أوكرانيا تقول إنّ الوضع لا يزال صعباً في خاركيف وتتهم روسيا بإعدام مدنيين

  • 5/16/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واتهم وزير الداخلية إيغور كليمنكو الجيش الروسي الخميس بالقيام بتوقيفات تعسّفية وعمليات إعدام في حقّ مدنيين في مدينة فوفتشانسك الواقعة في خاركيف والتي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 18 ألف شخص. وقال كليمنكو عبر تلغرام "وفق تقارير أجهزة الاستخبارات، لا يسمح العسكريون الروس الذين يحاولون تثبيت موطئ قدم في المدينة، للسكان بإخلائها: لقد بدأوا خطف أشخاص لاقتيادهم الى أقبية"، مشيراً إلى معلومات عن وقوع "عمليات إعدام أولى للمدنيين". في غضون ذلك، زار الرئيس فولوديمير زيلينسكي العاصمة الإقليمية خاركيف، حيث اجتمع مع القادة العسكريين. وقال زيلينسكي في منشور على تلغرام إن "الوضع في منطقة خاركيف هو إجمالاً تحت السيطرة، وجنودنا يلحقون بالمحتل خسائر باهظة. لكن المنطقة تبقى صعبة للغاية، ولهذا السبب نقوم بتعزيز وحداتنا". ومنذ أسبوع، تواجه هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق البلاد هجوماً برياً جديداً من القوات الروسية التي سيطرت على نحو 260 كيلومتراً مربعاً من الأراضي، وفقاً لتقديرات وكالة فرانس برس. وتوغّلت القوات الروسية من الشمال في قطاعين حدوديين هما فوفتشانسك ولوكينتسي وهي بلدة تقع على مسافة نحو ثلاثين كيلومتراً من مدينة خاركيف. كذلك، سيطر الجيش الروسي على 21 كيلومتراً مربعاً في مواقع مختلفة على خط الجبهة من بينها بلدة روبوتينه الاستراتيجية في جنوب البلاد، التي تنفي كييف سيطرته عليها. استقرار في بعض القطاعات وقال كليمنكو إنّ "أحد سكان فوفتشانسك حاول الفرار سيراً رافضاً الانصياع لأوامر الغزاة. قتله الروس"، مشيراً الى أن الشرطة فتحت تحقيقاً بـ"جرائم حرب". وتعذر على وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من هذه الاتهامات. كذلك، لم تعلق روسيا عليها بعد. واتُهم الجنود الروس بارتكاب العديد من الانتهاكات الموثقة في أوكرانيا، لا سيما المجازر بحق المدنيين في بوتشا، إحدى ضواحي كييف التي احتلّها الجيش الروسي في بدايات الغزو. ونفت موسكو ارتكاب جرائم، مؤكدة أنها كانت مفبركة، رغم الشهادات والمؤشرات والأدلة التي تدين جنودها. والخميس، أعلنت القوات الأوكرانية أنّها نجحت في وقف التقدّم الروسي في مناطق "معيّنة"، وذلك بعدما اعترفت الأربعاء بالانسحاب من محيط منطقتي لوكيانتسي وفوفتشانسك حفاظاً على حياة جنودها. وقال الناطق باسم القوات الأوكرانية في المنطقة نازار فولوشين في كلمة متلفزة "تمكّنت قواتنا الدفاعية من تحقيق استقرار في الوضع جزئياً، وتمّ إيقاف تقدّم العدو في بعض المناطق والبلدات". وكان حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف أشار إلى إجلاء حوالى 8779 شخصا منها. وأصيب نحو 15 شخصا في عمليات قصف مختلفة في المنطقة. في هذه الأثناء، يواصل أشخاص تمّ إجلاؤهم من فوفتشانسك الوصول إلى المركز الإنساني في مدينة خاركيف. ومن هؤلاء ناديا بورودينا (85 عاماً) التي قالت لوكالة فرانس برس إنّها انتظرت ثلاثة أيام حتى تمّ إجلاؤها، مع القليل من الطعام وبدون وسائل اتصال. وأضافت "وصل الجنود وصرخوا: هيا هيا، وغادرنا بعد خمس دقائق"، مضيفة "لقد عشت الحرب العالمية الثانية، لكن الأمر حالياً أكثر رعباً". ويأتي الهجوم الروسي في وقت تشهد القوات الأوكرانية ضعفاً، خصوصاً أنّ كييف تعاني نقصا في الرجال وفي الأسلحة والذخائر بسبب تأخر المساعدات العسكرية الغربية. من جهتها، قامت روسيا بتعبئة عدد كبير من الجنود، بينما أعادت توجيه اقتصادها نحو الصناعة العسكرية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور الصين الخميس، أشاد الأربعاء بالتقدّم الذي أحرزه الجيش الروسي في أوكرانيا خلال اجتماع نقله التلفزيون الروسي مع كبار الضباط ووزير الدفاع الجديد أندريه بيلوسوف. وقال "منذ بداية العام، تعمل قواتنا باستمرار، كل يوم، على تحسين مواقعها في كل الاتجاهات".

مشاركة :