قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا لديها حقائق لا تقبل الجدل تشير إلى استخدام القوات الأوكرانية في كثير من الأحيان المنشآت الثقافية لأغراض عسكرية. جاء ذلك في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة بمناسبة مرور 70 عاما على اعتماد اتفاقية لاهاي لحماية الملكية الثقافية في حالات النزاع المسلح، حيث تابعت زاخاروفا أن لدى روسيا حقائق لا تقبل الجدل لاستخدام القوات المسلحة الأوكرانية، في انتهاك لمواد الاتفاقية، وبالتواطؤ الكامل من الهياكل الدولية، كثيرا ما تستخدم المنشآت الثقافية لأغراض عسكرية. وجاء في البيان أن روسيا طرف مسؤول في اتفاقية لاهاي لعام 1954 ومن أوائل الموقعين عليها. ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة، وبمبادرة من القسم الروسي في المجلس الدولي للحفاظ على الآثار والمواقع، قامت وزارة الخارجية الروسية على الفور بنقل البيانات إلى وزارة الدفاع الروسية مع إحداثيات مواقع التراث العالمي لليونيسكو، إضافة إلى المعالم الثقافية والطبيعية الأخرى الموجودة بأوكرانيا والخاضعة للحماية ذات الأولوية. وتتقيد القوات المسلحة الروسية بالالتزامات الدولية ذات الصلة على نحو صارم، بما في ذلك الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية عام 1954. ووفقا لبيان الخارجية الروسية، فإن القوات المسلحة الأوكرانية تنتهك تلك الاتفاقية بشكل صارخ، ومن الجدير بالذكر أن الدول الغربية، التي تحمي كييف فعليا، توجه اتهامات بلا أي أساس من الصحة ضد روسيا بتهمة "التدمير المتعمد للآثار في أوكرانيا"، وتقوم بصياغة "قوائم" معينة لهذا الغرض لا علاقة لها بالواقع على الأرض. وأعلى الأصوات في هذا السياق، وفقا لبيان الخارجية، هي الدول التي انضمت مؤخرا إلى الاتفاقية: الولايات المتحدة الأمريكية (التي انضمت عام 2009)، والمملكة المتحدة (التي انضمت عام 2017)، ولم تتعهدا من قبل بأي التزامات بموجبها. وتحدث البيان عن الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي والتاريخي للعراق، وعن الأضرار المباشرة الناجمة عن وجود القوات الغربية في بابل، وقد تم توثيقها، والتي تعد من أهم المدن الأثرية وأحد أهم مواقع التراث العالمي لليونيسكو. وكذلك ما تعرض له التراث التاريخي والثقافي السوري من أضرار لا يمكن إصلاحها، بما في ذلك من خلال قصف الولايات المتحدة وحلفائها في "الناتو" لمدن مثل الرقة. المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية تابعوا RT على
مشاركة :