أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن أكثر من 630 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، منذ تكثيف الهجوم البري الإسرائيلي بالمدينة. وأوضحت الوكالة على منصة «إكس» أن عدد الفلسطينيين المهجرين قسراً من رفح، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته، تجاوز 630 ألفاً. وأضافت أن الفلسطينيين الذين نزحوا قسراً من رفح توجهوا إلى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مبينةً أن الأخيرة أصبحت مكتظة بشكل لا يطاق وتعاني من ظروف مزرية. وفي 6 مايو الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح، وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبرها، متجاهلاً التحذيرات الإقليمية والدولية من تداعيات ذلك. وكان يتواجد في المدينة نحو 1.4 مليون نازح، سبق أن دفعهم الجيش الإسرائيلي للنزوح إليها قسراً، بزعم أنها «آمنة» قبل أن يشن عليها هجوماً برياً وغارات جوية مكثفة أسفرت عن قتلى وجرحى. إلى ذلك، دعت 13 دولة غربية، أمس، إسرائيل إلى عدم شن هجوم واسع النطاق على رفح. وجاء في الرسالة الذي بعثها وزراء خارجية هذه الدول إلى نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «نكرر معارضتنا لعملية عسكرية واسعة النطاق في رفح سيكون لها عواقب كارثية على السكان المدنيين». والدول الموقعة هي أستراليا وبريطانيا وكندا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى الدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقالوا «نحثّ حكومة إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر جميع نقاط العبور ذات الصلة، ومن بينها معبر رفح». ودعوا إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية المدنيين والعاملين الدوليين والمحليين في مجال الإغاثة الإنسانية والصحافيين، كما دعوا إلى وقف مستدام لإطلاق النار. وحثّ الوزراء إسرائيل على فتح جميع طرق الإمداد البرية الممكنة إلى غزة لإيصال المساعدات واستئناف خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية، وتعزيز إمدادات السلع التي تشتد الحاجة إليها وخاصة الإمدادات الطبية. وفي سياق آخر، صوت مجلس النواب الأميركي لصالح مشروع قانون يهدف إلى إجبار الرئيس الأميركي جو بايدن على استئناف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل والتي تم تعليقها مؤقتاً. وحصل النص الذي تم تمريره على موافقة 208 أعضاء من الجمهوريين و16 عضواً من حزب بايدن الديمقراطي، ولكن من المرجح أن لا يجري تمريره في مجلس الشيوخ، نظراً لسيطرة حزب الرئيس بايدن عليه. وكان بايدن قد أعلن في وقت سابق أنه سوف يستخدم حق النقض ضد مشروع القانون إذا تم تمريره من الكونجرس. ويدعو النص إدارة الرئيس إلى سرعة تنفيذ جميع عمليات إرسال الأسلحة إلى إسرائيل التي تم إقرارها بالفعل من قبل الكونجرس. وعلقت الولايات المتحدة في الوقت الراهن إرسال الذخائر بسبب تحركات إسرائيل في مدينة رفح بجنوبي قطاع غزة.
مشاركة :