يثمن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاليا التعاون بين روسيا والصين على الساحة الدولية. وعشية زيارة الدولة التي سيجريها إلى الصين، والتي تبدأ يوم الخميس وتستمر ليومين، ذكر بوتين في مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن البلدين يتخذان مواقف متشابهة أو متطابقة بخصوص القضايا الرئيسية في الأجندة الدولية. وبيّن أن كلاهما يدافع عن الدور الأسمى للقانون الدولي ويدعمان الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة والشامل والمستدام على المستويين العالمي والإقليمي مع الالتزام بالدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة، مضيفا أن روسيا والصين ترفضان أيضا المحاولات الغربية لفرض نظام قائم على الأكاذيب والنفاق، وعلى بعض القواعد الخيالية التي لا أحد يعرف من وضعها. وفي الوقت الراهن، تعمل الآليات متعددة الأطراف مثل بريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون على توحيد دول "الجنوب العالمي" بروح من المساواة والانفتاح والشفافية والشمول، والضغط من أجل إجراء إصلاحات في نظام الحوكمة العالمية. وأشار بوتين إلى أن المنظمات والآليات متعددة الأطراف المستقلة عن الغرب، بمشاركة نشطة من روسيا والصين، تعمل بنجاح، قائلا إنها تبني عملها على مبادئ المساواة والعدالة والشفافية والاحترام ومراعاة مصالح بعضها البعض. وقال بوتين "يمكن الاستشهاد بمنظمة شانغهاي للتعاون وبريكس، اللتين رسختا نفسيهما كركائز أساسية للنظام العالمي الناشئ متعدد الأقطاب، كمثالين حيين على هذا التعاون متبادل المنفعة. لقد أصبحتا منبرين دوليين لهما سمعة طيبة وديناميكية، ويقوم المشاركون فيهما بإنشاء تفاعل سياسي وأمني واقتصادي وثقافي وشعبي بناء. ومن هنا يأتي الاهتمام المتزايد للبلدان الأخرى بعمل هذه الجمعيات والعدد المتزايد من المشاركين فيها". ومع التوسع كنقطة انطلاق جديدة، دخلت آلية تعاون بريكس حقبة جديدة من "التعاون الأكبر بين دول البريكس". وروسيا هي الرئيس الدوري لمجموعة بريكس لهذا العام. وصرح بوتين أن رئاسة روسيا لمجموعة بريكس اكتسبت زخما مطردا، مشيرا إلى أن العمل على نطاق واسع جار على جميع الركائز الرئيسية الثلاث للتعاون -- السياسة والأمن، والاقتصاد والمالية، والتبادلات الشعبية، مع التخطيط لأكثر من 200 فعالية خلال رئاستها. وقال إن "أحد الأهداف الرئيسية للرئاسة الروسية هو بلا شك الاندماج السلس لأعضاء بريكس الجدد. نحن نساعدهم بنشاط في الانضمام إلى شبكة آليات التعاون الحالية". وأضاف أن الأولوية الأخرى هي السعي لمواصلة العمل المنسق لتعزيز رؤية بريكس في الشؤون العالمية وبناء قدرتها على تعزيز هيكل أكثر ديمقراطية واستقرارا وعدلا للعلاقات الدولية. وتابع أن "التعاون داخل بريكس يعتمد على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والانفتاح والتوافق. وهذا هو السبب في أن دول الجنوب والشرق العالميين، التي ترى في بريكس منبرا لإسماع أصواتها وأخذها في الاعتبار بالتأكيد، تجد جمعيتنا جذابة للغاية".■
مشاركة :