ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، اليوم الجمعة، أن أدلة مرئية وصورا للأقمار الصناعية كشفت عن مشروع إسرائيلي يستهدف إعادة تشكيل غزة عبر بناء ممر نتساريم. وبحسب الصحيفة الأميركية فإن بناء ممر نتساريم يعد جزءا من مشروع واسع النطاق للجيش الإسرائيلي لإعادة تشكيل غزة وترسيخ وجودها العسكري. خطة تقسيم غزة وحول تفاصيل المشروع، استند التقرير إلى آراء خبراء ومحللين عسكريين قالوا إن القوات الإسرائيلية تحصن ممرا استراتيجيا يقسم غزة إلى قسمين، وتبني القواعد، وتستولى على المباني المدنية وتدمر المنازل لترسيخ وجودها العسكري. وممر نتساريم هو طريق يبلغ طوله 4 أميال جنوب مدينة غزة ويمتد من الشرق إلى الغرب، ومن الحدود الإسرائيلية إلى البحر الأبيض المتوسط. وأشارت الصحيفة إلى إنشاء 3 قواعد عمليات أمامية في الممر منذ شهر مارس/آذار، حسبما تظهر صور الأقمار الصناعية مما يوفر أدلة حول خطط إسرائيل. ووفقا للصحيفة يلتقي الطريق بنقطة تفريغ جديدة تبلغ مساحتها 7 أفدنة لرصيف عائم، وهو مشروع أميركي لجلب المزيد من المساعدات إلى غزة. ونقلت «واشنطن بوست» عن خبراء قولهم، إن هذه الخطوة جزء من عملية إعادة تشكيل واسعة النطاق وطويلة الأمد لجغرافية غزة. وبحسب جوناثان كونريكوس، وهو زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والمتحدث السابق باسم جيش الاحتلال فإنه «ليس من المفاجئ أن تعود إسرائيل وتؤسس هذا كممر جديد.. فالتضاريس هي الأكثر ملاءمة هناك، وتناسب الأغراض العسكرية». تشييد قواعد عمليات ويقسم الممر الطريقين الرئيسيين الوحيدين في غزة الذي يربط بين الشمال والجنوب طريق صلاح الدين، في وسط المنطقة، وطريق الرشيد على طول الساحل. وتقول الصحيفة إن القوات الإسرائيلية قامت ببناء قواعد عمليات أمامية ف النقطتين في أوائل شهر مارس. ونقلت الصحيفة عن مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة لو بيك إنترناشيونال قوله، إن حقيقة أن الرصيف يهبط في نهاية الممر الذي تسيطر عليه إسرائيل يشير إلى أن الجيش يريد السيطرة على تدفق المساعدات. وتقول الصحيفة إن الممر يرتبط أيضًا بـ«البوابة 96»، وهي نقطة وصول جديدة على حدود إسرائيل مع وسط غزة تم فتحها مؤخرًا لشاحنات المساعدات، وفقًا للمسؤول العسكري. وبحسب خبراء تحدثوا إلى «واشنطن بوست» تشمل المنطقة التي تم تطهيرها حول الممر والرصيف ما لا يقل عن 4 أميال مربعة، أو ما يزيد قليلا عن 2500 فدان. وأشارت إسرائيل إلى أنها قد تكون مستعدة للانسحاب من ممر نتساريم على المدى القصير. بنود اتفاق وضمانات بالعودة ويستند التقرير إلى نص اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس الأسبوع الماضي الذي يشترط انسحاب تدريجي من المنطقة. ومع ذلك يقول مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة لو بيك إنترناشيونال، إن المرجح أن يكون إسرائيل حصلت على ضمانات بإمكانية عودته إلى نتساريم، حتى لو أُجبر على المغادرة لبضعة أشهر خلال وقف إطلاق النار. واعتبر هورويتز أن «بناء بؤر استيطانية متعددة وطرق وعمليات تطهير واسعة النطاق يشير إلى أن هذا قد يصبح دائما». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :