داء الليشمانيا الجلدي هو من الأمراض الطفيلية التي يصاب بها الإنسان عن طريق لسعة حشرة حجمها صغير ما بين 1 إلى 3 مليمترات تسمى ذبابة الرمل، وهي المسؤولة عن نقل الطفيلي المسبب للمرض من الحيوان إلى الإنسان. في موضع اللسعة، يظهر في البداية احمرار بسيط تليه تقرحات، ثم يظهر جرح يتسع حجمه ويأخذ شكلا دائريا، بعدها تظهر إفرازات لونها أصفر تتحول إلى قشور، وعادة ما تكون المناطق المكشوفة من الجسد كالوجه واليدين والرجلين، هي المناطق المعرضة للإصابة بالمرض. في المغرب، تعرف عدة مناطق انتشار داء الليشمانيا الجلدي، ومن بينها الراشيدية، مراكش، أزيلال، الحسيمة، بني ملال، مكناس، جهة الشرق... وغيرها من المدن التي تعرف ساكنتها هذا المرض، وتتوجه مباشرة إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج. المشكل يحدث عندما يكون الشخص المصاب مجرد زائر لأحد هذه المناطق، ولا يتعرف على هذا المشكل الجلدي، وعند عودته إلى المدينة التي يقيم بها، يحاول استعمال بعض المطهرات والمضادات الحيوية لعلاج المرض، ولا يلاحظ أي تحسن على مستوى الجرح الذي لا يلتئم رغم هذه العلاجات. الدكتورة ليلى بشرة تسلط الضوء على هذا الموضوع في فقرة "الصحة العامة"، وتوضح أهمية التشخيص وكذا العلاج الذي يتلقاه الأطفال وكذا البالغون عند إصابتهم بداء الليشمانيا. المزيد من التفاصيل في هذا الفيديو.
مشاركة :