خبراء ومحللون سياسيون لـ«الاتحاد»: «قمة البحرين» عكست إرادة عربية مشتركة لحل الأزمات

  • 5/17/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء ومحللون سياسيون عرب أن «قمة البحرين» التي عقدت أمس، أكدت وحدة الصف العربي، وعكست إرادة عربية مشتركة لوضع حلول للأزمات التي تواجهها بعض الدول العربية، والتي قد تترتب عليها العديد من التداعيات الخطيرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً. وشددت الكاتبة والمحللة العُمانية، مدرين بنت خميس المكتومية، على أهمية الدور الذي لعبته قمة البحرين في مجال تعزيز جهود حل الأزمات العربية، وفي مقدمتها الأزمة اليمنية، وبالأخص فيما يتعلق بالتصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وتهديد حركة الملاحة العالمية. وأوضحت المكتومية لـ «الاتحاد» أن القمة العربية جاءت في الوقت المناسب لاتخاذ تدابير احترازية وفاعلة للحد من التوسع في تهيئة المنطقة لحرب واسعة المدى، تأكل مقدرات التنمية، وتستهدف إفقار المنطقة واستنزاف ثرواتها. بدوره، ثمَّن المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد» الاهتمام العربي المتنامي بأزمة اليمن، والحد من تداعياتها المختلفة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الإنساني، وهو ما جسدته القمة العربية في المنامة التي تضع الأزمة اليمنية في مقدمة أولوياتها العاجلة باعتبارها واحدة من أبرز القضايا العربية في الوقت الراهن. وفي الشأن اللبناني، اعتبر خبراء ومحللون سياسيون أن القمة العربية الـ 33 عكست الرغبة العربية بالحفاظ على استقرار وأمن لبنان، والسعي لإنهاء الأزمات المتتالية التي يواجهها لبنان، وأبرزها أزمة الفراغ الرئاسي. وشددت الكاتبة والمحللة البحرينية، الرئيسة السابقة لجمعية الصحفيين البحرينية، عهدية أحمد السيد، في تصريح لـ «الاتحاد» على أهمية طرح الأزمة اللبنانية ضمن جدول أعمال القمة. وذكرت أن القمة العربية عملت على تحريك «المياه الراكدة» في مختلف الملفات اللبنانية، وعلى رأسها ملف الفراغ الرئاسي، لا سيما مع مرور نحو عام ونصف العام على بدء شغور الموقع الرئاسي. وأشارت إلى أن مشاركة لبنان في أعمال القمة بالغة الأهمية، خاصة في ظل الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجه غالبية دول المنطقة. أما الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، أسعد بشارة، فأوضح في تصريح لـ«الاتحاد» أن قمة المنامة عكست اهتماماً عربياً بالحفاظ على أمن واستقرار لبنان، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، مشدداً أن القضية اللبنانية تمثل قضية حيوية ومحورية بالنسبة للعرب جميعاً. وفي الملف السوري، أكد خبراء ومحللون أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ساهمت في حل الأزمات التي تواجهها. وذكر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوري، عبدالحليم سليمان، أن مشاركة سوريا بالقمة محاولة لمساعدة سوريا للخروج من الأزمات التي تعيشها، وتخفيف تأثير الفترات الماضية التي كانت فيها سوريا بعيدة عن الحضن العربي. وشدد سليمان في تصريح لـ «الاتحاد»، على أهمية وحدة الصف السوري، وأن تستطيع الجامعة العربية من خلال قمة المنامة على مساعدة الشعب السوري لاستعادة سيادته على جميع أراضيه، مشيراً إلى أن سوريا تمر بظروف في غاية الصعوبة. من جانبه، قال المحلل السياسي السوري، مدير المركز الكردي للدراسات، نواف خليل لـ «الاتحاد»، إن قمة البحرين عقدت في وقت بغاية الأهمية، معرباً عن أمله أن تشكل القمة خريطة طريق بينية بين الدول العربية، تهدف إلى نهضة العالم العربي اقتصادياً، وطرح خطط تنموية حقيقية مستدامة.

مشاركة :