شاركت الدكتورة حياة سندي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد آي تو للتخيل والبراعة وعضو المجلس الاستشاري العملي للأمين العام للمتحدة وسفير العلوم لدى اليونسكو وكذلك عضو مجلس الشورى السعودي في تأليف أحدث الكتب العلمية التي صدرت في الولايات المتحدة وتتناول تقنية طب النانو “الصغائر”. وفي الكتاب الموسوم ’أجهزة طب النانو وتصميم الأنظمة: التحديات والإمكانيات والرؤى‘ الذي صدر عن سي إر إس للنشر في الولايات المتحدة بتأليف من فرانك بوهيم، الرئيس التنفيذي لشركة نانو أبس ميديكال، الولايات المتحدة، أعدت الدكتورة سندي فصلاً كاملاً عن أجهزة طب النانو وتصميم الأجهزة في المناطق النائية والعالم النامي، حيث تستشرف الاستراتيجيات المتنوعة للأجهزة الطبية المختلفة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي MRI وتطور أجهزة النانو الطبية المستقبلية في تمكين الأشخاص في المناطق النائية والدول النامية من الحصول على تقنيات التصوير الطبي المتطور وذلك من خلال إعادة تصميم وإعادة تركيب أدوات التصوير الطبي عبر تكامل إلكترونيات النانو ومكونات النانو الأخرى. وتلقي الدكتورة سندي الضوء على الفوارق الكبيرة ما بين دول العالم المتقدم والنامي لما يتعلق بتوفير تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي مؤكدة إن هذه التقنية المتطورة وحتى بعد ما يزيد عن 60 عاما على إطلاقها غير متاحة للعيادات الطبية في المناطق النائية والدول النامية بأعداد كافية وذلك بسبب الحالة الاقتصادية والمالية بين دول العالم المتقدم التي تستطيع اقتناء هذه الأجهزة المكلفة للغاية ودول العام النامي التي تعاني في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتقول، "تعاني العيادات الطبية في المناطق النائية من موارد غير كافية لصيانة مثل هذه الأجهزة المتطورة في حال توفر القدرة على شرائها. ويعمل هذا الأمر على حرمان آلاف المرضى من فرص الحصول على أفضل الوسائل الطبية والتشخيصية الجيدة. من هنا، فإن تقنيات وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي المحمولة وذات التكلفة الأقل تشكل خياراً ضرورياً للغاية للحصول على صور دقيقة عن الكسور في اليدين والأذرع والساقين وكذلك لتشخيص مشكلات قد توجد في الدماغ والعمود الفقري والقلب وفشل الأعضاء وأمراض أخرى مثل الصرع والتهاب المفاصل والسرطان."
مشاركة :