هنية يجدد رفضه استبعاد حماس من أي تسوية بشأن مستقبل غزة

  • 5/15/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الأربعاء من أن إصرار إسرائيل على المضي قدما في عمليتها العسكرية بمدينة رفح جنوبي غزة يضع المفاوضات معها بشأن إطلاق الأسرى ووقف الحرب في مصير مجهول، مجددا رفضه استبعاد الحركة من أي تسوية تتعلق بمستقبل القطاع الفلسطيني. وقال في كلمة متلفزة أدلى بها بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية إن حركة حماس "تعاطت بكل إيجابية مع جهود الوسطاء في مصر وقطر من أجل الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، لكن تعديلات الاحتلال على المقترح الأخير وضعت المفاوضات في طريق مسدود". وشدد هنية على أن مستقبل قطاع غزة ستقرره حركة حماس مع باقي الفصائل الفلسطينية، فيما يأتي هذا التصريح بعد ساعات من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "اليوم التالي للحرب سيبقى مجرد كلام فارغ من المضمون إذا بقيت حماس سليمة". وقال "نحن متوافقون مع الأشقاء في مصر على ضرورة انسحاب العدو من معبر رفح فورا وكافة مناطق القطاع"، مشددا على أنه لا حق لإسرائيل بالتدخل في إدارة المعبر. واستنكر هنية الموقف الأميركي من الحرب على غزة، قائلا إن الولايات المتحدة "تواصل انحيازها للعدو والاستمرار في توفير الدعم السياسي له والغطاء لحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا". وبخصوص ما تثيره إسرائيل والولايات المتحدة من سيناريوهات لها بشأن ما تسميه "اليوم التالي للحرب على غزة"، أكد هنية أن هذا اليوم "سيكون وفق ما يقتضي مصلحة شعبنا الفلسطيني". وسبق لنتنياهو أن أكد أنه لن يسمح بـ"حماستان" أو "فتحستان"، أي حركتي حماس وفتح، في القطاع الفلسطيني بعد نهاية الحرب في ظل إصراره على الاحتفاظ بسيطرة أمنية على القطاع الفلسطيني، متجاهلا الرفض الأميركي والغربي لإعادة احتلال غزة. ودعا نتنياهو اليوم الأربعاء وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى القضاء على حركة حماس وتنفيذ ذلك "دون أعذار" وذلك بعد اقتراحه أن تسيطر العناصر الفلسطينية المدعومة من الدول العربية على قطاع غزة، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية. وفي الأشهر الماضية، طلبت العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة مرارا من نتنياهو أن يقدم خطة لليوم التالي للحرب على غزة، فيما اقترحت واشنطن تنشيط السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة وهو ما يعارضه نتنياهو.

مشاركة :