ابوظبي - سيف اليزيد - إبراهيم سليم (أبوظبي)أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي استفادة 527 ألفاً و700 شخص داخل الدولة وخارجها، من مشروع الأضاحي وكسوة العيد الذي تنفذه الهيئة هذا العام، تحت شعار «عطاؤكم.. عيدهم» وذلك بتكلفة مبدئية تقدر بـ15 مليون درهم، حيث يستفيد من الأضاحي حوالي 100 ألف شخص داخل الدولة، و400 ألف شخص في 53 دولة حول العالم، فيما يستفيد من كسوة العيد 27 ألفا و700 شخص، وتنفذ الهيئة مشروع الأضاحي وكسوة العيد في 4 قارات للحد من التداعيات الإنسانية لنقص الغذاء في تلك الدول.ووفقاً للهيئة فإن تركيزها هذا العام على توسيع مظلة المستفيدين من مشروع الأضاحي خارج الدولة، خاصة في قطاع غزة الذي يشهد أحداثاً مؤسفة أدت إلى تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بصورة لم يسبق لها مثيل، وحرصت على تعزيز مشروع الأضاحي وكسوة العيد في القطاع لتخفيف معاناة الأشقاء، والحد من تداعيات نقص الغذاء، وسد الفجوة في هذا الجانب الحيوي، والتي تتفاقم بسبب الحصار المفروض على غزة. وتفصيلاً، أعلنت الهيئة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس بمقرها في أبوظبي، لإطلاق فعاليات حملة الأضاحي بحضور راشد مبارك المنصوري الأمين العام للهلال الأحمر، وحمود عبدالله الجنيبي نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية وفهد عبدالرحمن بن سلطان نائب الأمين العام لقطاع التنمية والتعاون الدولي في الهلال الأحمر، أن ميزانية المشروع وعدد المستفيدين قابل للزيادة بناء على دعم المحسنين والمتبرعين للحملة وتجاوبهم مع فعالياتها. وأكد راشد مبارك المنصوري الأمين العام للهلال الأحمر في كلمته في المؤتمر، أن برامج الهيئة وأنشطتها داخل الدولة وخارجها تشهد توسعاً رأسياً وأفقياً، حيث يظهر ذلك جلياً من حجم حملة الأضاحي التي تم إطلاق فعالياتها، أمس، مستهدفة دعم المتبرعين والخيرين الذين هم سندنا في تخفيف المعاناة وتحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية، وهم أيضا عوننا في مكافحة الفقر والجوع والأمراض وتعزيز البنيات التحتية للخدمات الأساسية في العديد من الدول. وقال إن مشروع الأضاحي يساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية والمعيشية والحد من تداعيات نقص الغذاء في العديد من الدول، مشيراً إلى أن فعاليات حملة الأضاحي تستهدف تمتين جسور التواصل مع مجتمع الدولة المعطاء، وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته كافة لدعم جهود هيئتنا الوطنية في الداخل والخارج، وتحقيقاً لتطلعاتها في توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها، وارتياد مجالات أرحب من البذل وتوفير رعاية أكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة، وإحداث نقلة نوعية في برامجنا والانتقال بها إلى نحو أكثر أثراً في تحسين الحياة والحد من وطأة المعاناة. الساحة المحليةمؤكداً أن الهيئة وضعت خطة محكمة لتحقيق أهداف مشروع الأضاحي على الساحة المحلية، وأشار إلى أن مراكز الهيئة على مستوى الدولة أكملت استعداداتها لتنفيذ مشروع الأضاحي بالصورة التي تحقق أهداف القيادة العليا للهيئة، وتلبي تطلعات المستفيدين منه، وقال إن الهيئة تتوخى توسيع مظلة المستفيدين من المشروع هذا العام، وهي حريصة على أن يكون أكثر شمولاً للشرائح التي تستهدفها الهيئة محلياً. الأوضاع الإنسانيةوحول تنفيذ مشروع الأضاحي خارجياً، قال الأمين العام، إن مشروع الأضاحي هذا العام: يأتي في ظروف إنسانية صعبة ومعقدة، تعيشها الكثير من الشعوب من حولنا، خاصة في قطاع غزة الذي يشهد أحداثاً مؤسفة أدت إلى تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بصورة لم يسبق لها مثيل، لذلك حرصنا على تعزيز مشروع الأضاحي وكسوة العيد في القطاع لتخفيف معاناة الأشقاء، والحد من تداعيات نقص الغذاء، وسد الفجوة في هذا الجانب الحيوي، والتي تتفاقم بسبب الحصار المفروض على غزة. وأضاف المنصوري: «إننا نهدف من خلال هذه الحملة المباركة إلى تعزيز روح التضامن الإنساني مع إخوتنا في العديد من الساحات المضطربة، خاصة أولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين والنازحين التي تفتقر للكثير من مقومات الحياة، وستظل أبواب هيئتنا الوطنية مشرعة أمام مساهمات وتبرعات المحسنين والخيرين في هذا المشروع الحيوي والهام. وقال المنصوري إن الهيئة أكملت ترتيباتها لتعزيز فعاليات الحملة، واستقبال دعم الخيرين، وتسهيل عملية التبرع عبر منصات ومنافذ الهيئة المختلفة، مشيراً إلى أن سعر الأضحية داخل الدولة يبلغ 675 درهماً، فيما يبلغ خارج الدولة 495 درهماً. شركاء الهلالفي ختام كلمته تقدم المنصوري بالشكر والتقدير لشركاء الهلال الأحمر الاستراتيجيين وهم: شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، مصرف أبوظبي الإسلامي، بنك دبي الإسلامي، بنك أبوظبي التجاري، والشريك الذهبي مجموعة المسعود، وشركاء الاتصال مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو».
مشاركة :