تمسك الفجيرة ببصيص الأمل الضئيل في البقاء والاستمرار مع الكبار وإن كانت المهمة صعبة لأنه اكتفى بالتعادل مع الشباب 2-2 والخروج بنقطة واحدة جعلته يتأخر نقطتين، ويبتعد عنه الإمارات الذي كان منافسه على الهبوط بفارق 6 نقاط. ويحسب للفجيرة أنه عاد في النتيجة بعد تأخره بهدفين صفر-2، في حين يمكن القول إن الشباب فرط بفوز أكيد ليبتعد عن مربع الكبار بعدما خسر نقطتين كان في أمس الحاجة إليهما. حضر المباراة على الملعب الفجراوي 645 متفرجاً فقط استمتعوا بمواجهة عامرة بالإثارة والندية منذ صافرة البداية لأهمية النقاط الثلاث للفريقين. كانالذئاب الأكثر خطورة وسيطرة على مجريات الشوط الأول الذي انتهى لمصلحة الجوارح بهدف حمل توقيع اللاعب راشد حسن وفي الحصة الثانية أضاف الأوزبكي حيدروف هدف التعزيز للأخضر من ركلة جزاء قبل أن ينتفض الفجيرة وينجح في حفظ ماء الوجه وانتزاع التعادل في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة عبر هدفين سريعين الأول من ركلة جزاء سددها اللبناني حسن معتوق والثاني من قدم النيجيري باتريك إيز في الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتعلن صافرة الحكم يعقوب الحمادي الذي لم يكن موفقاً في الكثير من الحالات عن انتهاء المباراة بالتعادل. ولم يخدم التعادل الفريقين، فالشباب الذي رفع رصيده إلى 33 نقطة تراجعت حظوظه بشكل كبير في بلوغ المربع الذهبي والمشاركة الآسيوية في ظل السباق المحموم على المراكز الأولى فيما أبقى الفجيرة بالرغم من تأزم موقفه على شعلة الأمل في البقاء بمنظومة المحترفين شريطة الفوز في المواجهات الثلاث المتبقية من المسابقة على أن تخدمه نتائج الفرق الأخرى نظراً لاحتلاله المركز قبل الأخير برصيد20 نقطة. على خط آخر، أكد عيد باروت مدرب الفجيرة ارتياحه للأداء الذي ظهر به فريقه أمام الشباب وقال: لعبنا بشكل جيد وكنا الأفضل والأكثر خطورة على المرمى وأهدرنا عشرات الفرص السهلة التي كانت كفيلة بإنهاء المباراة بغلة وافرة من الأهداف ولكن مع كل أسف لم يسعفنا الحظ وولج مرمانا هدف مبكر من هجمة وحيدة نفذها المنافس في الشوط الأول. وأشار إلى أنه مستاء وحزين على الفرص الكثيرة والنتيجة التي انتهت عليها المباراة لكنه في الوقت نفسه سعيد بعودة شخصية الفريق والروح القتالية التي أدى بها اللاعبون بعكس المباراة السابقة والتي كان خلالها الفريق الفجراوي غائباً عن الوعي تماماً. وأضاف عيد أن الشباب لعب بتحفظ كبير واعتمد على التكتل الدفاعي وإغلاق المساحات ورغم ذلك استطاع الفجيرة خلق العديد من الفرص الهجومية التي لم يوفق في ترجمتها إلى أهداف. وعن مسلسل إهدار الفرص وقلة التركيز الذي عاناه أغلبية لاعبي الفجيرة لاسيما عند اللمسة الأخيرة وختام الهجمة أشار المدرب عيد إلى أن فريقه بدأ المباراة بتركيز عال ومع مرور الوقت والضغط النفسي تراجع معدل التركيز عند بعض اللاعبين كما أن اعتماد المنافس على الأسلوب الدفاعي والكثافة العددية خلق صعوبات كثيرة للاعبينا في الاختراق لذلك حاول اللعب على الأطراف وتنويع الهجمات ولم يحالفنا التوفيق إلا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة. وبسؤاله عن التغييرات التي شهدتها تشكيلة الفريق أشار عيد إلى أنه حاول الدفع بدماء جديدة عبر إشراك 6 لاعبين لم تتح لهم فرصة المشاركة سابقاً منهم أربعة في الدفاع واثنان في الارتكاز لخلق روح المنافسة بين عناصر الفريق وهذا ليس بالأمر السهل بأن تجري تغييراً كبيراً في صفوف الفريق، عموماً نقطة خير من لا شيء وآمل أن تكون بداية الغيث والانطلاقة نحو بر الأمان فمازال ينتظرنا عمل كبير لتدارك الأخطاء خاصة وأن أمامنا ثلاث مواجهات من العيار الثقيل مع فرق لها اسمها وتلعب في البطولة الآسيوية بدءاً بلقاء الجزيرة الأسبوع المقبل ومن بعده العين وصيف الدوري ثم النصر لكن هذا لن يمنعنا من القتال والتمسك بخيوط الأمل حتى الرمق الأخير مادمنا في إطار المنافسة وكرة القدم التي لا تعرف المستحيل وثقتي كبيرة باللاعبين. من جهته، أبدى البرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب تحسره على ضياع الفوز في الأمتار الأخيرة بعد أن ظل فريقه متقدماً على الفجيرة بهدفين حتى الدقيقة 88 وألقى باللائمة على الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في الوقت القاتل من عمر المباراة رغم تحذيراته طوال الأيام الماضية من صعوبة المواجهة وحاجة الفريق المضيف الذي يتهدده خطر الهبوط للنقاط، مشيرا إلى أن الفجيرة قدم مباراة على قدر كبير من المسؤولية يستحق عليها الإشادة في المقابل كان الأخضر قريباً من النقاط الثلاث حتى الدقائق الأخيرة ليتكرر سيناريو الثواني الأخيرة في أكثر من مباراة ولهذا ليس راضياً عن الأداء والعودة بنقطة. وعن سوء حالة محترفيه الأجانب خلال المباراة باستثناء الأوزبكي عزيز حيدروف بالرغم من تسببه في ركلة جزاء اعترف كايو أن أغلبية لاعبيه وليس الأجانب فحسب كانوا بعيدين عن المستوى المعهود ولكنه يثق جيداً بقدراتهم الفنية،آملاً أن يستعيد الفريق تفوقه في الجولة المقبلة. وحول تقييمه لحصيلة الشباب هذا الموسم والذي خرج خلاله من مولد كل المسابقات بوفاض خالية أشار المدرب البرازيلي أن الفريق مر بظروف صعبة ولم يحالفه التوفيق في الكثير من المباريات ولكن مازالت الحظوظ قائمة في إنهاء الدوري في مركز متقدم، لافتاً إلى أن الأسابيع الأخيرة من عمر المسابقة ستشهد العديد من التقلبات على مستوى المربع الذهبي. معتوق: عقدي مع الفجيرة حتى نهاية الموسم أكد اللبناني حسن معتوق محترف الفجيرة وصاحب هدف التقليص الأول من ركلة جزاء أن النقطة التي خرج بها فريقه أمام الشباب أمس الأول ستكون بمثابة حافز للجولات الأخيرة المتبقية من عمر المنافسة. وقال معتوق: وإن كنا في حاجة ماسة للفوز والنقاط الثلاث لكننا استطعنا أن نعود من بعيد ونحقق التعادل بعد أن كانت النتيجة تصب في مصلحة فريق الشباب بهدفين حتى الدقيقة 88 من عمر المباراة. وحول مايتردد عن انتقاله للنصر السعودي الموسم المقبل نفى معتوق إجراءه لأي مفاوضات مع الفريق السعودي أو غيره، لافتاً إلى أنه لاعب حر ومرتبط بعقده مع النادي الفجراوي حتى نهاية الموسم الكروي وبعدها سيكون لكل حادث حديث، مشيراً إلى أن جل تفكيره وزملائه في الفجيرة ينصب حالياً في كيفية إبقاء الذئاب في أضواء دوري الخليج العربي والقتال حتى الرمق الأخير من المسابقة. إيز: لن نرفع الراية البيضاء أكد المحترف النيجيري باتريك إيز صاحب هدف التعادل في مرمى الشباب أن آمال الفجيرة في البقاء لاتزال قائمة وأن فريقه لن يستسلم أو يرفع الراية البيضاء وسيظل يقاتل بقوة حتى آخر جولة من عمر الدوري معرباً عن أمله في أن تخدمهم نتائج الفرق الأخرى في قادم الجولات بشرط أن يتمكن لاعبو فريقه من حصد نقاط الجولات الثلاث الأخيرة. مانع محمد: لعنة كأس الخليج تطارد الجوارح قال مانع محمد ظهير الشباب أن عليهم التركيز في المباريات المقبلة بدءاً من لقاء الإمارات الذي يعتبر مهماً جداً لالجوارح خصوصاً وأنهم يطمحون عبره لاستعادة نغمة الفوز للإبقاء على آمالهم في الوجود مع فرق المربع الذهبي. وأقر مانع بحقيقة تراجع مستوى الفريق بعد فقدانهم للقب كأس الخليج العربي بعد الهزيمة أمام العنابي بهدف، وقال: صحيح أن ضياع اللقب أثر نفسياً في معنوياتنا لكن بمقدورنا تجاوز تلك الحقبة والعودة من جديد لسكة الانتصارات على الرغم من الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون. كما أقر مانع بأنهم قدموا مباراة كبيرة في الفجيرة الذي عاد وأدرك التعادل في الوقت الإضافي خصوصاً وأن فريق الشباب كان قد ضمن النتيجة بعد أن تقدم بهدفين.
مشاركة :