المنامة 16 مايو 2024 (شينخوا) انطلقت أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين اليوم (الخميس) في المنامة بحضور قادة وممثلين الدول العربية. وبدأت القمة بكلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أكد فيها اهتمام المملكة بالقضايا العربية، واستضافتها لاجتماع أدان العدوان الإسرائيلي على غزة "تحت أي ذريعة"، وطالب المجتمع الدولي بدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة. من جانبه، شدد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال كلمته على أن القمة العربية التي تستضيفها المنامة تنعقد وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد وتهديدات تمس الأمة العربية. وأكد الملك حمد أهمية بلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل لوقف نزيف الحروب وإحلال السلام النهائي والعادل، داعياً إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن القمة العربية تنعقد اليوم في ظرف تاريخي دقيق، مشدداً أن بلاده تتمسك بالقضية الفلسطينية، واتهم إسرائيل أنها تتهرب من مسؤولياتها ومن وقف إطلاق النار. من جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمد عباس بوضع حد للحرب "المدمرة" على الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته على حدود العام 1967. وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الحرب على غزة وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك، ودعا العالم إلى "تحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود". وبدوره، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إن القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المركزية الأولى للشعب اليمني حتى في ظل ظروف الحرب القاهرة في اليمن، ودعا إلى الوصول لحل شامل للقضية اليمنية والاعتماد على المرجعيات والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية. وكشف رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي عن انضمام ليبيا إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة "الإبادة الجماعية" المنظورة أمام محكمة العدل الدولية والتزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه في غزة. وتستضيف المنامة القمة العربية بدعوة من العاهل البحريني خلال القمة العربية السابقة في دورتها الثانية والثلاثين، التي عقدت بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية. وتناقش القمة عدة محاور تتضمن انتهاج حلول سلمية شاملة ومستدامة لإنهاء الحروب وتسوية النزاعات كافة، وعلى رأسها وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز التضامن في بناء علاقات عربية بناءة ومتوازنة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل وحُسن الجوار استكمال متطلبات التكامل الاقتصادي والمشروعات العربية المشتركة، لاسيما في مجالات البنية التحتية والتحول الرقمي وحماية البيئة.
مشاركة :