المئات جراء زلزال قوي جديد ضرب جزيرة كيوشو جنوب اليابان في وقت مبكر من صباح اليوم بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدى سوجا في مؤتمر صحافي إن عشرات الأشخاص حوصروا أو دفنوا تحت الأنقاض. وجاء الزلزال بعد يوم واحد من مقتل تسعة أشخاص وجرح 1100 آخرين في زلزال بلغت قوته 6.5 في نفس المنطقة والذي كان الأقوى في خمس سنوات. وأفادت وكالة الأرصاد الجوية أن الزلزال وقع الساعة 0125 بالتوقيت المحلي وكان مركزه منطقة كوماموتو وعلى عمق 12 كيلومترا، مشيرة الى ان المنطقة تعرضت لسلسلة من الهزات الارتدادية. وأدت سلسلة الزلازل القوية التي ضربت محافظة كوماموتو والمناطق المجاورة جنوب غربي اليابان وآخرها زلزال اليوم إلى شل بعض شبكات المواصلات والطاقة نتيجة تشققات الأراضي والطرق وانهيار جسر بكامله وتفكك عربة قطارات وإلغاء رحلات جوية من المطارات، كما تسببت هذه الهزات التي جاءت بدرجات متفاوتة من 5 إلى 7.3 على مقياس ريختر تركزت في كوماموتو بتشريد عشرات الآلاف في العراء. وبينما ذكرت تقارير أن محطات الطاقة النووية في محافظات كاغوشيما و ساغا لم تتعرض لأضرار أفادت السلطات أنه لم تحصل أضرار رئيسة في مصافي التكرير أو مستودعات تخزين النفط فيما تتحرى وزارة التجارة والصناعة أي تأثيرات على محطات الوقود والمحروقات. وقرر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تأجيل زيارة كانت مقررة له اليوم إلى محافظة كوماموتو بسبب استمرار الهزات التي بلغ مجموعها مع الزلازل القوية أكثر من عشرين هزة وزلزال في اليومين الماضيين، وأكد آبي أن الحكومة تعكف على اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية للإنقاذ والبحث وتحذير السكان وبما يشمل نشر القوات وأجهزة الإطفاء إلى المناطق المنكوبة. وقال جين أوكي مدير قسم رصد الزلازل والتسونامي في وكالة الأرصاد أن الزلزال الداخلي يختلف عن الزلازل التي تحصل في أعماق البحر حيث يتركز نسبيا بالقرب من سطح الأرض حيث تقع المنشآت والأبنية ويميل لأن يتبعه العديد من الهزات الارتدادية.. ومثل هذا الزلزال قد يسبب اهتزازات عنيفة عند نقطة التركيز مباشرة حتى لو كان حجمه صغيرا.
مشاركة :