الفنون للجميع في بينالي الإمارات الأول

  • 4/17/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نظم بينالي الإمارات الأول للفنون أمس الأول يوماً مفتوحاً لمحبي الفنون وطلاب المدارس لزيارة البينالي والتعرف إلى أكثر من 40 فناناً تشكيلياً جاؤوا من أكثر من 32 دولة عربية وأجنبية للمشاركة في البينالي ومتابعة أعمالهم، إضافة إلى تنظيم عدد من الفعاليات الترفيهية والفنية ومنها مسابقات للرسم وعروض للأزياء التراثية للأطفال، كما قام الفنان الإماراتي محمد مندي بكتابة أسماء عدد كبير من الجماهير الخط العربي للاحتفاظ به كتذكار للمشاركة في البينالي. وأكدت وزارة الثقافة أن تنظيم اليوم المفتوح يهدف إلى السماح للجمهور وخاصة طلاب المدارس بالاطلاع على الأعمال الفنية التي يقوم الفنانون المشاركون في البينالي بإنتاجها، إضافة إلى زيارة المعرض المقام على هامش البينالي، كما يمكن للجمهور التعبير عن مواهبهم من خلال المشاركة في المسابقات الفنية التي خصصت للأطفال وطلاب المدارس. وأوضحت الوزارة أن البينالي حقق أهدافه سواء بالمشاركة المميزة لعدد كبير من فناني العالم وما أنتجوه من أعمال فنية راقية خلال فترة البينالي، إضافة إلى تحويل إلقاء الضوء على مدينة العين باعتبارها إحدى المدن الجاذبة للمعارض والفعاليات الثقافية المحلية والعالمية، كما سمح البينالي للفنانين الإماراتيين بالتعرف إلى معظم المدارس الفنية العالمية والانخراط في حوارات فنية متخصصة مع أقرانهم الأجانب، كما قدم البينالي عدداً من ورش العمل المتخصصة والورشة الموجه لكافة شرائح المجتمع، إضافة إلى برنامج الزيارات التي مكنت المشاركين من التعرف الى المعالم التراثية والثقافية والأثرية والحضارية بالإمارات. كما ثمنت الوزارة دور الشركاء والداعمين في إنجاح البينالي، ويأتي على رأسهم فندق هيلي ريحان روتانا العين، وجمعية الإمارات للتوحد، والشرقية للسيارات، وغيرها، مؤكدة أن الوزارة تسعى دائماً لعقد الشراكات مع كافة مؤسسات المجتمع بما يعود بالفائدة على الثقافة والفنون الإماراتية بشكل عام. وأشارت الثقافة إلى أهمية هذه الفعاليات والمناسبات الفنية الكبرى في فتح أبواب التبادل الثقافي، والتواصل الفعال مع شعوب العالم ممثلين فيما ينتجه فنانوهم من أعمال راقية، حيث يوفر البينالي الفرص للاطلاع على آخر التجارب الفنية العالمية، كما تساعد في جلب تجارب فنية جديدة، للمشاركة، هو الدور المنوط بالثقافة للتقريب بين الشعوب وتوثيق العلاقات بين الدول ونشر ثقافة الحوار البناء. وأشاد الفنانون العرب والأجانب المشاركون في البينالي بحسن تنظيم وزارة الثقافة وبرعاية ودعم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان للبينالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة واهتمامه بالتواصل مع كافة الفنانين العرب والأجانب والإماراتيين، مؤكدين أن ذلك الدعم كان حافزاً كبيراً لهم لتقديم أعمال تليق ببينالي الإمارات الأول. وعن فعاليات اليوم المفتوح للجمهور أكد فنانو البينالي أنه كان بمثابة احتفالية ضخمة شارك فيها الأطفال والجمهور إلى جوار الفنانين في تقديم جدارية ضخمة تؤرخ لهذا اليوم كما كان فرصة لهم للتواصل مع الجمهور وعقد ورش عمل لطلاب المدارس لتقديم النصائح للموهوبين منهم في مستهل مشوارهم الفني والإبداعي، معبرين عن سعادتهم بالمشاركة في هذا اليوم الحافل بالموسيقى والفنون والبراءة. كما أكد الفنانون المشاركون في البينالي أن الإمارات تمتلك بيئة رائعة تساعد على الإبداع والابتكار، كما يمكن لكافة المواهب أن تجد لها مكاناً بارزاً، معربين عن تقديرهم العميق لدور وزارة الثقافة وتنمية المجتمع في تنظيم هذا الحدث الفني الكبير. ومن جهة أخرى قام الفنان الإماراتي محمد مندي بكتابة كافة أسماء الفنانين المشاركين في البينالي بالخط العربي، وهي المبادرة التي قوبلت بترحاب كبير من جانب الفنانين الأجانب على وجه الخصوص، الذي أبهرتهم إمكانات الخط العربي والزخرفة الإسلامية. وعبر المايسترو رياض قدسي قائد أوركسترا الإمارات السيمفوني عن سعادته وسعادة العازفين في كل من أوركسترا الإمارات السيمفوني والأوركسترا الأوروبي لمشاركتهم في النسخة الأولى من بينالي الإمارات للفنون، موجهاً الشكر للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على دوره البارز في رعاية الفنون بمختلف أنواعها وأشكالها، كما توجهه بالشكر لوزارة الثقافة على دعوتها لأوركسترا الإمارات السيمفوني والأوركسترا الأوروبي السينفوني للمشاركة البينالي الإمارات باعتباره من أهم الأحداث الثقافية والفنية التي تعد إضافة حقيقية لكافة الفنانين المشاركين بها، وخاصة بعد ظهور البينالي بالمستوى المتميز الذي شهد له الجميع من حيث التنظيم وقيمة الأعمال المقدمة. وأوضح قدسي أن جميع العازفين المشاركين كان لديهم حماسة كبيرة للقاء الجمهور المحلي في الإمارات والتعرف إلى رد فعله، عن موسيقاهم خلال الحفلات التي أقيمت في كل من أبوظبي والعين، معتبرين أن هذه الحفلات تعد تجربة مميزة بالنسبة لجميع من شارك فيها. وحول الأعمال التي قدمت خلال الحفلات الفنية في كل من أبوظبي والعين قال قدسي برنامجنا تضمن تقديم عدد من المقطوعات الوطنية الإماراتية في لفتة تقدير خاصة للجمهور الإماراتي، بالإضافة لمجموعة من المقطوعات الموسيقية والسيمفونيات العالمية لأشهر عازفي ومؤلفي الموسيقى العالميين. وقال قدسي إننا سعداء جداً بحصولنا على فرصة المشاركة في البينالي الذي يشارك فيه 40 فناناً من أكثر 32 دولة من أنحاء العالم يمكن لنا من خلاله تقديم رسالة سلام والتأكيد على أن الموسيقى والفن رمزان يخدمان الإنسانية. وأضاف قدسي أن الحفلات حظيت بترحيب منقطع النظير من الجماهير في أبوظبي والعين وتمكنا من إظهار إمكانات أعمالنا الفني والعازفين الشباب، وهذا بالضبط ما يميز مثل هذه النوعية من الحفلات الموسيقية، وفي هذا السياق نرى أنفسنا سفراء للموسيقى الحية الكلاسيكية.

مشاركة :