وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن بيونغ يانغ "أطلقت صاروخاً بالستياً غير محدد في اتجاه بحر الشرق"، المعروف أيضا ببحر اليابان. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "ان اتش كيه" عن مصادر حكومية قولها إن الصاروخ "يبدو أنه قصير المدى وسقط أصلا". وجاء إطلاق الصاروخ بعد دعوة الزعيم كيم جونغ أون إلى "تغيير تاريخي" في الاستعدادات للحرب من خلال تحقيق أهداف تتعلق بإنتاج الأسلحة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الأربعاء، وذلك خلال تفقده لنظام صاروخي تكتيكي. وذكر تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في بيونغ يانغ أن كيم أعرب خلال تفقده لنظام أسلحة صاروخية تكتيكية عن "رضاه الكبير عن النتائج التي سجلتها المؤسسات الصناعية الدفاعية" هذا العام. وأضافت أن كيم "شدد بشكل خاص على ضرورة إحداث تغيير تاريخي في استعدادات الجيش الشعبي الكوري للحرب من خلال تنفيذ مخططات إنتاج الذخائر لعام 2024 دون فشل". ويأتي هذا في وقت يقول محللون إن كوريا الشمالية قد تكون بصدد اختبار زيادة إنتاج ذخائر مدفعية وصواريخ كروز بهدف إرسالها إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا. وجاء إطلاق الصاروخ بعد ساعات من نفي كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، تسليم أي شحنات أسلحة إلى موسكو من بيونغ يانغ. وقالت إن بيونغ يانغ "ليس لديها أي نية لتصدير قدراتنا التقنية العسكرية إلى أي دولة"، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الرسمية الجمعة. وتتهم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشكل مستمر كوريا الشمالية بإرسال أسلحة إلى روسيا، في تجاوز للعقوبات الدولية المفروضة على البلدين والتي من شأنها حظر أي عملية نقل أسلحة بينهما. وفي نيسان/أبريل، قدّمت بيونغ يانغ شكرها لموسكو لاستخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع إنشاء لجنة خبراء جديدة لمراقبة تنفيذ العقوبات الدولية التي تستهدف كوريا الشمالية.
مشاركة :