ما هي اتهامات الفساد التي يواجهها مانشستر سيتي؟ ما هي العقوبات المتوقعة على مانشستر سيتي؟   قبل أكثر من أسبوع، كانت جماهير آرسنال تملك العديد من الآمال لكي يحصل فريقها على لقب الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ عام 2004، موسم اللاهزيمة التاريخي. هذه الاحتمالات كانت فنية في المقام الأول، آرسنال كان لديه عدد وافر من المباريات ليفوز بها، وكذلك خصمه مانشستر سيتي لديه عدد كبير من المباريات التي ينبغي عليه تخطيها. الفريقان أثبتا أن لا شيء يستطيع أن يكبح جماحهما، فازا بكل المباريات مؤخرًا، وكان الأمل -قبل الأخير- فنيًا لآرسنال وجمهوره هو أن يتعثر السيتي أمام توتنهام على ملعب الأخير. لكن السيتي أنهى هذه الآمال بفوز ثنائي نظيف على توتنهام في مباراة سجل بها النرويجي إرلينغ هالاند هدفي الفريق السماوي. اقرأ أيضًا: غوارديولا يحذر: خطأ واحد قد يكلف مانشستر سيتي لقب الدوري تبقت مباراة وست هام على ملعب الاتحاد، الفوز بها يعني تتويج مانشستر سيتي رسميًا بلقب الدوري الإنجليزي أيًا كانت نتيجة مباراة آرسنال الأخيرة أمام إيفرتون على ملعب غوديسون بارك. إلا أن الآمال تتعلق باتهامات الفساد المالي التي تواجه مانشستر سيتي، والتي تم الحديث مؤخرًا عن أنها يمكن أن تؤدي إما إلى هبوط مانشستر سيتي أو على الأقل خصم نقاط منه، وفي الحالتين سيفقد الألقاب التي توج بها، والدوري الإنجليزي هذا الموسم لن يكون بمنأى عن هذه العقوبات. لكن ما الذي حدث ليتصاعد الاتهام إلى هذه الدرجة؟ هذا ما نستعرضه في السطور التالية.. طرأ شيء خطير في الآونة الأخيرة تمثل في موقف رابطة الدوري الإنجليزي من اتهامات مانشستر سيتي بالفساد المالي، أمر يخترق بوضوح ما يعرف بلوائح "اللعب المالي النظيف" والتي تشمل كل الأندية الأوروبية داخل وخارج الدوريات المحلية. اقرأ أيضًا: من هو مالك مانشستر سيتي؟.. أهم معلومات عن سيد اللعبة في إنجلترا 115 اتهامًا واجهها السيتي في لائحة الاتهامات الأخيرة، تقاضيه فيها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز منذ شهر فبراير 2023. الحقبة الزمنية التي تم فيها ارتكاب الانتهاكات المزعومة هي 9 سنوات، بالتحديد بين عامي 2009 و2018. الاتهامات تتعلق بإساءة إدارة العلاقة مع الملاك، وانتهاكات ترتكبها الشركة الراعية للنادي، إضافة إلى بعض الخروقات المتعلقة بشفافية البيانات المتعلقة بقواعد اللعب المالي النظيف. المدير التنفيذي للدوري الإنجليزي ريتشارد ماسترز رفع مستوى التحدي، حين أشارت تقارير عدة إلى أنه سيتم اتخاذ قرار حيال مخالفات مانشستر سيتي "بأقرب مما يظن الكل" على حد تعبيره، وهو ما يوحي بأن السيتي الذي تنقصه 3 نقاط فقط عن التتويج بلقب الدوري الإنجليزي، قد يصبح مساره مهددًا في البطولة. 🚨🔵 Premier League CEO Richard Masters: “The hearing into Manchester City's 115 charges will take place in the near future”, says — via @ben_rumsby. pic.twitter.com/p630nfXlLc — Fabrizio Romano (@FabrizioRomano) April 26, 2024 اقرأ أيضًا: مانشستر سيتي يستعد بـ "خطة طارئة" لرحيل "دي بروين" إلى السعودية الصحفي "بين رامسبي" كتب في تغريدة عبر موقع "إكس":  "يقول ريتشارد ماسترز إن جلسة الاستماع بشأن التهم الـ115 الموجهة إلى مانشستر سيتي ستعقد في المستقبل القريب، وهي إشارة ربما إلى أقرب تاريخ". حال إثبات لائحة الاتهامات المذكورة على مانشستر سيتي، فإن العقوبات ستكون متباينة حسب السير القضائي، فستبدأ من فقدان النقاط كما حدث في حالتي إيفرتون ونوتنجهام فورست، ولكن هنا سيكون الخلاف حول ما إذا كان سيتم بأثر رجعي، أم سيتم ترحيل النقاط المخصومة للموسم المقبل؟ وستكون تلك القضية التي تؤثر على السيتي إما هذا الموسم وإما الموسم المقبل. أما العقوبة الأخرى المتوقعة فستكون التجريد من الألقاب، وهو ما يؤثر أيضًا على حظوظ فريق المدرب بيب غوارديولا، حتى بعد أن يحقق اللقب، من الممكن أن يذهب كل شيء فعله أدراج الرياح. العقوبة المتوقعة الثالثة هي الهبوط إلى الدرجة الأدنى، احتمال غير مرجح، لكنه قد يترافق مع التجريد من الألقاب التي حصل عليها الفريق السماوي كما حدث مع يوفنتوس من قبل في الدوري الإيطالي. اقرأ ايضًا: أصوات الأذان تأسر قلوب الجماهير من داخل معقل مانشستر سيتي (فيديو) إذًا فنحن أمام مجموعة من الاحتمالات التي ستضر في مجملها بمانشستر سيتي، إلا إذا تم إرجاء الحكم في القضية لموعد يبدأ معه الموسم المقبل، هنا ستقل احتمالات فقدان السيتي للقبه حال الحصول عليه والفوز في المباراة الأخيرة على وست هام، أمل آرسنال الأخير في التتويج باللقب. لكن إذا تم إثبات الاتهامات في وقت قريب، وتم "اتخاذ قرار" من ريتشارد ماسترز في وقت قريب أيضًا، كما تم الإعلان عنه، فقد يجد جمهور مانشستر سيتي نفسه أمام سيناريو غير مسبوق يحتفل فيه اللاعبون باللقب ثم يجدون أنفسهم مجردين من كل ما أحرزوه. على كل حال، لن يؤثر هذا في آلية تسيير بيب غوارديولا للمباريات، الإسباني يمتلك قوة ذهنية كبيرة في مباريات الدوري على وجه التحديد، جعلته رقمًا صعبًا سواء في إسبانيا أو ألمانيا أو حتى إنجلترا التي سيطر على العقد الأخير فيها طولًا وعرضًا رغم أنه درب ناديًا لم يكن معتادًا قبله على منصات التتويج. حينما سئل عن الأمر قبل نحو أسبوعين، أجاب بوضوح: "أنا أعلم لماذا لا نرد دائمًا.. وأعلم ما يجري.. وعلينا تصديق أننا أبرياء، ومن ثم ترك الأمور للمحامين وإجراءات التقاضي".. هكذا يبعد مانشستر سيتي لاعبيه عن أي ضغوطات، ولهذا يصلون إلى الأمتار الأخيرة من كل موسم متحلين بالهدوء الكافي لحسم الألقاب.