نعت وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما المخرج السينمائي السوري المخضرم عبداللطيف عبدالحميد، الذي توفي أمس الأربعاء عن 70 عاما، قائلتين في بيان مشترك: «رحل المخرج السينمائي الكبير عبداللطيف عبدالحميد تاركاً إرثاً سينمائياً غنياً حمل قيمة كبيرة في تاريخ السينما السورية والعربية عموماً». ويصف عدد كبير من الفنانين السوريين عبدالحميد بأنه أحد «أعمدة السينما السورية»، إذ كتب وأخرج أفلاما حظيت بشهرة واسعة، وتتلمذ على أياديه عشرات الفنانين والمخرجين، وتزخر مسيرته الفنية بنحو 20 عملا، تولى إما تأليفها أو إخراجها أو التمثيل فيها، كما نال أكثر من 20 جائزة عربية ودولية. وأبدى عدد من فناني سورية حزنهم على فقدان المخرج البارز، عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، أمثال كندة حنا وتيم حسن ومصطفى الخاني، ونعاه المخرج السوري جود سعيد، الذي رافقه لسنوات طويلة، عبر صفحته في «فيسبوك»، قائلا: «لا ضحكات من بعدك. السينما السورية تنعى بسمتها، عبداللطيف إلى لقاء في عالم أقل وجعاً»، كما نشرت الممثلة سلاف فواخرجي صورة تجمعها بعبدالحميد، في صفحتها على «انستغرام»، وأرفقتها بتعليق «ما أقسى هذه الليلة... الكبير والعظيم عبداللطيف عبدالحميد، لا تكفيك كل الدموع». وكتب الممثل كرم الشعراني، على حسابه بفيسبوك، «ضحكته الاستثنائية... تعابير الوجه الاستثنائية التي لا تستطيع أن تفهم معناها الحقيقي، لأنه ينظر إليك ولكنه شارد في عالم آخر... طريقة الكلام الاستثنائية... أفلامه استثنائية لا تنسى كرسائل شفهية وليالي ابن آوى وما يطلبه المستمعون. المحب الاستثنائي في حبه لزوجته الراحلة لاريسا... خسارة كبيرة جدا لكل من عرفك وللسينما السورية خاصة والعربية عامة». وولد عبدالحميد عام 1954 في ريف اللاذقية، ومن أعماله فيلم «رسائل شفهية» و«ليالي ابن آوى» و«نسيم الروح»، وهو من أكثر المخرجين السينمائيين السوريين الذين نالوا جوائز في مهرجانات محلية وإقليمية وعالمية، حيث فاز بجائزة الميدالية الذهبية في مهرجان الرباط الدولي، وجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان دلهي، والجائزة الكبرى لمهرجان وهران السينمائي 2008، وجائزة فئة أفضل إنجاز سينمائي، وجائزة النقاد في مهرجان قرطاج 1995، وجائزة اتحاد النوادي السينمائية الأوروبية (مونبلييه) عام 1992.
مشاركة :