أحمد السعداوي (أبوظبي) يواصل مهرجان أبوظبي للثقافة والفنون تقديم لآلئ الإبداع من رؤى وأفكار مبتكرة، ضمن فعاليات نسخته الثالثة، والتي توزعت أنشطته في أنحاء أبوظبي وسط إقبال جماهيري لافت، ومنها ما شهدته جامعة السوربون باريس-أبوظبي، أمس الأول من فقرات علمية مدهشة على خشبة المسرح الملحق بالجامعة، تضمنت انفجارات مثيرة وتركيبات كيميائية متنوعة قدمت إلى الجمهور في إطار من دهشة الكبار ومرح الصغار بالاستعراض الفريد من نوعه والذي حمل اسم «وزارة العلوم- العرض الحي»، وقدمه مجموعة من الباحثين الأميركيين الذين تخصصوا في تقديم العلوم والمعارف الأساسية بهذا الشكل الجديد، حتى يرسخوا علاقة قوية بين الأجيال الجديدة وعالم العلوم والابتكارات عبر هذا الأسلوب الفريد من نوعه الذي تشهده جامعة سوربون- أبوظبي على مدار يومين. حضور كبير الاستعراض الذي انطلق ظهر أمس، ويقدم اليوم في الساعتين 9 و11 ونصف صباحا ويستمر ساعتين لكل عرض، حضره عدد كبير من العائلات من مواطنين ومقيمين، مصطحبين أطفالهم إلى هذه الرحلة العلمية الفريدة، متضمنة ألعابا علمية مثيرة، منها ما اتخذ شكل مدفع مكون من أنابيب بلاسيتكية يلقى على الجمهور بزجاجات مياه فارغة، عبر وضع شعلة بسيطة في أسفل المدفع، وهي الفقرة التي أدهشت الحضور خاصة من صغار السن الذين ترسخت أولى خطواتهم في حب العلوم والمواد المتعلقة بها عبر استعراضات مدهشة متنوعة منها قذف الجمهور بدوائر دخانية بسيطة أضفت أجواء تفاعلية جميلة على المسرح. فقرة أخرى، استعرضت صورا متلاحقة لمجموعة من أبرز العلماء في التاريخ منهم، توماس اديسون، لويس باستير، جيمس وات، هنري فورد، ماري كوري، مصحوبة بإلقاء نبذة قصيرة بأسلوب مشوق عن حياتهم العلمية التي أعطت الكثير للبشرية، مشيرة إلى أننا لا نزال نحيا في رحاب مجهوداتهم العلمية العظيمة، فكانت هذه الإطلالة على سيَر هؤلاء العلماء وسيلة جذابة للتعرف إلى قيمة العلماء والعلم في تاريخ الإنسان وإسهامهم المحوري في تطور الحياة البشرية في الماضي والحاضر والمستقبل. أعقب ذلك استعراضا آخر، على هيئة تجربة علمية مثيرة أبهرت الأطفال الذين تنافسوا على المشاركة فيها رافعين أيديهم للمطالبة بذلك قبل أن يختار مقدم الفقرة أحد الأطفال ليصعد إلى خشبة المسرح، ويجلس على مقعد يعيش من خلاله تجربة خيالية للإبحار والتعرف على جزء من علوم المياه، والعناصر المؤثرة في تكوينها حتى نرى الماء في النهاية بالشكل الذي نعرفه. ... المزيد
مشاركة :