ياسر رشاد - القاهرة - أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة ارتفعت إلى 35303 قتلى منذ السابع من اكتوبر. وقالت وزارة الصحة في تقريرها اليومي إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر راح ضحيتها 31 قتيلا و56 جريحا، على الأقل، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت الوزارة أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 79261 منذ بدء المعارك قبل أكثر من سبعة أشهر. ولفتت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، مشيرة إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم. وكان الدفاع المدني في غزة قال في وقت سابق إن طواقمه تمكنوا من انتشال جثامين 3 قتلى وعدد من الإصابات نتيجة استهداف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة "التلباني" بمعسكر الشاطئ غرب مدينة غزة فجر اليوم الجمعة. وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قالت في وقت سابق إن 4 مواطنين قتلوا وأصيب آخرون، فجر اليوم الجمعة، في غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وشن طيران الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم ومساء الخميس، سلسلة غارات على أنحاء متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي. دافعت إسرائيل عن هجومها في رفح أمام محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة قائلةً إنها تتصرف دفاعاً عن النفس ضد مقاتلي حماس وطلبت من القضاة رفض طلب من جنوب أفريقيا بإصدار أمر بانسحابها من قطاع غزة. وانتقدت إسرائيل القضية التي أقامتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة ووصفتها بأنها "منفصلة تماماً" عن الواقع، مع دعوة بريتوريا القضاة إلى إصدار أمر بوقف إطلاق النار في غزة. وقال كبير المحامين الممثلين لإسرائيل جلعاد نوام لمحكمة العدل الدولية إن "جنوب إفريقيا تقدّم للمحكمة للمرة الرابعة صورة منفصلة تماماً عن الحقائق والظروف". وكانت بريتوريا قد دعت محكمة العدل الدولية إلى إصدار أمر لإسرائيل بوقف هجومها على رفح الذي تقول إسرائيل إنه ضروري للقضاء على حركة حماس. وكانت إسرائيل أكدت في السابق التزامها "الثابت" بدعم القانون الدولي واعتبرت أن قضية جنوب إفريقيا "لا أساس لها على الإطلاق" و"بغيضة أخلاقياً". ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هجوماً برياً واسعاً في رفح التي يعتبرها آخر معاقل حماس، ضروري للقضاء على الحركة. وأعلنت إسرائيل، الخميس، أنها "ستكثّف" عملياتها البرية في رفح رغم التحذيرات الدولية من شن هجوم واسع على هذه المدينة المكتظة بالسكان في القطاع الفلسطيني المحاصر. لكن نتنياهو اعتبر أن إسرائيل تجنبت "كارثة إنسانية" في رفح، وقال في بيان نشره مكتبه: "حتى الآن تم إجلاء ما يقارب نصف مليون نسمة في رفح من مناطق القتال، حيث لم تحدث الكارثة الإنسانية التي كانوا يتحدثون عنها، بل ولن تحدث". من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن العملية العسكرية في رفح "ستتواصل مع دخول قوات إضافية".
مشاركة :